اعرب روبرتو دونادوني الذي عين مدربا جديدا للمنتخب الايطالي لكرة القدم بطل مونديال 2006م في روما عن امله بان يبقى صانع الالعاب فرانشيسكو توتي ضمن المنتخب. وكان دونادوني (42 عاما) خلف مارتشيلو ليبي في منصب المدرب بعد المونديال ووقع على عقد مع الاتحاد لمدة عامين حتى امم اوروبا 2008. وكان توتي المح اكثر من مرة خلال المونديال الى احتمال اعتزاله اللعب دوليا، لكنه تراجع بعد تتويج المنتخب الايطالي قائلا "لا اعرف بعد ما اذا كنت ساتوقف، هناك نسبة 50 في المئة من هذا الاحتمال بعد هذه الامسية.. علي ان افكر في الامر". وقال دونادوني في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ توليه مهمة التديرب "اشك في ان قرار توتي لا يمكن الرجوع عنه. ساحاول فهم نواياه، انه لا يزال شابا وآمل بانه سيقرر البقاء". واعتبر ان قائد فريق روما يشكل "جزءا من تراث الكرة الايطالية"، واصفا اياه بانه "اللاعب الذي نحتاجه جميعا". من جهة اخرى قال دونادوني انه لا يخشى الضغوط التي سيتعرض لها بعد توليه مسؤولية تدريب بطل العالم "المسئولية الملقاة على عاتقي ستكون أكبر بعد فوز الفريق بكأس العالم، لكن من الافضل أن نبدأ وفي خزانتنا لقب"، وأضاف "الضغط جزء من مهنة التدريب، كنت اعرف ذلك عندما قررت بدء العمل كمدرب. العمل مع فريق بطل شرف لي وسأبذل قصارى جهدي لقيادة الفريق لتحقيق نجاح جديد".وتولى دونادوني تدريب المنتخب الايطالي في فترة غامضة بالنسبة لكرة القدم الايطالية التي ما زالت تترنح بعد الاحكام التي صدرت ضد أربعة من أندية دوري الدرجة الاولى في البلاد بسبب تورطهم في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات. وكانت محكمة رياضية قضت يوم الجمعة الماضي بهبوط اندية يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو الى دوري الدرجة الثانية مع خصم عدد متفاوت من النقاط من كل فريق في بداية مشواره بدوري الدرجة الثانية في الموسم الجديد بعد ادانة هذه الاندية بالتامر مع حكام المباريات للتلاعب في النتائج خلال موسم 2004-2005. وأفلت نادي ميلان من الهبوط لدوري الدرجة الثانية لكنه حرم من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل كما خصم من رصيده 15 نقطة في بداية مشواره بالموسم الجديد، وأعلنت الاندية الاربعة أنها ستستأنف الاحكام الصادرة. وقال دونادوني "أتمنى فقط أن تصدر الاحكام بشأن طلبات الاستئناف المقدمة من الاندية بسرعة حتى نبدأ في النظر للامام".وتضم الاندية الاربعة 12 لاعبا من بين 23 لاعبا في قائمة المنتخب الايطالي الفائز بكأس العالم 2006. وردا على سؤال عما اذا كان يشعر بالقلق بشأن احتمال انتقال لاعبي ايطاليا الكبار للعب في اندية خارج البلاد بعد هذه الفضيحة قال دونادوني "اذا قرر اللاعبون السفر للخارج فقد يعقد ذلك الموقف الى حد ما، لكنهم سيستمرون في اللعب لاندية كبيرة وسيظلون في دائرة الضوء. من المستبعد ان يبتعدوا عن الانظار".وسيقود دونادوني منتخب ايطاليا لاول مرة في مباراته الودية امام نظيره الكرواتي يوم 16 اغسطس اب، قبل أن يلعب الآزوري بعد ذلك مباراة امام ليتوانيا في الثاني من سبتمبر ايلول في افتتاح مسيرته بالتصفيات المؤهلة لكأس الامم الاوروبية 2008، ويلتقي مع المنتخب الفرنسي في باريس ضمن نفس التصفيات في اعادة لنهائي كأس العالم 2006 بألمانيا. وأعرب دونادوني عن أمله بألا تتأثر مباراة منتخبي الازوري والديوك في التصفيات الاوروبية بواقعة طرد زين الدين زيدان قائد المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية لكأس العالم بعد أن وجه ضربة رأس قوية الى صدر المدافع الايطالي ماركو ماتيرازي في الوقت الاضافي للمباراة. وقال دونادوني "ستكون مباراتا ليتوانيا وفرنسا في غاية الاهمية والصعوبة وسيعقد ذلك الامور قليلا، لكن يجب علينا ان نضع العوامل الخارجية وراء ظهرنا ونحن في الطريق الى أرض الملعب".وأضاف "لا احد يعرف الذي حدث في ارض الملعب سوى ماتيرازي وزيدان، واذا كان زيدان قد تصرف بهذا الشكل فمن الواضح أنه تعرض للاستفزاز"،وتابع "لكني اعتدت على التعرض للاستفزاز أيضا عندما كنت لاعبا. رؤية هذا التصرف امر يبعث على الحزن وخصوصا لانه جاء من لاعب مثل زيدان".
أخبار متعلقة