لندن / وكالات: يلتقي في لندن اليوم الجمعة وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا لبحث الملف النووي الإيراني. جاء ذلك في وقت دعت فيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس القوى الكبرى إلى وقف "المفاوضات التي لا تنتهي" مع إيران بشأن الملف النووي واتخاذ قرارات في هذا الشأن. وقالت رايس في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية "أعتقد أننا بلغنا النقطة التي يتعين فيها على الإيرانيين الاختيار، وعلى المجموعة الدولية التصرف بناء على هذا الاختيار". وأضافت "يبدو لي أن الخطوات واضحة جدا في قرار مجلس الأمن رقم 1696", وقالت إن هذا يعني خطوات بناء على المادة 41 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة. وتعطي قرارات الأمم المتحدة التي تستند إلى الفصل السابع مجلس الأمن إمكانيات تحرك واسعة، وخصوصا فرض عقوبات، لمعالجة "التهديدات الموجهة للسلام والأعمال العدوانية". والمادة 41 تستبعد استخدام القوة لفرض تطبيق قرارات المجلس. من جهة أخرى حذر الاتحاد الأوروبي إيران من أنها تقترب من تعريض نفسها لعقوبات دولية برفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، غير أن طهران أصرت مرة أخرى على أنها لن تتخلى عن حقها في إنتاج الوقود النووي. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن المحادثات المكثفة استمرت أربعة أشهر مع إيران ومع ذلك لم تلتزم حتى الآن بتعليق تخصيب اليورانيوم وهو عملية يخشى الغرب أنها تمثل خطوة نحو صنع أسلحة نووية. وأضاف "هذا الحوار الذي أجريه لا يمكن أن يستمر إلى الأبد وعلى الإيرانيين الآن أن يقرروا ما إذا كان وقته قد انتهى وإن كان هذا هو الحال فعلينا أن نتخذ المسار الثاني وهو استصدار قرار من الأمم المتحدة بفرض عقوبات". وبينما كان سولانا يتحدث أمام لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الأوروبي، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع حاشد نقل التلفزيون وقائعه إن طهران تريد استمرار المحادثات التمهيدية, قائلا "إذا اعتقد أحد أن من الممكن استخدام المحادثات للضغط فهو مخطئ".
اليوم..الستة الكبار يبحثون مصير نووي إيران
أخبار متعلقة