معالم وآثار
دلس أو دلّس مدينة جزائرية على ساحل البحر المتوسط ، بين بجاية ومدينة الجزائر ، تنقسم المدينة إلى حيين. القصبة أو المدينة القديمة و تتركز في المرتفعات يميزها الشوارع الضيقة و البيوت المطلية بالأبيض و البساتين الكثيرة. ثم المدينة الأوروبية و الممتدة على طول الساحل في الطرف المقابل للمدينة العربية.يرجع الفضل للقرطاجيين في إنشاء هذه المدينة. تطورت المدينة بعد قدوم الرومان و أصبحت تسمى روسوكوروس ، و عرفت عهدا من الرخاء في عهد الإمبراطور كلوديوس 50 م. لا تزال بعض الأسوار القديمة غربي المدينة شاهدت على هذا العهد، كما أن المنابع المعروفة باسم سيدي سوسان ترجع إلى هذا العهد أيضاً. كما أن الحفريات ساعدت على العثور على عدة نماذج لفسيفساء، و بعض الحلي و الأواني و التي تم عرض يعضها في متحف الجزائر.عرفت المدينة بعدها عدة غزوات و زلازل دمرت المدينة القديمة.مع مجئ العرب، قام هؤلاء ببناء المدينة من جديد و على أنقاض المدينة الفينيقية. خضعت المدينة بعدها لسيطرة الحماديين. كما استقر بها معز الدولة بن صمادح صاحب المرية بعد إكتساح المرابطين للأندلس 1088 م. استولى عليها أبو عبد الله الحفصى و انتزعها من أيدي بني عبد الواد ثم أقر عليها عاملاً من قبله مع حامية من الجند. إلا أن السلطان أبو حمو وبعد حصاره المدينة استطاع أن يستردها مجددا.بعد استيلاء الإسبان على بجاية سنة 1509 م. أصبحت دلس قاعدة للأخوان بربروسة عروج وخير الدين ومنها انطلقت الحملات لأسترداد المدن المحتلة قبل أن ينتقلا إلى مدينة الجزائر.بدأ الفرنسيون في غزو منطقة القبائل منذ عام 1837 م. و قاد الماريشال بيجو الحملة الفرنسية في المنطقة و واجه مقاومة شرسة قادتها قبيلة فليسة، انتهت المقاومة مع اكمال الفرنسيين لسيطرتهم على المنطقة و دخول دلس في شهر مايو من سنة 1837 م.كانت دلس من أوائل المدن التي عمل فيها جيش التحرير الوطني الجزائري عمليات ضد الاستعمار في نوفمبر 1954.