في كلمة بلادنا في الدورة الـ 33 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية د. القربي :
[c1]نحن بحاجة إلى حوار إسلامي - إسلامي نزيل فيه تراكم العصبيةبلادنا تدعو دول الشرق الأوسط والجوار إلى التعاون في مجال الابحاث النووية للأغراض السلمية وإنشاء هيئة اقليمية لذلك[/c]من حق الدول امتلاك التقنيات النووية للأغراض السلميةالقى الأخ الدكتور / أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين كلمة بلادنا في الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية والذي بدأ أعماله أمس الاثنين في العاصمة الاذربيجانية (باكو) ويستمر حتى 21 يونيو الجاري .. فيما يلي نص الكلمة :[c1]صاحب الفخامة / الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجانأصحاب السمو والمعالي الوزراء الأخ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور/ أكمل الدين احسان أغلواصحاب السعادةالحاضرون جميعاًالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/c]بداية أتقدم بالشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس/ الهام علييف على تشريفكم مؤتمرنا هذا ورعايتكم الكاملة والذي يؤكد ما تولونه من اهتمام بمنظمة المؤتمر الإسلامي والدور المنوط بها لتعزيز العمل الإسلامي المشترك ومواجهة تحديات الأمة والإساءات والاستهداف الذي يتعرض له ديننا الإسلامي الحنيف ولقد جاءت كلمتكم القيمة التي تعرضتم فيها إلى طموحات الأمة وآمالها والتحديات التي تواجهها والمخاطر التي تحيق بها مؤكدة على أهمية وحدة الأمة وربط مصالحها واستنهاض هممها كما أتوجه إلى حكومة وشعب جمهورية أذربيجان الشقيقة بعظيم الامتنان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المتميز مذكراً بدور أذربيجان في التاريخ الإسلامي وإسهاماتها في حضارته.[c1]السيد الرئيس اصحاب المعالي والسعادة[/c]نلتقي اليوم في هذه المدينة الجميلة بعد مرور عام كامل على انعقاد الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية والتي كان لليمن شرف استضافتها وتحمل مسؤولية رئاستها فأنطلق من رحابها برنامج إصلاح وتحديث آليات المنظمة من خلال ما صدر عنها من قرارات وتوصيات تتماشى مع التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وتواكب المتغيرات الدولية.لقد عملت الجمهورية اليمنية خلال فترة ترؤسها للدورة الــ 32 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية على التنسيق والتواصل مع الأمانة العامة بشأن تفعيل عدة اجتماعات تشاورية حول قضايا عدة ومن أهمها حدث الإساءة إلى الرسول الكريم وقضية الشعب الفلسطيني والأوضاع في العراق، وفي هذا الصدد أود أن أعبر عن مشاعر التقدير والاعتزاز للإنجازات التي تم إحرازها، والتي ماكان لولا الجهود التي بذلها معالي الدكتور/ أكمل الدين أحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وترويكا المجلس الوزاري وكافة الدول الأعضاء بالمنظمة من اجل الوصول بهذه الأهداف والغايات إلى حيز الوجود.وقد تلى تلك الاجتماعات اجتماع القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة والتي أقرت العمل ببرنامج العمل العشري والذي يرسي الأسس الاستشرافية لمنظمة المؤتمر الإسلامي خلال القرن الحادي والعشرين وقد تجلت الخطوات العملية لتنفيذ هذا البرنامج من خلال انعقاد الاجتماع الأول للجنة التنفيذية للمنظمة (ترويكا المنظمة) برئاسة اليمن والذي خرج بعدد من التوصيات الهامة التي نأمل أن تدفع قدماً بالعمل الإسلامي المشترك.