[c1]الفراغ السياسي الضخم[/c]كتب الصحفي الباكستاني أحمد رشيد تعليقا له في واشنطن بوست قال فيه: ترك اغتيال بوتو فراغا سياسيا ضخما في باكستان, مما يهدد بانزلاق هذا البلد النووي إلى الفوضى والتشدد الإسلامي.واشار إلى أن الجواب عن سؤال ما سيحدث بعد هذا الاغتيال يكاد يكون مستحيلا خاصة أنه كان ينظر إلى بوتو بوصفها الحل الوحيد لما تواجهه البلاد.وتحت عنوان «اغتيال في باكستان» شددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن غياب بوتو عن الساحة يتطلب تصرفا سريعا لبسط الاستقرار.، وأضافت أن المسؤول عن هذا الاغتيال لم يعرف بعد لكن أصابع الاتهام توجه لتنظيم القاعدة وحلفائه من الإسلاميين المتشددين, مبرزة أن هؤلاء هم أكثر المستفيدين من اختفائها.وأيدت لوس أنجلوس تايمز هذا التحليل مضيفة تحت عنوان «اغتيال بدد آمال الاستقرار بباكستان» أن هذه العملية سددت صفعة مدوية لجهود الرئيس برويز مشرف الرامية إلى استعادة مصداقيته وشرعيته.، والأسوأ من ذلك -تقول الصحيفة- أنها جعلت عددا كبيرا من الباكستانيين ينحون باللائمة على مشرف ومعاونيه لأنهم على الأقل فشلوا في منع حدوث هذه العملية.واتفقت مع هذا الطرح( كريستيان ساينس مونيتور) التي اعتبرت أن هذه العملية تبعث على التشكيك في جدية الإجراءات الأمنية لحكومة مشرف.، وأضافت أنها دليل على أن «القوى المناهضة للنظام والقانون التي كانت محصورة في المناطق النائية على الحدود مع أفغانستان تسللت إلى قلب باكستان وعطلت قدرة البلاد على العمل».ونقلت( لوس أنجلوس تايمز) عن عضو المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية دانيال ماركي قوله إن هذا اليوم كان «سيئا لباكستان وسيئا للولايات المتحدة, وسنستمر فترة من الزمن في دفع ثمن ما حصل».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ما بعد بوتو[/c]تحت عنوان «ما بعد بوتو» قالت (نيويورك تايمز) في افتتاحيتها إن الاغتيال مؤشر على أن باكستان لا تزال أبعد ما تكون عن الديمقراطية والاستقرار, وأقرب ما تكون من حافة الانهيار.، وأضافت الصحيفة أن اختفاء بوتو ترك إدارة الرئيس الأميركي بدون إستراتيجية واضحة لتخليص باكستان من أزمته أو اقتلاع جذور القاعدة وطالبان التي جعلت من ذلك البلد قاعدتها الخلفية.، كما أوضحت أن المراهنة بأمن أميركا على دكتاتور يفتقد المسؤولية ثبت فشلها كما أن المراهنة على تحالف بين هذا الرجل وبوتو لم يعد ممكنا, مما لا يدع أمام الولايات المتحدة سوى خيار واحد يتمثل في العمل على تعزيز المؤسسات الديمقراطية الباكستانية المترنحة.(نيويورك تايمز) أكدت أنه لم يعد هناك وقت يهدر «فعلى واشنطن أن تدعو إلى قواعد جديدة تضمن إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة» في باكستان.، وقالت إن هذا يتطلب تأخير الانتخابات لإعطاء حزب بوتو الفرصة في اختيار زعيم جديد وإجراء حملة انتخابية «مختزلة» كما أن على واشنطن أن تضغط على مشرف لحمله على قبول ترشح زعيم المعارضة الآخر نواز شريف، وتجبره على إعادة قضاة المحكمة العليا الحياديين الذين طردهم الشهر الماضي لضمان عدم التلاعب بالانتخابات.، لكن الصحيفة لاحظت أن مشرف عنيد, فطالبت الولايات المتحدة ببعث الرسالة ذاتها إلى القادة العسكريين الباكستانيين.وخلصت إلى القول إن واشنطن يجب أن توجه سياستها إلى ما من شأنه بناء ديمقراطية قوية بباكستان, ديمقراطية تحظى بتأييد الشعب مشيرة إلى أن أيام مراهنة أميركا بمصالحها على شخص أو اثنين من سكان باكستان البالغ عددهم 165 مليون نسمة يجب أن تنتهي. ونقلت (يو أس أيه توداي )عن بعض المراقبين السياسيين والمنتخبين الأميركيين قولهم إن مستقبل باكستان أصبح في خطر بالغ.، وربما لجأ مشرف من جديد إلى فرض حالة الطوارئ، وتأخير موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في الثامن من الشهر القادم.، كما أن مستقبل حزب الشعب مهدد كذلك، إذ ترى مديرة مركز بيلفر التابع لجامعة هارفرد كسينيا دورماندي أن الحزب الذي كانت تتزعمه بوتو يواجه رهانا صعبا «لأن السياسة في باكستان تستند إلى الأشخاص (لا البرامج) وحزب الشعب كان حزب بوتو وبعد اختفائها غدا هو في مهب الريح».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ملجأ للمقاتلين المتشددين[/c]قال المراسل الخاص لصحيفة (لوفيغارو) في مقديشو أدرين جولمي انه رغم التدخل الإثيوبي في الصومال في ديسمبر 2006 أضحت مقديشو عاصمة هذا البلد مأوى مفضلا للجهاديين من كل بلدان العالم, فالحكومة الصومالية لا تبسط سيطرتها على الكثير ورئيسها يتلقى العلاج بلندن بينما يحتمي وزراؤها في أعالي المدينة حول «فيلا صوماليا» تحت حراسة مشددة لما عرف خلال الحرب الأهلية بـ»تكنيكلس».
أخبار متعلقة