ارتفاع عدد ضحايا كارثة«الظفير» وفرق الإنقاذ تواصل انتشال الجثث
الظفير / 14 أكتوبر/ سبأ:تواصلت أمس - الجمعة - ولليوم الثالث على التوالي عمليات الإنقاذ في قرية الظفير المنكوبة الواقعة غرب صنعاء والتي تعرضت مساء الأربعاء إلى كارثة تمثلت في انهيار صخري من الجبل الواقع فوق القرية وأدى إلى مقتل وجرح العشرات فيما ما زالت فرق الإنقاذ تواصل البحث عن أحياء أو قتلى تحت الأنقاض.آخر الإحصائيات حتى ساعة إعداد الخبر منتصف مساء أمس أفادت أنّ عدد الضحايا بلغ 29 جثة منهم سبع نساء وأُم حامل وأربعة أطفال.. فيما ذكر تقرير لغرفة العمليات أنّ عدد القتلى في تزايد نتيجة استمرار أعمال البحث بين الأنقاض والتي تتم في ظروف صعبة نتيجة لضخامة الكتل الصخرية التي أنهارت من جبل الظفير والتي قدر وزنها ما بين خمسمائة وخمسين إلى ألف طن وهو مطل على القرية وطمرت خمسة عشر منزلاً بالكامل.إلى ذلك ثمّن الأخ/ عبد الواحد البخيتي / محافظ محافظة صنعاء وأهالي مديرية بني مطر الاهتمام الكبير الذي أبداه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح/ رئيس الجمهورية، تجاه الكارثة وتوجيهاته الكريمة للحكومة بحشد كافة الإمكانيات للتسريع بأعمال الإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين بسبب الكارثة وتقديم الرعاية الكاملة للمحتاجين من سكان القرية المنكوبة.. فضلاً عن متابعته المستمرة لعمليات الإنقاذ أولاً بأول.وكان فخامة رئيس الجمهورية قد جدد مساء أول من أمس - الخميس -، توجيهاته للحكومة بسرعة إعادة الخدمات التي يحتاجها المواطنون في قرية الظفير من كهرباء ومياه واتصالات وغيرها وتقديم الرعاية اللازمة للمنكوبين وبما يخفف من مصابهم ويكفل إعادة الحياة في القرية إلى طبيعتها إلى جا نب التحرك من قبل الأجهزة الرسمية للقيام بعملية الإنقاذ والإسعافات الأولية وانتشال المصابين.من جانبه أوضح الأخ/ محافظ محافظة صنعاء أمس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ/ أنّ عدد سكان المنازل التي تمّ إخلاؤها تحسبًا لأية إنهيارات جديدة والبالغة ثلاثون منزلاً يقارب مائتي شخص.. موضحًا أنّ فرق الإغاثة أقامت مراكز إيواء للساكنين الذين تمّ إخلاؤهم من منازلهم وتضم نحو خمسين خيمة إلى جانب توفير المواد الغذائية والمياه.على الصعيد نفسه كان مصدر مسئول بوزارة الداخلية قد ذكر أمس - الجمعة - أنّ فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال ثمانية أشخاص على قيد الحياة و29 جثة من بين 96 شخصًا دفنوا تحت أنقاض خمسة عشر منزلاً هدمت بسبب الإنهيار الصخري.من جانبها أفادت مصادر السلطة المحلية بمديرية بني مطر أنّ الجهد ينصب حاليًا من قبل فرق الإنقاذ على إزالة المخلفات والتخلص من الصخور الكبيرة الجاثمة على المنازل المدمرة.في جانب آخر متصل بالكارثة أكد الدكتور/ خالد المنتصر/ مدير مكتب الشؤون الصحية بمحافظة صنعاء، أنّه تمّ توفير سيارة إسعاف وأطقم صحية متكاملة من وزارة الصحة العامة والسكان وجمعية الهلال الأحمر اليمني تعمل على مدار الساعة في منطقة الحادث لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين الذين يتم انتشالهم إلى المستشفيات أولاً فأول.فيما أوضح الأخ/ عبد الملك الطائفي مدير مديرية بني مطر أنّ فريق الخبراء الجيولوجيين المتواجد حاليًا في القرية المنكوبة يقوم بدراسة الوضع الجيولوجي للجزء المتبقي من الجبل الذي سقطت منه كومات الصخور المطل على قرية الظفير والتعرف على تركيباته ومن ثمّ تحديد مدى الأخطار التي قد يواجهها سكان القرية مستقبلاً.إلى ذلك أكد الأخ/ جمال شعلان مدير المركز الوطني للرصد الزلزالي عدم وجود أية مؤشرات تدل على حدوث أي نشاط تسبب في الإنهيار الصخري الذي تعرض له جزء من الجبل المطل على قرية الظفير بمديرية بني مطر محافظة صنعاء الليلة الماضية.وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أنّ المركز قام بمراجعة بيانات محطات الرصد الزلزالي في محافظات / صنعاء، حجة، ذمار، الحديدة/ وهي المناطق المحيطة بصنعاء للتأكد من وجود أية مؤشرات زلزالية؛ إلا أنّه لم يجد أية مؤشرات عن ذلك.. معتبرًا الإنهيار الصخري ظاهرة طبيعية تحدث في معظم محافظات الجمهورية نتيجة لعوامل طبيعة أو قد تكون نتيجة لتدخلات بشرية عن طريق الحفر من قبل المواطنين للحصول على الأحجار التي تستخدم في بناء وتشييد المنازل.هذا وكانت مجاميع من المواطنين قد تدفقوا من مختلف المحافظات إلى قرية الظفير للمساهمة مع فرق الإنقاذ في عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض وتقديم المساعدات الممكنة للمتضررين.
الانهيار الصخري تسبب في كوارث أنسانية
صورة دفن ضحايا الكارثة