[c1]جهود حثيثة تبذل لتحسين المنظر الجمالي للسواحل والحفاظ على نظافتها [/c]إستطلاع/أيمن بجاش:تتمتع محافظة عدن بشواطئ و سواحل حباها الله من الجمال ما جعلها تحفة الأنظار ومقصد الزوار من كل البلدان و الأمصار الذين يقصدونها استمتاعا بروائع مشاهدها و تنوع مفردات جمالها السياحي و الجغرافي .. ما أن تطأ قدماك مدينة عدن حتى تجذبك شواطئها فلا تدري أين تحط رحالك وأين يمكن أن تمارس السباحة .. فبحرها الدافئ و رمالها الذهبية بل كل شيء فيها يغريك لتبدأ منه رحلتك الاستجمامية . تحاط محافظة عدن بعدد من الشواطئ أطولها شاطئ صيرة الذي يستخدم كمكان للصيد لكثرة الأسماك فيه ويعد من السواحل غير الصالحة للسباحة ويمتد هذا الشاطئ حتى ساحل ابين في مديرية خور مكسر الذي يتميز عن غيره من الشواطئ بنظافته وبسحر جماله و تنوع الخدمات المقدمة فيه وكان جماله ولايزال مصدر الهام لعدد من الشعراء و لعل ذاكرة الادباء و المهتمين لن تنسى مطلع القصيدة التي كتبها الشاعر الكبير /لطفي جعفر أمان/ وغناها الفنان /احمد قاسم/ قال فيها "يا ساحل أبين بنى العشاق فيك معبد " .أما شواطئ مديرية التواهي فيعد أجملها الساحل الذهبي الذي يقع في منطقة جولد مور و سمي بالساحل الذهبي لصفاء مياهه ونظافة شريطه الساحلي وهدوء أمواجه .. كما يوجد في هذه المديرية ساحل خليج الفيل لقربه من جبل له شكل خرطوم يضفي على المكان غرابة ودهشة ومتعة تغريك بالزيارة.[c1]شواطئ عدن .. قصة مختلفة لسحر الساحل ! [/c]و تتعدد الشواطئ في مديرية البريقة أهمها الشاطئ الأزرق الذي يعد من أبرز الشواطئ فيها و يبعد عن مركز المحافظة بحوالي 20 كلم في الاتجاه الغربي و يقع بين جبلين بطول 800م .. وشاطئ كود النمر الذي يمتاز بجماله و طابعه السياحي ، و يطل عليه جبل سالم سويد ، و يمتد حتى شاطئ الغدير الذي يقع في الاتجاه الغربي من المحافظة ، و يبعد عن مركز المحافظة بحوالي 20 كلم ، و يعد من أفضل المصايف اليمنية بالإضافة إلى شواطئ عمران وفقم و الخيصة .وتتصل شواطئ محافظة عدن بشواطئ الجمهورية في البحر العربي بشريط ساحلي يصل طوله إلى أكثر من 2000 كلم يبدا من ساحل عمران وينتهي بساحل نشطون في المهرة .[c1] فوائد [/c] ويرتاد هذه الشواطئ يوميا المئات من سكان المحافظة بالإضافة إلى أضعاف ذلك خلال الإجازة الأسبوعية التي تأتي معظمها رحلات جماعية من سكان و طلاب المحافظات المجاورة .. كما يزورها أكثر من مليون زائر خلال إجازات الأعياد والمناسبات من جميع المحافظات و من الأشقاء العرب والسياح الأجانب للاستمتاع بأيامها ولياليها الجميلة .. حيث يقضون أوقاتهم مابين الاستراحة تحت الخيام التي ينصبونها في أماكن متفرقة وبين السير على رمالها الباردة ليلا و الدافئة نهارا أو السباحة متى شاؤوا و ممارسة الرياضة على رمالها الناعمة والتي لها فوائد صحية جمة. في الماضي كانت هذه الشواطئ مكاناً ينعدم فيه النظام والترتيب حيث كان الزائرون يدخلون بسياراتهم إلى مشارف البحر ما يمنع الزائرين والسياح و الجالسين على رمالها من التمتع بروعة الشاطئ .. كما كانت تقل فيها الخدمات الترفيهية و الأمنية و تكثر فيها النفايات و مخلفات الزوار وتنعدم مظاهر التشجير والتزهير التي لها اثر على نفوس الزائرين لهذه الشواطئ وكذا قلة الكراسي و المظلات التي تحميهم من حرارة الشمس .[c1] جهود [/c]بذلت قيادة محافظة عدن و منظمات المجتمع المدني جهودا حثيثة لتحسين المنظر الجمالي لهذه السواحل و الحفاظ على نظافتها وبما يمكنها من الوصول إلى مصاف الشواطئ السياحية العالمية لتصبح مكاناً يقضي فيه السياح إجازاتهم .. و تمثلت هذه الجهود في إقامة الكورنيشات التي كان اخرها الكورنيش الممتد من جولة ريجل امام فندق عدن بخور مكسر و حتى دكة المعلا الذي يطل على ميناء عدن و جزيرة العمال والذي يتمتع بجمال خاص و كذا القيام بتوسيع هذه الكورنيشات لتتسع لآلاف الزوار و رصفها و تشجيرها وغرس الأزهار وتقوية إضاءة أعمدة الإنارة وكذا تسيير دوريات امنية برية وبحرية على مدى 24 ساعة لحماية مرتادي هذه الشواطئ و دوريات للحافظ على نظافة هذه السواحل وجمالها وجاذبيتها و كذا توزيع منشورات إرشادية وتوعوية لضمان سلامة ممارسي السباحة فيها .