قرأت لك
كانت تنام في سريري ، والصباحمنكب كأنه وشاحمن رأسها لردفهاوقطرة من مطر الخريفترقد في ظلال جفنهاو النفس المستعجل الحفيفيشهق في حلمتهاوقفت قربها، أحبها، أرقبها، أشمهاالنبض نبض وثنيوالروح روح صوفي، سليب البدنأقول ، يا نفسي، رآك الله عطشى حين بل غربتكجائعة فقوتكتائهة فمد خيط نجمة يضيء لكيا جسمها الأبيض قل : أأنت صوت؟فقد تحاورنا كثيراً في المساءيا جسمها الأبيض قل: أأنت خضرة منوّرة؟يا كم تجولت سعيدا في حدائقكيا جسمها الأبيض قل : أأنت خمرة؟فقد نهلت من حواف مرمركسقايتي من المدام و الحباب و الزبديا جسمها الأبيض مثل خاطر الملائكةتبارك الله الذي قد أبدعكو أحمد الله الذي ذات مساءعلى جفوني وضعكلما رأينا الشمس في مفارق الطرقمدت ذراعيها الجميلتينمدت ذراعيها المخيفتينونقرت أصابع المدينة المدببهعلى زجاج عشنا، كأنها تدفعناعلى السلالم القديمهثم نزلنا للطريق واجمينوحين شارفنا ذرى الميدان غمغمت بدون صوتكأنها تسألني .. من أنت ؟