قالت إن 10 صواريخ سقطت قرب مواقعها في لبنان بعد وقف النار
بيروت / وكالات:قال مسؤولون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية في الخطوط الأمامية شرعت في الانسحاب مما وصفوه "بالمناطق الأقل أهمية لتعزيز مواقع يمكن الدفاع عنها بسهولة". وأضاف المسؤولون أن إسرائيل ستدعو قوات الأمم المتحدة الموجودة في لبنان لإعادة الانتشار في بعض المناطق التي يسيطر عليها جنود إسرائيليون. وأوضحوا أن القوات اللبنانية ستباشر خلال الأيام القليلة المقبلة الانتشار في الجنوب وحتى حدود إسرائيل. من جهتها أفادت الأنباء في بيروت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت صباح أمس من مناطق في بلدتي القليعة وبرج الملوك في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني, بعدما دخل اتفاق وقف العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ ابتداء من صباح أمس الأول.غير أن قوات الاحتلال أعلنت أن الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على لبنان سيبقى ساري المفعول إلى حين إنشاء منظومةِ مراقبة للتأكد من عدم دخول أسلحةٍ لحزب الله. في هذا الوقت وصلت دفعة من الجنود الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان. وقالت إسرائيل إن حزب الله أطلق يوم أمس الأول 10 صورايخ اعتبرتها أول دفعة تطلق على قواتها في جنوب لبنان منذ بدء تطبيق اتفاق وقف العمليات الحربية, موضحة أنها لم ترد على مصدر النيران.غير أنها حذرت في الوقت ذاته من أنها سترد بالمثل إذا هاجم حزب الله مناطق في شمال إسرائيل. حزب الله من جانبه تعهد بمهاجمة القوات الإسرائيلية الموجودة في جنوب لبنان. ورغم سريان حظر الأعمال القتالية فإن الجيش الإسرائيلي قال إنه قتل ستة من عناصر الحزب يوم أمس الأول في تبادل لإطلاق النار, ما يشير إلى هشاشة الهدنة التي أنهت حربا استمرت 33 يوما.في هذه الأثناء يستمر آلاف اللبنانيين المهجرين بالتدفق إلى منازلهم في مناطق بالجنوب وضاحية بيروت. ورغم الدمار والخراب اللذين عمّا معظم المناطق فإن روح النصر هيمنت على سكان الجنوب والضاحية, معلنين ولاءهم للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتمسكهم بمبادئ الحزب.ووسط تدفق المهجرين إلى قرى الجنوب حذر المكتب الوطني اللبناني لنزع الألغام وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين وحزب الله, المواطنين العائدين إلى قراهم ومنازلهم في مناطق الجنوب من وجود مواد وقنابل عنقودية وأجسام غريبة غير منفجرة ألقتها طائرات إسرائيلية معادية أثناء عدوانها. وأوضحت الأنباء في الجنوب اللبناني أن القنابل غير المنشطرة الموجودة في العديد من مناطق الجنوب تشكل مشكلة حقيقية أمام آلاف المهجرين العائدين إلى أراضيهم, والمشكلة الأخرى هي الجثث غير المنتشلة من المناطق التي شهدت مجازر إسرائيلية، خاصة تلك المطمورة تحت ركام البنايات المهدمة.في هذه الأثناء استمر العمل على انتشال الجثث من تحت ركام مبان في منطقة رويس التي استهدفتها آخر الغارات الإسرائيلية على الضاحية. وقالت الأنباء إنه تم انتشال سبع جثث من تحت الأنقاض في بلدة الطيبة, إحداها ممثل بها. واستحوذت عودة المهجرين إلى قرى ومدن الجنوب على اهتمام المسؤولين اللبنانيين لا سيما من ناحية تأمين الحاجات الإنسانية والأمنية لهم. وتزامنت زيارة وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما إلى بيروت مع اليوم الأول لوقف الأعمال الحربية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701.وفي حيفا شمال إسرائيل سمحت قيادة الجبهة الداخلية بعودة الحياة إلى طبيعتها, حيث فتحت المحال التجارية أبوابها وبدأت أماكن الترفيه تستقبل مجددا روادها. وقالت الأنباء إن إسرائيل خصصت وسائط نقل مجانية لإعادة النازحين إلى بيوتهم.