كما عملت قيادة المحافظة على وضع حواجز لمنع دخول السيارات إلى رمال الشواطئ الدافئة و كذا نصب المظلات و الكراسي للاستراحة ومواقف للسيارات والسماح بإقامة الكافتيريات والمطاعم السياحية المحادية للسواحل لتقديم الخدمات الترفيهية لمرتادي هذه الشواطئ .. بالإضافة إلى إصدار توجيهات بمنع مضغ القات في الشواطئ والمتنفسات العامة تنفيذا لاستفتاء زوار هذه الشواطئ . ما يميز محافظة عدن ايضا وجود عدد من الشواطئ و الجزر بمدينتي البريقة والتواهي التي لم تعبث بها يد الإنسان بعد .. وهي ما زالت بكراً تحيط بها سلسلة من الجبال و التضاريس .وفي اطار الاهتمام بهذه الشواطئ والجزر أعلن المجلس المحلي لمديرية التواهي العام الماضي جزيرتي دنافة و أم الحجار مناطق محمية بعد دراسة ومسح قام بها فريق من المجلس المحلي لحماية البيئة وجمعية الجيولوجيين اليمنيين اكتشف خلالها وجود شعب مرجانية وزهور برية وحشرات وزواحف برية نادرة وشواطئ محمية بالتضاريس .. و لازالت الجهود مبذولة للقيام بعدد من المسوحات والاستكشافات لمحميات أخرى تزخر بالحياة البرية التي يمكن أن تكون ملاذ للسواح ومواقع للباحثين والجيولوجيين .[c1]علاج مجاني [/c]مندوب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التقى عدداً من زائري هذه الشواطئ من محافظات الجمهورية و من الدول الشقيقة و الصديقة حيث قال الدكتور /محمد محمد حسن/ من محافظة تعز " أنا زرت مدينة عدن أكثر من مرة وما يجذبني إليها هذه الشواطئ الخلابة وهي علاج رباني مجاني يفيد جسم الإنسان و يخفف من المشاكل التي تصيب الاعصاب و العضلات .. فرمالها الذهبية الدافئة عند التمدد عليها تشعر الجسم بالاسترخاء والانتعاش". فيما يقول الأخ /موسى عبدالجليل العبسي/ من محافظة لحج : "كلما شعرت بمشاكل في عظامي ومفاصل جسمي أتوجه إلى عدن للتمدد على رمالها الطبية و الاغتسال ببحرها الدافئ و ممارسة رياضة السباحة" عدد من اعضاء فوج سياحي الماني اكدوا حجم الانجاز والتغير الايجابي الذي حصل في عدن مقارنة بما وجدوها عليه في زيارات سابقة وعلى وجه الخصوص في شواطئها وسواحلها ومعالمها التاريخية .. مهيبين بضرورة مضاعفة الجهود للاهتمام بها وتعزيز وعي الناس للمساهمة في المحافظة عليها ورعايتها. ووافق الزائر السعودي /محمد عبدالله/ راي السياح الالمان من حيث مضاعفة الاهتمام بجمالها و تطوير بنيتها التحتية وخصوصا الخدمات واضاف قائلا " ان شواطئ عدن جميلة وهي هبة و نعمة من الله يجب عدم التفريط بها او اهمالها" .أما الأخ /سمير يحيى سعيد الصايغ/ من محافظة ذمار وهو من الشباب الذين يهوون كتابة الشعر فقال " أنا اكتب الشعر وانظم القصائد بأنواعها وأجيد الشعر الحميني بشكل جيد .. ولكن عندما أردت وصف شواطئ مدينة عدن لم أجد الكلمات المناسبة لها .. فماذا أقول في جمالها وروعتها ؟! يصعب وصفها حقا .وشاطره شقيقه /جبر الصايغ/ الرأي أثناء حديثنا معه قائلا "شواطئ عدن جميلة جدا ورائعة الجمال .. فلا عجب ان تجذب اليها الطامعين خاصة وانها تتمتع الى جانب جمالها بموقع استراتيجي وجغرافي هام .. اتوقع لشواطئ عدن ازدهارا اكثر" .[c1]وبعد[/c] ستكشف لنا الايام القادمة عن كثير من كنوز جمال شواطئ عدن التي ما تزال كامنة تحت غطاء يحتاج الى من يزيله ليبرزها ويمنح الجميع فرصة الاستمتاع بسحر يجعل لسواحل عدن وشواطئها قصة جمال مختلفة لا يقرأها الا من زارها .. وهو ما يتطلب تشجيع الاستثمار السياحي بما يسهم في الاستغلال الامثل لهذه الشواطئ والاستفادة من مقوماتها الجمالية من خلال بناء المنتجعات والشاليهات والقرى السياحية ومدن الالعاب المائية التي يمكن ان تحقق مورداً اقتصادياً هاماً للمحافظة.
عدن .. جمال شواطئها وسواحلها جعلها تحفة الأنظار ومقصد الزوار
أخبار متعلقة