[c1] فشل القوات العراقية[/c]قالت صحيفة نيويورك تايمز (أمس) إن قوات الأمن العرقية فشلت لليوم الثالث في طرد المليشيات الشيعية من مدينة البصرة رغم إشادة جورج بوش بعملياتهم العسكرية هناك، ووصفها بأنها دليل على القوة المتزايدة للحكومة الفدرالية العراقية.فقد أدى القتال في البصرة ضد جيش المهدي, الجناح المسلح للحركة السياسية التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, إلى نشوب مصادمات في مدن عراقية عدة.وجرت مظاهرات احتجاجية في المناطق ذات الأغلبية الشيعية بما في ذلك مدينة الصدر ببغداد التي تعتبر القاعدة الخلفية للصدر.، ورغم إشادة بوش بهذه المعارك, فإنه يبدو أن الحكومة العراقية إنما «تنفذ أجندتها الخاصة بها والرامية إلى تهميش جيش المهدي».ويشاطر الأميركيون الحكومة العراقية عداوتها لما تطلق عليه «العناصر الشاذة بجيش المهدي» لكنهم سيواجهون العواقب إذا تطور الوضع إلى اقتتال شامل بين الطوائف الشيعية.وتقول نيويورك تايمز إن العنف الجديد يبرز الطبيعة الهشة لتحسن الأوضاع الأمنية العائدة جزئيا إلى الزيادة التي أضيفت للقوات الأميركية في العراق العام الماضي.ويعترف المسئولون الأميركيون بأن وقف إطلاق النار الذي التزم به مناصرو الصدر منذ أغسطس الماضي ساهم في هذا التحسن, ويحذرون من أن انهيار هذا الوقف سيضع هذه المكاسب في خطر حقيقي, مما سيزيد من صعوبة إعادة أعداد معتبرة من الأميركيين إلى بلادهم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تزايد الفجوة[/c]قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن حركة الصدر زادت سقف الرهانات في معركتها مع قوات الحكومة العراقية بعدما رفضت مليشيات المهدي التابعة لها الاستسلام في معركة السيطرة على البصرة، وشارك أنصارها في بغداد في مسيرات احتجاجية طالبوا فيها باستقالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.، وفي الوقت الذي بدأ العد التنازلي للمهلة التي حددها المالكي لعناصر جيش المهدي لتسليم أسلحتهم يقترب من نهايته، لا يرى الشهود المحليون أي مؤشر على أن عناصر المليشيات, الذين يسيطرون على حوالي 75% من البصرة سينصاعون لأوامر المالكي.ويدل الاستمرار الحالي للقتال على تصعيد خطير للمعركة المتفاقمة منذ زمن بعيد بين الطوائف الشيعية المختلفة, حيث ينتشر نفوذ الصدر في وزارات حكومية مهمة، ويتسع في بغداد وتسع محافظات في جنوب العراق، ويواجه هذا النفوذ بمعارضة تحالف حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي والمجلس الأعلى الإسلامي بالعراق ومنظمة بدر التابعة له.كما أن لمعركة البصرة تداعيات دولية, حيث قفز سعر برميل النفط دولارا بعد أنباء عن تفجير أحد الأنابيب الأساسية التي يمر عبرها ثلث ما تصدره الحكومة العراقية من النفط إلى الخارج.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ضعف الدولار يثير قلق الأميركيين[/c]نقلت صحيفة لوموند عبارة «الدولار عملتنا ومشكلتكم» والذي قالها هو جون بودن كونلي عندما كان وزيرا للخزينة الأميركية عام 1971, لكنها حسب لوموند لم تعد صادقة, إذ أصبح الآن تراجع قيمة الدولار محل قلق وجدل داخل الولايات المتحدة نفسها.فالعملة الأميركية بلغت أدنى مستوى لقيمتها مقابل أهم العملات العالمية الأخرى منذ 35 عاما, بل إنها تراجعت بشكل كبير أمام اليورو يوم 17 مارس الحالي ويتوقع الصيرفيون أن يستمر الدولار في التراجع حتى يبلغ مستوى بين 1.70 و1.75 دولار مقابل اليورو الواحد.ونقلت المراسلة الخاصة للوموند في نيويورك عن الكاتب الصحفي دانيال غروس قوله إن ما أصاب الدولار من تراجع يعكس -إلى حد ما- حكما جماعيا لبقية دول العالم على قدرة الولايات المتحدة في تسيير النظام المالي والاقتصاد الأول في العالم.أما الخبير المالي الإستراتيجي أشرف العيدي فيرى أن قوة الدولار تبعث على الثقة في الاقتصاد الأميركي و»العكس صحيح».ويرى بعض الخبراء أنه يستحيل إعادة الثقة التامة للأسواق المالية الأميركية ما لم تظهر إرادة حقيقية في القضاء على تراجع الدولار.ويربط الأستاذ الجامعي ريفن برينر في صحيفة وول ستريت جورنال بين أزمة السيولة واستقرار الدولار, مؤكدا أن ظاهرة التوزيع الهائل للقروض والاعتمادات المالية منذ العام 2002، لم تكن لتحدث لولا أن الاحتياطي الفدرالي وضع نصب عينيه استقرار العملة الأميركية.وقد ظلت الحكومة الأميركية تتجاهل انخفاض الدولار، لأنها ترى فيه عاملا مهما إذ يدعم النشاط الاقتصادي وينشط الصادرات ويساعد في احتواء العجز التجاري.لكن برينر يحذر من أن تدمير الثروة عن طريق تخفيض قيمة العملة قد يؤدي أحيانا إلى خلق فرص للعمل, لكنه يظل مؤشرا على الفاقة لا على الازدهار.
أخبار متعلقة