مما لا يختلف عليه اثنان أن المرحلة الراهنة تتطلب من الحكومة التركيز في برنامج عملها ومهامها على القضايا العاجلة التي تهم المواطن في حياته اليومية .. وبالتالي العمل على تنفيذ (الأهم .. قبل المهم) .. وتسخير كافة الإمكانيات المطلوبة المالية وغيرها .. وتكثيف الجهود المكرسة لإنجاز تلك المهام الآنية العاجلة .. وعدم الإنشغال بأي قضايا أخرى غير آنية.وفي اعتقادنا إنه ليس هناك في المرحلة الراهنة أهم من قضية الفقر والبطالة التي يقاسي منها مجتمعنا الأمرين.. وهو ما يلزم الحكومة بضرورة الاهتمام الكامل بمكافحة البطالة والقضاء عليها بحق وحقيق .. وحينها لن يكون فقر في البلاد .. وهذا العمل الوطني بحاجة إلى نوايا خيرة وإخلاص وجدية ومتابعة مستمرة لتحقيق الغاية المنشودة .. وهي إسعاد الجماهير الفقيرة .. وهذا واجب إنساني ووطني يقع على عاتق المسؤولين في الحكومة وكذا القطاع الخاص والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وخاصة تلك المنظمات المتخصصة في مكافحة الفقر والبطالة والتي لديها اعتمادات مالية لهذا المجال الإنساني.وهذا يتطلب توحيد جهود الحكومة والأحزاب والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في إطار واحد تصب فيه كل الأفكار والرؤى والإمكانات المالية ثم الانطلاق سوياً لتنفيذ برنامج العمل الخاص بمكافحة البطالة .. وسيبارك الله هذه النوايا والخطى الإنسانية .. وستغمر السعادة أولئك الفقراء والشباب العاطلين عن العمل .. وسيعم الخير والسعادة الجميع .. بدلاً من الراحة والسعادة التي تخص البعض حالياً بينما الأغلبية من الناس يشكون من التعاسة والهموم الحياتية.وهذا الهدف الوطني الإنساني سيتحقق بنجاح (100 %) خصوصاً وأن بلادنا تزخر بالخيرات العميمة التي تتطلب فقط الاستغلال الأمثل لها ولما فيه خير وسعادة المواطنين كل المواطنين .. فما أعظم ذلك اليوم الذي يصبح فيه الجميع سعداء.
أخبار متعلقة