[c1]السيد الرئيسأصحاب المعالي والسعادة[/c]لقد مثل العام الماضي تحدياً حقيقياً للأمة الإسلامية أولاً في ترجمة إرادة الدول الإسلامية في عمل مشترك يوحدها ويربط بين مصالح دولها وثانياً في مواقف تواجه بها الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام والتي ظهرت في أبشع صورها في نشر الصور المسيئة لرسول المحبة والسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ومما لاشك فيه أن الدول الإسلامية قد عكست رغبتها في تفعيل منظمة المؤتمر الإسلامي وخلق شراكة اقتصادية وتحقيق تنمية شاملة في دولها بالاضافة إلى انجاز مشروع نهضوي للأمة انعكست كلها في برنامج العمل العشري الذي أقره قادة الدول الإسلامية في القمة الاستثنائية التي عقدت في مدينة مكة المكرمة نهاية العام الماضي بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن إقرار البرنامج العشري يمثل خطوة هامة على طريق إصلاح أوضاع الأمة في كافة مناحيها الأقتصادية والسياسية والأجتماعية وربط مصالح دولها بما يحقق التكامل والتكافل وينهض بالأمة من خنوعها وسباتها لتصبح أمة فاعلة ومسهمة في الحضارة الإنسانية وفي تحقيق العدالة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين وإبراز صورة الإسلام الحقيقية الداعية إلى العدل والمساواة والمحبة التي تقبل بالآخر وتدعو إلى الحوار وترفض العنف وإزهاق النفس البريئة وهي القيم التي غيبتها عناصر التطرف والإرهاب واستغلها أعداء الإسلام للإساءة إليه ومحاربته الأمر الذي يفرض علينا اليوم تحمل المسؤولية والألتزام بتنفيذ البرنامج العشري والوفاء بما وعدنا به. إن البرنامج العمل العشري الذي إذا واجهنا به التحدي ونجحنا فيه نكون قد بدأنا مرحلة جديدة للعمل الإسلامي المشترك اما إذا فشلنا فيه فإننا نحكم على أمتنا الإسلامية بالخضوع والتبعية الدائمة وهو ما سنحاسب عليه جميعاً أمام الله.أما نشر الصور المسيئة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ورد الفعل في الشارع الإسلامي في كل بقاع العالم وان كان قد أظهر أن الأمة الإسلامية بخير وأنها قادرة على الحركة والتأثير وإقناع الآخرين لاحترام عقيدتها ورسولها عليه الصلاة والسلام. إلا أن رد الفعل للأسف الشديد قد جانب الصواب في بعض التصرفات نتيجة غياب القيادات الواعية التي كان عليها أن توجه الاحتجاج إلى وجهته الصحيحة وتحافظ على مساره المؤثر كما تم من خلال مقاطعة المنتجات الصناعية من الدول التي تعمدت الإساءة، إلا أن علينا بعد أن تمكنا من خلال تحرك شعبي ودبلوماسي لعبت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي دوراً بارزاً وبعد أن انتزعنا عدداً من القرارات وعدداً من مؤتمرات الحوار ومن الأمم المتحدة واليونسكو وغيرها علينا اليوم أن نضع قواعد للتعامل مع مثل تلك الإساءة من خلال حراك منظم ومؤثر ومواقف تظهر وحدة الأمة الإسلامية عندما تتعرض عقيدتها أو ما يمس رسولها الكريم بالإساءة. كما إن علينا أن نفعل قنوات الحوار مع الآخرين لإظهار صورة الإسلام الحقيقية وإزالة الفهم الخاطىء لها وان نعيد النظر في آليات واسلوب الحوار بالاضافة إلى تطوير خطاب إعلامي قادر على التعامل مع عقلية الآخرين واسلوب تفكيرهم ومفاهيمهم.[c1]السيد الرئيساصحاب المعالي والسعادة[/c]إن خلق علاقات اقتصادية متينة بين دول المنظمة وإقامة الشراكات وترسيخ التنمية المبنية على تشابك المصالح وتنوع الفرص الاستثمارية فيما بينها، وأقامة سوق إسلامية مشتركة كما دعا إليها دولة رئيس وزراء ماليزيا السابق/ مهاتير محمد تمثل مطلباً أساسياً في الوقت الراهن إذ يتوقف عليها مستقبل نهضة وازدهار شعوبنا ومن اجل ذلك يتوجب علينا أن نوليها جل اهتمامنا وان نستفيد مما يجري حولنا من تكتلات تعتمد في المقام الأول على التكامل الاقتصادي والصناعي والحراك الاستثماري ولذلك أصبح لزاماً علينا استنهاض اقتصاديات الدول الأضعف للوصول إلى مستويات متقاربة لتلك التي قطعت أشواطاً في العملية التنموية في مجتمعاتها وان تعتمد كل منها على الاخرى خلافاً لسياسة الإنكفاء على الذات، التي تؤدي إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة العواصف وحمى المنافسة، وفي هذا الصدد نود التعبير عن تقديرنا للجهود الخلاقة التي تقوم بها اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) في سبيل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء ولكن هذا الجهد في حاجة إلى مزيد من دعم الحكومات والتزامها.