كتب / إقبال علي عبد اللهشهدت أحياء ومناطق واسعة من محافظة عدن صباح أمس أمطارًا خفيفة ومنعشة أضفت على مُناخ المدينة ومزاج مواطنيها شعورًا مفعمًا بالحيوية والفرح الإنساني بالتزامن مع سعادة الناس وبهجتهم بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.كان للأمطار وقع خاص على مناطق "بئر فضل" و"الممدارة" و"خط التسعين" الذي يتفرع من طريق المنصورة - البريقة ويمتد شمالاً إلى أن يتصل بمحور طريق عدن - تعز، وهي المناطق التي شملها التوجيه الرئاسي الذي صدر قبل ساعات من هطول الأمطار وانفردت بنشره صحيفة "14 أكتوبر" في عددها الصادر يوم أمس الخميس، وقضى بتمكين أكثر من أربعة عشرة ألف أسرة من بناء مساكنها في البلوكات والأراضي المخططة التي صرفت لها من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة فرع عدن بجوار عدد من المعسكرات التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية وقوات الدفاع الجوي وشهدت خلال السنوات الماضية ملابسات معقدة شغلت الرأي العام والصحافة لفترة غير قصيرة من الزمن، بسبب اعتراض القيادات العسكرية على صرف هذه الأراضي المجاورة للمعسكرات انطلاقًا من اعتبارات أمنية، الأمر الذي جعل هذه القضية صيدًا ثمينًا حاولت اقتناصه بعض الأطراف السياسية لإثارة بعض الغبار حول المشهد العام لهذه المشكلة التي جاءت توجيهات فخامة الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لتضع نهاية سعيدة لها.هواتف الصحيفة وإدارة التحرير فيها لم تتوقف طوال يوم أمس حيث بادر عدد كبير من المواطنين المستفيدين للاتصال بالصحيفة، أما بقصد التعبير عن السعادة بصدور هذه التوجيهات وتوجيه الشكر لفخامة الرئيس على هديته الغالية لهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك أو التساؤل عن كيفية متابعة تنفيذ هذه التوجيهات.بعض الاتصالات جاءت أيضًا من عسكريين معظمهم جنود وصف ضباط وضباط قالوا إنّهم أيضًا مستفيدون من هذا التوجيه الرئاسي، وهم يتطلعون إلى البدء بتنفيذه لحل مشكلة السكن التي يعانونها منذ سنوات طويلة لم يتمكنوا خلالها من تسلم الأراضي المخططة التي صرفت لهم بموجب توجيهات رئاسية سابقة قضت بصرف هذه الأراضي للعمال والموظفين والضباط والجنود محدودي الدخل من أبناء مدينة عدن.من جانبها اتصلت الصحيفة بالدكتور/ يحيى الشعيبي/ محافظ عدن رئيس المجلس المحلي ونقلت له تساؤلات المواطنين عن سبل تنفيذ هذه التوجيهات فبدأ حديثه بتوجيه الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية باسم سكان محافظة عدن بصفة عامة وباسم آلاف المواطنين المستفيدين من هذا التوجيه ومعظمهم عمال وجنود وضباط محدودي الدخل بصفة خاصة، موضحًا أنّ قيادة المحافظة باشرت بتوجيه الجهات المختصة في السلطة المحلية لتقديم كافة التسهيلات للمواطنين في "بئر فضل" و"خط التسعين" و"الممدارة" وغيرها من مناطق محافظة عدن المجاورة للمعسكرات ومساعدتهم للبدء ببناء مساكنهم.ودعا المحافظ كافة الذين تشملهم هذه التوجيهات الرئاسية لتقديم وثائقهم إلى الجهات المختصة في السلطة المحلية بمحافظة عدن لتسلم أراضيهم والشروع ببنائها.الأستاذ/عثمان كاكو ناصر رئيس اتحاد نقابات عمال الجمهورية فرع عدن أعرب في اتصال هاتفي عن ارتياح اتحاد نقابات العمال لهذا التوجيه الرئاسي الذي سيستفيد منه آلاف العمال والموظفين محدودي الدخل، مشيرًا إلى أنّ ذلك ليس جديدًا على فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يقف دائمًا إلى جانب حقوق العمال وينتصر لقضاياهم العادلة.وأكد الأستاذ/ عثمان كاكو على ضرورة إزالة أية عقبات من شأنها أن تحول دون تنفيذ هذا التوجيه، وأعرب عن تفاؤله من تعاون الجميع لتحويل هذا التوجيه الرئاسي إلى واقع ملموس وتمكين أصحاب هذه الأراضي التي صرفت لهم من بناء مساكن عليها وفق الوثائق المصروفة لهم والمخططات الجاهزة.