بيروت/ وكالات:انسحب وزراء الاكثرية النيابية ، الذين يشكلون اكثرية في الحكومة اللبنانية من جلسة مجلس الوزراء التي تراسها رئيس الجمهورية اميل لحود قبيل بدء الجلسة الخميس ومع دخول المصورين الى مقر انعقادها اندلعت مشادة بين وزير الاتصالات مروان حمادة من الاكثرية النيابية ورئيس الجمهورية بسبب الخلاف الذي جرى بين لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة في الخرطوم. وقال حمادة موجها كلامه لرئيس الجمهورية "اتكلم باسم الاكثرية التي يمثلها 71 نائبا (من اصل 128) نحتج على الطريقة التي تمت بها معاملة السنيورة" في الخرطوم. واضاف "موفدنا الى القمة العربية هو الرئيس السنيورة. هو يمثلنا نحن الاكثرية وانتم موقفكم غير معبر". وحاول لحود منع حمادة من الكلام بحضور المصورين الذين تم على الفور اخراجهم من القاعة وفق المشاهد التي نقلتها شاشات التلفزة. اثر ذلك انسحب وزراء مايسمى قوى 14 مارس التي تمثلها الاكثرية النيابية مما ادى الى فض الجلسة.ولدى خروجه من المبنى قال لحود بحدة للصحافيين "ما جرى تمثيلية ليظهروا ان عندهم الاكثرية". واضاف "العرب اهتموا بلبنان اكثر من البعض في الحكومة". بالمقابل اكد حمادة للصحافيين لدى خروجه ان الانسحاب من الجلسة "لا يعني فرط عقد الحكومة" وانه لن يؤثر على جلسات الحوار اللبناني الذي يستأنف الاثنين ولايشارك فيه لحود. وقال "لا احد يستطيع ان يزيح الحكومة والحوار مستمر". من ناحيته اكد السنيورة ان انسحاب وزراء الاكثرية "هو انسحاب للاحتجاج على ما جرى في الخرطوم". وقال "ما جرى اليوم هو رسالة للجميع بان التفاهم لا يكون الا بالحوار وان لا احد اكثر وطنية من الاخر".يذكر بان لحود والسنيورة تواجها في الجلسة المغلقة التي عقدت الثلاثاء في القمة العربية في الخرطوم حول عبارة "دعم المقاومة" وتبادلا كلمات حادة. وفي القاهرة، أعلن النائب اللبناني سعد الحريري ان مسالة الرئاسة في لبنان ستحل قريبا، وقال للصحافيين اثر لقاء عقده مع الرئيس المصري حسني مبارك "تم خلال الحوار التوصل إلى حلول للكثير من القضايا وسيتم التوصل إلى حل لمشكلة الرئاسة قريبا". ولم يوضح الحريري كيفية حل المسألة. وعن العلاقات اللبنانية السورية, قال الحريري إن "هناك إجماعا لبنانيا على ضرورة إقامة علاقات بين البلدين على أسس من الاحترام المتبادل... وإقامة علاقات دبلوماسية ندية واحترام السيادة للدولتين وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية". وطلب "من الدول العربية تهدئة الأجواء بين البلدين". وأضاف "توجد مشاكل في العلاقات السورية اللبنانية", مشددا على أهمية تواصل الجهود العربية خصوصا من مصر والسعودية "انطلاقا من اتفاق اللبنانيين في الحوار الوطني على مبادئ وشكل العلاقات".