[c1]السيد الرئيساصحاب المعالي والسعادة[/c]إننا نعيش في عالم مهدد بالإرهاب واصبح ارضاً للصدام ومصدراً للخوف والرعب وهو ما وضع المسلمين موضع الاتهام الأمر الذي يفرض علينا استنهاض خطاب إعلامي يزيل سوء الفهم الذي تذرع به الآخرون في شن حملة ضالة ضد القيم النبيلة للإسلام ولتشويه المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف، وعليه فإننا نؤكد أهمية تطوير نهج وآليات الجهود الرامية تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشعوب حول الإسلام وأهمية تبيان قيمه وفضائله بالخطاب المعتدل والوسائل الإعلامية المختلفة، وتنظيم اللقاءات الثقافية والدينية والحوارات المشتركة بيننا وبينهم والتي تساعد على تقليص هوة هذه الخلافات.إلا أننا في نفس الوقت في حاجة إلى حوار إسلامي ــ إسلامي نزيل فيه تراكم العصبية ونعيد قراءة مذاهبنا الإسلامية قراءة موضوعية في إطارها الفقهي وبعيداً عن الابعاد السياسية مع مراجعة لاحداث التاريخ التي قادت إلى الوضع الذي نحن فيه مع أهمية وضع الأسس لهذا الحوار ومنهجية القراءة للتاريخ حتى يكونا وسيلة للفهم وطريقاً للتقارب بما يعزز احترام بعضنا لبعض ويحافظ على وحدة الأمة الإسلامية ويجنبها الانزلاق في طريق الفتن المذهبية.[c1]السيد الرئيسأصحاب المعالي والسعادة[/c]تعيش منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج على وجه الخصوص توتراً وقلقاً نتيجة تجاذبات الملف النووي الإيراني نتيجة للضغوط والتهديدات التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.والجمهورية اليمنية تؤكد حق الدول في أمتلاك التقنيات النووية للأغراض السلمية التي كفلتها اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية والضوابط المبينة في ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما تجدد اليمن تمسكها بإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي وان يفرض على إسرائيل توقيع اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية ضماناً لاستقرار المنطقة ومنعاً لتسابق نووي فيها وانطلاقاً من حرص الجمهورية اليمنية على استقرار المنطقة وإزالة التوتر الناتج عن تطوير الأبحاث النووية وتعزيزاً للثقة فيما بينها وتجنباً للانحراف بالأبحاث عن أهدافها فإن الجمهورية اليمنية تدعو دول منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار المهتمة إلى التعاون في مجال الأبحاث النووية للأغراض السلمية من خلال إنشاء هيئة إقليمية للأبحاث النووية في شراكة بين جميع دول المنطقة بحيث تخدم جميع دولها وتساهم جميعها في ميزانيتها وأدارتها وضمان عدم الخروج عن أهدافها وفي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إن هذا المقترح قد يمثل مخرجاً للتوتر الحالي وضماناً لحق دول المنطقة باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ويحقق المسؤولية المشتركة والحماية لحقوق كافة الاطراف.[c1]السيد الرئيساصحاب المعالي والسعادة[/c]ان الأوضاع في العراق تستدعي وقفة إسلامية جادة تعمل على نزع فتيل الصراع المذهبي والاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة العراقية التي تؤسس لعلاقات تزول فيها النزاعات المذهبية والطائفية والعرقية والتزام الجميع بالدستور والقانون وفي مشاركة كل القوى السياسية دون إقصاء لأي طرف من الاطراف وتمكين الحكومة العراقية من بسط سيطرتها وإنهاء موجه العنف وبتعاون كل الاطراف المعنية معها مع الابتعاد عن التدخل في شؤونها في اطار برنامج وطني يحافظ على وحدة العراق ويحمي ثرواته وينهي الاحتلال عن اراضيه.