الشخصية الاجتماعية المعروفة الأستاذ/ فاروق ناصر علي/ قال في اتصال هاتفي مع الصحيفة إنّه سعيد جدًا بهذا التوجيه الذي يجسد الروح الوطنية العالية لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وحرصه على رعاية مواطنيه والسهر على مصالحهم، لكنه أعرب عن قلقه من أن تتعرض هذه التوجيهات للالتفاف من قبل من أسماهم "مراكز القوى والفساد".. مشيرًا إلى توجيهات سابقة أصدرها فخامته وقضت بإحقاق الحق لبعض المظلومين لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ بحسب قوله.. وأضاف أنّه سيكتب رأيه بصراحةٍ ووضوح في مقاله الأسبوعي الذي فتحت له "صحيفة 14 أكتوبر" الرسمية زاوية كل خميس يعبر من خلالها عن رأيه - كمواطن يدفع ضرائب للدولة - في مختلف القضايا بحرية غير مسبوقة - بحسب تعبيره - لم يجدها في صحف أخرى وهو دليل على اتساع مساحة الديمقراطية التي يرعاها فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح/.عدد كبير من المواطنين تهافتوا على المكتبات والأكشاك منذ وقتٍ مبكر من صباح أمس - الخميس - لشراء الصحيفة والبحث عنها، وبعضهم جاء إلى مقر مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر في مديرية المعلا بحثًا عن نسخ من الصحيفة بعد أن بحثوا عنها ولم يجدوها.إحدى المواطنات المستفيدات من التوجيه الرئاسي اتصلت بإدارة التحرير وأعربت عن فرحها بما قرأته في الصحيفة وقالت إنّ المطر الذي هطل فوق الأراضي التي شملها التوجيه وبضمنها قطعة الأرض المصروفة لها تعتبر بشارة خير، ما كانت لتحدث لولا وجود بشير الخير في عدن.وقالت هذه المواطنة واسمها / سلمى محمد عبد الكافي/ :"أرجوكم اكتبوا في الجريدة وامطيروه صبي لبن لبن .. وامطيروه رشي على تبن .. وامطيروه أبونا وصل عدن" في إشارة إلى وجود فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح/ في عدن بين مواطنيه الذين يكنون له اسمى مشاعر الحب والتقدير.مستفيد آخر من التوجيه الرئاسي واسمه / نبيل محمود قاسم/ ومهنته مهندس قال إنّه يشعر اليوم بسعادة كبيرة هو وزوجته وأولاده ومنهم طالب جامعي وطالبة جامعية يتطلعون إلى منزل مناسب يأويهم ويلبي متطلبات حياتهم بعد أن "كبر الأولاد" بحسب تعبيره.. وتمنى المهندس نبيل على رئيس الجمهورية أن يوجه بإنشاء بنك للإسكان يساعد محدودي الدخل على تقديم قروض ميسرة لبناء المساكن، وأن يشارك القطاع الخاص إلى جانب الدولة برأسمال هذا البنك الذي من شأنه أن يسهم في دعم عملية التنمية الاقتصادية والنهضة العمرانية.لاعب ومدرب المنتخبات والفرق الوطنية الكبير والمتقاعد الكابتن أحمد صالح قيراط اتصل بالصحيفة رغم إصابته بإنزلاق غضروفي الزمه الفراش في منزله وقال :»استبشر الناس خيرًا في بداية السنة الجديدة بتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي قضت بإفراغ عدد من المعسكرات الواقعة في وسط المدينة وتحويلها إلى مستشفى حديث وحدائق ومتنفسات عامة للمواطنين، ثمّ جاءت توجيهاته الأخيرة ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك بتمكين آلاف الأسر من بناء مساكنها على الأراضي المصروفة لها بجوار المعسكرات الواقعة في ضواحي عدن لتؤكد على أنّه زعيم لا يقبل الظلم والباطل وحريص على ضمان حقوق مواطنيه وخدمتهم ومساعدتهم على حل مشاكلهم.. امرأة أخرى واسمها /الحجة فاطمة قعطبي/ قالت إنّ الرئيس رجل طيب ونزيه ويرفض الظلم والفساد والفاسدين والمتجبرين.وأضافت الحجة فاطمة التي اتصلت شاكرة الرئيس على هذا التوجيه الذي يشمل قطعة أرض لأحد أبنائها وقالت : "سمعت أنّ الرئيس بايعتزل الرئاسة.. أمانة اكتبوا رأيي في الجريدة وقولوا له نحن نحتاج لك ولن نفرط فيك، والله ينصرك ويوفقك من أجل خدمة الناس الذين يحتاجون إليك.. فلا تتركهم ولا تتخلى عنهم ونحن لن نعطيك أصواتنا فقط بل مستعدون لنفديك بأرواحنا".
