نددت بالسلوك الإسرائيلي ضد المدنيين
لندن / وكالات : انتقدت منظمة العفو الدولية التحقيق الإسرائيلي بشأن مجزرة قانا، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى, واصفة إياه بـ"الزائف". وقال كيب غيلمور النائب التنفيذي للأمين العام للمنظمة ومقرها لندن "لن نسمح بأن يكون أي تحقيق في الأحداث التي جرت في قانا زائفا"، وطالب بإجراء تحقيق مستقل يدرس تقارير موثوقة حول الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي تحدث في هذا النزاع. وأضاف غيلمور قائلا "لا يكفي أن يحقق الجيش الإسرائيلي مع نفسه, فإسرائيل لديها سجل من عدم التحقيق في مقتل مدنيين أو القيام بتحقيقات مليئة بالعيوب". وطبقا للمنظمة التي أجرت مقابلات مع الناجين فإنهم أدلوا بإفادات تختلف عن إفادات الجيش الإسرائيلي الذي قال إن المبنى الذي قصف لم "يكن فيه مدنيون". وأضاف الناجون أنهم متواجدون في المبنى منذ أسبوعين وأن ذلك كان معروفا للإسرائيليين الذين كانت طائراتهم تحلق فوق المكان.وفي نفس السياق قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي تعمد على ما يبدو قصف مدنيين في لبنان وأن بعض غاراته تشكل جرائم حرب. وأضافت المنظمة أن مزاعم إسرائيل بأن مقاتلي حزب الله يندسون بين المدنيين لا تبرر عدم التمييز بين المقاتلين والمدنيين.وكان تحقيق إسرائيلي إزاء مجزرة قانا اتهم حزب الله باستخدام المدنيين دروعا بشرية, وزعم أن الجيش الإسرائيلي ما كان سيقصف المبنى إذا كان يعلم بوجود مدنيين بداخله. وجاء في بيان للجيش عن نتيجة التحقيق أن المبنى ضرب بصاروخين أحدهما لم ينفجر وأنه كان يعتقد أن المبنى "مكان يختبئ فيه الإرهابيون", مضيفا أن "سكان قانا والقرى المحيطة بها حذروا أكثر من مرة وطلب منهم مغادرة ديارهم". يشار إلى أن المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين في بلدة قانا أسفرت عن مصرع زهاء ستين شخصا معظمهم من الأطفال والنساء في الملجأ الواقع بحي الخربة بعد استهدافه بغارتين في الواحدة من فجر الأحد، فيما نجا خمسة بالغين وطفل واحد.