كتب : أحمد عبدالله الشهاريالفنان الكبير سعودي أحمد صالح أطال الله في عمره هو ذلك الفنان والملحن الذي غنى كثيراً من الأغاني اللحجية الجميلة مثل أغنية يالله يا من على العرش اعتليت هذه الأغنية التي تفرد في أدائها بأسلوب خاص ونادر وبالذات عندما أضاف لها بعض النغمات الساحرة التي تجذب السامع إليها عشرات المرات دون ملل لا كمثل بعض الأغاني الأخرى التي تستمع إليها مرة واحدة ثم لا تعبأ بها أما الأغنية الثانية التي أداها بلحنها الأصلي وبنفس طريقة الفنان الكبير فضل محمد اللحجي فهي أغنية ياللي تبون الحسيني فهذه الأغنية غناها فضل اللحجي بإيقاع بطيء وهكذا أداها سعودي أحمد صالح بنفس الطريقة خلافاً عن فيصل علوي الذي أداها بإيقاع سريع.. أما بالنسبة للأغاني التي خرجت عن النمط الكلاسيكي البحث فهي أغنية :ناموا ناموا ناموا[c1] *** [/c]ناموا وأنا سهرانحتى النجم ذي قد كان[c1] *** [/c]يؤنبني معاهم ناموقد وفق الفنان سعودي في أدائها بطريقة لم يسبقها غيره كونها أغنية مناسبة لجميع الأذواق للكبار والصغار، وكم قدم هذا الفنان الكبير المثير من إنتاجاته الفنية الرائعة سواءً من خلال مشاركاته في الجلسات الخاصة أو المخادر أو المشاركات في الحفلات الرسمية التي عادة ما يقيمها اتحاد الأدباء في الحوطة الغناء، فكل هذا العطاء الذي قدمه هذا الفنان المنسي لعشاق فنه ومحبيه كان على حساب صحته التي تدهورت حيث قرأنا هذا الأسبوع في الصحافة أنه تعرض لوعكة صحية أقعدته الفراش ونقل بسببها إلى مستشفى ابن خلدون بلحج.والسؤال المحزن هنا هل هذا هو الجزاء المناسب لمثل هذا الفنان الذي ينبغي أن يلقى الاهتمام الصحي اللازم فهو إلى جانب أقرانه من الفنانين الكبار المغيبين أمثال حسن عطا وعلي سعيد العودي وعبد الكريم توفيق ونديم عوض والمتميز خليل محمد خليل. إننا نتمنى لسعودي أحمد صالح والبقية الباقية من الجيل الجميل طول العمرظ حتى يعطوا أكثر وأكثر من هذا الزخم الفني الرائع فهم يعتبرون منارات وشموع مضيئة تنير للأجيال القادمة لتقديم إبداعات تأخذ زخمها من هؤلاء القامات الفنية التي لن تتكرر أبداً.
