صباح الخير
كثيرة هي المواقف المحزنة التي يتعرض لها أبناؤنا في المدارس منها عدم حصولهم على الدعم والتشجيع والتوجيه الذي يقع على عاتق كل معلم ومعلمة في كل المستويات التعليمية .فالبعض أقول يستغل مصطلح التربية ويطوعه حسبما يشاء ويمارس به العديد من الأساليب والتجاوزات التجريحية في حق الطالب ،فإذا حاول أن يحل إحدى المسائل سواء في الرياضيات أو المقررات الأخرى،وأخطأ في إحدها أو حاول الاستفسار من وجهة نظر طفولية فإنه وللأسف يتلقى الصراخ والسب والشتم من مدرسيه وقد تصل في أوقات الذروة إلى العنف الذي يتمثل بضربه بالعصا على مؤخرته أو بيديه أو خبطه على رأسه بقوة أو أو...إلخ من تلك الممارسات العدوانية والتي إنما تدل على إفراغ شحنة الغضب على طلابهم الصغار فكفاكم يا بعض المعلمين عنفا بهؤلاء الأغصان الطرية والورود المزهرة رفقا بهم فالطلاب لايسلمون من العنف الأسري الذي يمارس عليهم جهرا في بيوتهم فتأتون انتم لتعموهم عن تلقي العلم والمعرفة. إنهم يريدون منكم حضنا وحبا وتفهما يعوضهم عن الآلام والخوف والرعب الذي يعانونه في البيت !!فلم هذه القسوة هل ترضون أن يتم التعامل مع أطفالكم بهذه القسوة؟سواء أكانت مبررة أم غير مبررة!! برأيكم ما العمل إذا ؟ وما اعتقده أن هؤلاء المدرسين للأسف يتعرض أطفالهم هم الآخرون للعنف والضرب والتجريح فأصبح هذا السلوك هو الشغل الشاغل لهم خلف فصول التعذيب المغلقة.ولكن لا أوجه كل اللوم والعتاب إلى المعلم وأزج به خلف قضبان أفكاري !! وإنما يقع علينا واجب التوعية والإرشاد وإظهار الأخطاء!!ولكني أقدم باقة فل وشكر وتقدير للكثير من أعلام التربية والتعليم الذين أسهموا ومازالوا يناضلون ن أجل توصيل أعظم وأسمى رسالة في تطوير الأجيال عبر الأزمنة والعصور.للأسف أقولها بملء فمي إن التعليم في يومنا هذا أصبح متدهوراً بصورة محزنة وبالأخص تلك المخرجات الثقافية التي لم يتم توصيلها بأمانة إلى أذهان أبنائنا الطلاب أجيال المستقبل المجهول الهوية،بل انعدمت المصداقية في توجيه الرسالة التعليمية بأكمل وجه ممكن دون تقاعس أو تقصير أو إهمال .في الأخير أعزائي المدرسين أقولها مرة أخرى رفقا بأبنائكم قبل أن يكونوا طلابكم وكفانا.. فالوضع لا يحتمل تخاذلا وتواطؤاً فنحن في مرحلة لا نحسد عليها فيجب علينا إنعاش العجلة التنموية للتعليم وبكافة المجالات الأخرى.