فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ريبيكا هاريسون: قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء ان إسرائيل رفضت دخول مزيد من المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة يسعون للعلاج منذ سيطرة حماس على القطاع وان العديد منهم كان يموت كل شهر بصورة يمكن تجنبها. وقالت منظمة الصحة العالمية ان إسرائيل رفضت منح تصاريح دخول إلى 18.5 في المائة من المرضى الساعين إلى مغادرة القطاع في 2007 مقابل عشرة في المائة في 2006. وفي ديسمبر 2007 رفضت إسرائيل منح 36 في المائة تصاريح دخول مقارنة بنسبة 8.5 في المائة في ديسمبر 2006. وقالت المنظمة ان عدد طلبات الدخول ونسبة الذين رفضت طلباتهم زادت بعدما سيطر إسلاميو حماس على غزة في يونيو وأغلق المعبر المؤدي إلى مصر وشددت إسرائيل القيود على القطاع. ولم تقدم إسرائيل الأرقام الخاصة بعدد المرضى الغزاويين الذين منحوا تصاريح سفر العام الماضي. ونفى مسئول دفاعي بارز ان يكون ذلك النظام تسبب في حالات وفاة يمكن تجنبها. وأدانت منظمات دولية الحصار ووصفته بأنه عقاب جماعي. وزعم الكولونيل نير برس رئيس الإدارة الإسرائيلية للتنسيق والارتباط الخاصة بغزة «حتى تحت النار وتحت التهديد لا نزال ننسق الحاجات الصحية لسكان غزة.» ويعني نقص الأدوية والمعدات والمسعفين المدربين وهو ما ينحى المسؤولون المحليون باللائمة فيه على القيود الإسرائيلية ان رعاية صحية متطورة غير موجودة بالفعل في قطاع غزة. وقالت منظمة الصحة العالمية ان 32 غزاويا توفوا بين الأول من أكتوبر والثاني من مارس فيما كانوا ينتظرون تصاريح سفر لتلقي العلاج. ولم تتمكن المنظمة من توفير أرقام للمقارنة وقالت ان من الصعب قياس ما إذا كانت سرعة العلاج ستنقذ حياتهم واصفة كثيرا من حالات الوفاة بأن بالإمكان تجنبها. وقال امبروجيو مانينتي رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية للضفة الغربية وغزة في مؤتمر صحفي «كان يمكن تفادي وقوع جميع هذه المآسي بسهولة.» ويقول المسؤولون الطبيون الفلسطينيون في غزة ان أكثر من 100 مريض غزاوي توفوا منذ يونيو بعد رفض منحهم تصاريح دخول. وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في 2005 لكنها لا تزال تسيطر بشكل فاعل على حدوده. ويقول الفلسطينيون ان ذلك يعني انه يتعين على إسرائيل التقيد بالتزامات معاهدة جنيف كقوة احتلال لتوفير الخدمات للقطاع. وسمحت مصر لبعض الغزاويين بالدخول إلى أراضيها لتلقي العلاج لكنها اتفقت مع إسرائيل على إبقاء حدودها مغلقة إلى حد كبير. على صعيد أخر قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسئولون طبيون امس الثلاثاء ان قوات إسرائيلية خاصة قتلت مقاومين فلسطينيين اثنين في غارة شنتها قبيل الفجر في وسط قطاع غزة. وقالت حماس ان الاثنين هما أول ضحايا لها بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في حوالي شهر. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على الناشطين الفلسطينيين بينما كانت القوات تشن هجوما بريا على ما سمته «بنية تحتية للإرهاب» في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وقد يصعب العنف جهودا بوساطة مصرية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وجماعات النشطاء الفلسطينيين. ولم تعلن حماس إطلاق أي صواريخ عبر الحدود على بلدات إسرائيلية من بداية مارس. ويوم الاثنين قتل إسرائيلي فلسطينيا بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة زعم جيش الاحتلال انه حاول طعن مستوطنين يهود بسكين عند موقف حافلات. وقال مصدر امني فلسطيني ان الرجل الذي قتل مدني لا ينتمي إلى أي منظمة فلسطينية ونفى انه حاول مهاجمة إسرائيليين. وقع الحادث بعد ساعات من إزالة إسرائيل نقطة تفتيش في الضفة الغربية بموجب تعهد لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تخفيف القيود على تنقل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.