[c1]إيران تدير حربا بالوكالة في العراق[/c]في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” قال السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر إن إيران تدير حربا عن طريق وكلاء مع الولايات المتحدة الأميركية، وتتبنى أساليب في العراق لا تختلف عن تلك التي استخدمتها في دعم مقاتلي حزب الله في لبنان.وعلقت الصحيفة على تصريحات السفير بالقول إنها تعكس انتقاد إدارة بوش ونوابه اللاذع لإيران على مدى الأسبوع الماضي، في حين توصل مسؤولون في الإدارة إلى أن العديد من مشاكلهم سببها إيران.وأكد كروكر أن إيران لم تجر أي تغيير حقيقي في سلوكها بالعراق، رغم أكثر من عام من المحادثات بينها وبين إدارة بوش حول السبيل إلى تخفيف التوتر بين الشيعة والسنة هناك.وأشار السفير إلى أن الحرس الثوري الإيراني مستمر في توجيه الهجمات التي تقوم بها المليشيات الشيعية ضد الأميركيين والأهداف العراقية، رغم أنه لم يقدم دليلا على ذلك.ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك حرب بالوكالة، أجاب كروكر قائلا «لا أعتقد أن هناك حربا بالوكالة من وجهة النظر الأميركية»، ولكنه أضاف «عندما تنظر إلى ما يفعله الإيرانيون وكيف يفعلونه فقد يكون الأمر كذلك».وأثناء المقابلة اتهم كروكر إيران بالتدخل في أفغانستان ولبنان وغزة إضافة إلى العراق، منحيا باللائمة أيضا على الدول العربية المجاورة لرفضها تقديم المساعدة.وفي صحيفة “واشنطن بوست”، قال مسئولون رفيعو المستوى إن العنف الذي اندلع في البصرة وبغداد أقنع إدارة بوش بأن الأفعال التي تصدر عن إيران، لا عن القاعدة، هي التي تشكل التهديد الرئيس داخل العراق، ما أدى إلى إعادة تقييم واسعة النطاق للسياسة في المنطقة.، وقال المسئولون إن الأدلة حول الزيادة في الأسلحة الإيرانية، والتدريب والتوجيه للمليشيات الشيعية التي تقاتل القوات الأميركية والعراقية في هاتين المدينتين، أثارت انتباها أميركيا جديدا حول ما وصفه وزير الدفاع روبرت غيتس أمس من نفوذ طهران «المؤذي».الصحيفة تقول إن تسليط الضوء المكثف على إيران يتزامن مع تراجع التأكيد على دور القاعدة في العراق كحجة أساسية في الوجود الأميركي المستمر بالعراق.ونبهت واشنطن بوست إلى أن القائد الميداني ديفد بتريوس والسفير لدى العراق ريان كروكر لم يذكرا في جلسات الاستماع أمام الكونغرس شيئا عن القاعدة، بل تحدثا بإسهاب عن إيران.ونقلت عن مسؤول اشترط عدم ذكر اسمه لعدم تخويله بالحديث عن هذا الموضوع، قوله «مع تراجع القاعدة وتشوشها بالعراق، نرى العوائق التي كانت تحت خط العوم أكثر وضوحا، وهي أن المليشيات المسلحة إيرانيا تشكل أكبر تهديد للنظام في الداخل».وردا على المشورة التي قدمها بتريوس وكروكر، شرعت الإدارة بتقييم داخلي حول ما يعرف بالنشاطات الإيرانية ونوايا طهران، وكيف يمكن مكافحتها والإفادة منها.وقالت الصحيفة إن هذه المراجعة جاءت من استنتاج داخلي عقب القتال الذي دار الأسبوع الماضي، بأن الإدارة الأميركية تفتقر إلى فهم شامل ووسيلة معقدة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]خفايا اختفاء شاهد الحريري[/c] تساءلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الصادرة أمس السبت هل تخلصت فرنسا, بكل بساطة من شخصية أزعجتها أشهرا قليلة قبل جلوس المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وردا على هذا التساؤل حاولت الإحاطة بملابسات قضية اختفاء الشاهد زهير الصديق.الصحيفة أكدت أن هذا السؤال يطرح نفسه بعد الاختفاء المحير لزهير الصديق من مكان إقامته في إحدى ضواحي باريس, رغم أنه كان «مراقبا» من طرف الشرطة.وكانت فرنسا قد تسلمت الصديق, وهو عضو في جهاز الاستخبارات السورية مجند من طرف «فريق الحريري», في أغسطس 2005 بعد أن كان قدم شهادات كاذبة للجنة التحقيق الدولية في مقتل الحريري من أجل «تحميل» دمشق والرئيس اللبناني السابق إميل لحود المسؤولية عن اغتيال الحريري.وقد اختفى الصديق من بيته يوم 13 مارس الماضي, وحسب الرواية الرسمية التي كشف عنها جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي للصحيفة فإن «أسرة الصديق موجودة في أبو ظبي لكننا لسنا متأكدين من مكان وجوده شخصيا, غير أنه من المرجح أن يكون قد غادر التراب الفرنسي, ولا يمكن أن نعطي معلومات أكثر حول هذه القضية لكونها حساسة».، وأضاف مصدر الاستخبارات الداخلية الفرنسية قائلا «لسنا متورطين في مغادرته, لكننا لا نرغب في رؤيته مرة أخرى في بلادنا, فهو مولع بنسج الخرافات وأقل ما يقال عنه إنه مريب».وقد تأكد ذلك لمن حققوا معه لمدة سنتين ونصف السنة في فرنسا, حيث كان قد أوقف استجابة لمذكرة اعتقال دولية قبل أن يطلق سراحه لاحقا.وتعود الصحيفة إلى أصل «مؤامرة» الصديق -كما سمتها- فتقول «بعد أشهر على اغتيال الحريري في فبراير 2005 اتصل المقربون من رئيس الوزراء اللبناني السابق برجل يؤكد أن لديه أسرارا خطيرة, تبين أنه سائق لجنرال سوري ببيروت, , حيث استمع إليه عدد من المقربين من سعد الحريري ابن رئيس الوزراء المغتال».
أخبار متعلقة