أما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإننا نشاهد كل يوم مظاهر الغطرسة وعنف وإرهاب دولة تمارسه الحكومة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية في تجاهل واضح لمبادىء القانون الدولي وحقوق الإنسان وللاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية وللأسف في ظل تجاهل كامل من المجتمع الدولي وهو ما يوحي بان إسرائيل تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق الفرض للحلول والتجاهل لمبدأ السيادة للسلطة الفلسطينية، ووجدت في فوز حركة حماس مبرراً للخروج عن كل الالتزامات خاصة أن الموقف الأمريكي والأوروبي يرفضان القبول بالإرادة الفلسطينية التي تم التعبير عنها بأسلوب ديمقراطي اجمع عليه كل المراقبين.ان الرفض الإسرائيلي للخيار الفلسطيني والتهديد من عدد من الدول بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية يفرض على الدول الإسلامية الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته والعمل على رفع المعاناة عنه من خلال استمرار تقديم المعونات والدعم له كما نطالب الدول المانحة بالعمل على استمرار دعمها وإعطاء حماس الفرصة للسير في طريق السلام العادل والشامل كما جاء في المبادرة العربية للسلام والتي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م.[c1]السيد الرئيساصحاب المعالي والسعادة[/c]إن إختلال الأوضاع الأمنية في الصومال الشقيقة نتيجة أعمال العنف بين الفصائل الصومالية، ليشكل محنة مزمنة وقضية مستعصية برغم الجهود التي بذلتها عدد من الدول المجاورة ومنها بلادي التي لم تأل جهداً في سبيل الوصول إلى حل قبلت به الاطراف المتصارعة والذي بني على ضرورة التنسيق النشط المبني على احترام المبادىء وبنود الميثاق الفيدرالي الانتقالي ودعوة اعضاء البرلمان والحكومة لوضع حد للخلافات والتباينات التي لامبرر لها.لذلك فإننا ندعو كافة الفصائل الصومالية لإستغلال الفرص الاخيرة لتحقيق السلام والتنازل عن أية مصالح ضيقة والالتفاف حول برنامج الحكومة الانتقالية واستعادة الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وقوات الجيش والأمن داعين كافة الاطراف الدولية إلى تقديم كافة اشكال الدعم للحكومة الصومالية بما يمكنها من القيام بواجباتها كما نؤكد على أن أي جهد لمواجهة الإرهابيين في الصومال يجب أن يتم عبر الحكومة الانتقالية وليس بتشجيع المليشيات وأمراء الحرب اللذين أوصلوا الصومال إلى ما وصل إليه من دمار وصراع.[c1]السيد الرئيس اصحاب المعالي والسعادة[/c]ان الجمهورية اليمنية تؤكد مجدداً التزامها بمكافحة ظاهرة الإرهاب الغريبة على مجتمعاتنا وديننا الحنيف منوهين هنا إلى أن غياب العدالة والاحكام المضللة والرؤى الخاطئة تجاه معتقدات الغير أو جنسهم وعرقهم قد أدى إلى اهتزاز الثقة بين الشعوب وأدخالها في دوامة العنف مما ادى إلى ظهور التطرف وولد مشاعر الكراهية نحو الاخر وبالتالي أدى إلى إزهاق أرواح بريئة ومن هنا فإننا نجدد الدعوة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب ومعالجة أسبابه وإزالة المناخات المشجعة له والمتمثلة في الفقر والبطالة وغياب العدالة الدولية.ختاماً أود أن أعبر عن خالص شكر وتقدير الجمهورية اليمنية حكومة وشعباً لكل الجهود والمساندة خلال فترة رئاستها للدورة الوزارية السابقة، داعياً الجميع إلى مؤازرة الشقيقة أذربيجان خلال ترأسها للدورة الحالية لتحقيق المزيد من النجاحات لمنظمة المؤتمر الإسلامي واختم بتقديم الشكر للأمين العام الدكتور/ أكمل الدين احسان أوغلو على تعاونه وجهده. كما أكرر الشكر والتقدير لقيادة وحكومة وشعب أذربيجان على حسن الوفادة وكرم الضيافة سائلاً من الله عزوجل التوفيق والسداد لامتنا وشعوبنا الإسلامية.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته