بمناسبة اليوم العالمي للصحة 7 إبريل
بديع سلطان / تصوير / علي الدرباستضافت صحيفة( 14أكتوبر) يوم السبت السابع من إبريل الذي صادف يوم الصحة العالمي،الندوة الصحية التي نظمتها جمعية الصحة للجميع،تم فيها مناقشة الأوضاع الصحية في بلادنا،وسبل رقي وتطوير هذه الأوضاع بالتعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع اليمني.حضر الندوة كل من الأستاذ/نجيب مقبل مدير تحرير الصحيفة،والدكتور خلدون عبد الباري قاسم رئيس جمعية الصحة للجميع،والدكتور.نبيل عبد الرب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في عدن.افتتحت الندوة بكلمة الأستاذ/نجيب مقبل مدير التحرير،رحب فيها بالدكاترة الحضور،مبدياً سعادته باستضافة الصحيفة لهذه الندوة في اليوم العالمي للصحة،وتمنى أن تخرج بآراء تفيد الجانب الصحي وتعمل على تطويره،خاصة أن انعقاد الندوة يأتي متزامناً مع أول أيام عمل الحكومة الجديدة ووضع برنامجها الجديد تضمن المجال الصحي،كما تمنى أن تخرج الندوة بتوصيات في ما يخص المنشآت الصحية،وتطوير جانب مجانية الدواء واتساعه على أكبر رقعة ممكنة وما يخص مكافحة الأمراض الوافدة مع الأجانب اللاجئين إلى بلادنا نتيجة الحروب في الدول المجاورة.بعد ذلك تحدث الدكتور خلدون عبد الباري قاسم شاكراً الصحيفة على أسبقيتها في الاهتمام بمواضع التنمية،كأحد أهم الأهداف الإعلامية للصحيفة.وأعتبر الدكتور خلدون أن الصحة هي أهم مرتكزات التنمية،وأنها حجر الزاوية في تنمية المجتمع لأنها تهتم بالإنسان الذي يعد رأس المال الحقيقي والأساسي لأي عملية تنموية،والصحة هي الغطاء البنكي للتنمية،بسبب اهتمامها بالعملية التنموية ألا وهو الإنسان،وعدم الاهتمام بالإنسان وبصحته تكون المشاريع التنموية غير استراتيجية ولا تزيد عن كونها فقاعات في الهواء لإهمالها الجانب الأهم في هذه المشاريع.كما تطرق إلى الحديث عن يوم الصحة العالمي،وقال إن منظمة الصحة العالمية أطلقت هذا اليوم لتلفت انتباه الشعوب إلى الاهتمام بالجانب الصحي من ناحية،ومن ناحية أخرى توفير الدواء لكل بيت ولكل مريض بغض النظر عن إمكانيات ومقدرته.بحيث تتوسع الخدمات الصحية بشكل أفقي لتشمل كل فئات المجتمع ا بمن فيهم الفقراء.كما قدم نبذه عن تأسيس جمعية الصحة للجميع التي يرأسها،وقال إن تاريخ تأسيس الجمعية تعمدنا أن يكون مصادفاً ليوم الصحة العالمي،فجمعيتنا تأسست في 2002/4/7م،والجمعية غير حكومية،طوعية،غير ربحية،اجتماعية،علمية،تضم العاملين في القطاع الصحي وغيرهم من المهتمين بموضوعات الصحة ودورها في التنمية وبناء المجتمع.والجمعية-والحديث للدكتور خلدون-تنتهج أسلوباً حديثاً تعتمده منظمة الصحة العالمية،وإحدى أهم الحركات الصحية في العالم وتدعى(bhm) وهذه المنهجية تطالب بتوسيع الخدمات الصحية في إطار أفقي وإعطاء فرص عادلة للجميع للتداوي والعلاج.والرابط بين الجمعية وبين كل المنظمات الصحية العالمية كما يقول د.خلدون هو الاهتمام بلفت الانتباه إلى واقع الإنسان قبل وصوله للمستشفى،أي الاهتمام بعلاج ووقاية الإنسان في واقع بيئته ومعيشته وظروفه،قبل الاهتمام به بعد وصوله للمستشفى مريضاً،من خلال توفير ظروف أفضل فيما يخص المياه النظيفة،والصرف الصحي،وطبيعة التغذية،وغيرها...وركز د.خلدون على أهم أهداف الجمعية التي يعتبرها استراتيجية وهي التأمين الصحي،حيث يشدد على ضرورة الاهتمام بجانب التأمين الصحي،وقال إن بلادنا تعتبر متخلفة كثيراً في هذا الجانب مقارنة بدول أخرى.ودلل على أهمية التأمين الصحي من خلال تدخل منظمة الصحة العالمية في كثير من دول العالم لغرض التأمين الصحي كواقع لا بد منه على تلك الدول،ومن هذه الدول جنوب أفريقيا،والبرازيل.وتضع الجمعية هذا الهدف أمامها لتحقيقه لجميع فئات الشعب التي تعتمد عليها التنمية في بلادنا.- وفي ختام كلمته أشار د.خلدون إلى أن الجمعية تركز أيضاً على إشاعة جو التفاؤل والتغيير وأن الواقع لا بد وأن يتغير،حتى على المدى البعيد وعلىالرغم من كل الصعوبات والعقبات.من جهته ألقى د.نبيل عبد الرب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في عدن كلمة عرض فيها تاريخ ظهور وانتشار مرض الإيدز،والاهتمام الحكومي بالتوعية به،كما تحدث عن أهداف البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وهي الحد من انتشار الوباء،والتخفيف من حدة الصدمة والتمييز والوصمة التي قد تلحق بالمريض. كما ذكر بعض الإحصائيات والأرقام فمنذ ظهوره في عام 1981م،كان عدد الحالات المسجلة على مستوى العالم 38 مليون حالة،26 مليون حالة منها انتهت بالوفاة،ونتج عنها 13 مليونطفل يتيم موت أحد الوالدين أو كليهما.وأكثر الدول التي ينتشر فيها الإيدز هي دول العالم الثالث وبخاصة أفريقيا،حيث يصاب به سنوياً 4 ملايين شخص،منهم 3 ملايين في أفريقيا،وعدد الوفيات نتيجة هذا المرض سنوياً 3 ملايين منهم 2 مليون شخص في أفريقيا وحدها.وفي اليمن بلغت حالات الإيدز المسجلة رسمياً نحو 2075 حالة،٪60 يمنيون.وعزا انتشار المرض إلى عوامل اجتماعية-واقتصادية-وسلوكية،كما تحدث عن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وقال إن بدايته كانت في عام1987م في الجنوب،وعام 1989م في الشمال،وبعد الوحدة 1990م تم توحيد البرنامج الحكومي الذي كان يعتمد على الدعم الدولي.ومن أنشطة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز كما يذكر ذلك د.نبيل عبد الرب:التوعية الصحية بالشراكة مع الجهات حكومية أو غير حكومية مثل:منظمة اليونيسيف التي تعمل في مجال التربية والتعليم وتقوم بحملة توعوية في المدارس والثانويات،ونقوم سوية بتطبيق استراتيجية معينة ألا وهي(استراتيجية تثقيف الأتراب)،التي أعطت ثمارها ولاقت نجاحاً كبيراً.بالإضافة إلى طريقة توعوية أخرى وهي تقنية حياة الشاب،نعمل من خلالها على تدريب الشباب على بعض المهارات تمنعه من سلوك أو الإيثان بتصرفات معينة.وكذلك منظمة بريجريسو التي تهتم بأصحاب المهن،وقد قمنا بالتواصل مع الصيادين وسائقي الشاحنات لمسافات طويلة.بالإضافة إلى بعض المسوحات للحوامل ونزلاء السجن المركزي،المناطق التي يتواجد فيها اللاجئون الأجانب،وقمنا بتطبيق مسوحات حتى على الأجانب الذي يأتون إلى اليمن للدراسة،وفي مناطق اللاجئين قمنا بتدريب 1600 شاب وشابة وتجنيدهم للتدريب وتوعية اللاجئين.إلا أن د.نبيل عبد الرب أناط بالمواطنين والجمعيات والمنظمات غير الحكومية الاهتمام بمكافحة هذا المرض وحملهم العمل على التوعية بمخاطره.وشكر في ختام كلمته كل من شارك وساهم وعمل مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز،عمله منهم،الإدارة العامة للتربية والتعليم،والإدارة العامة للأوقاف والإرشاد،والإدارة العامة لأمن عدن.-بعد ذلك قدمت د.ريم بدر ورقتها التي تضمنت الأوضاع الصحية في اليمن بالأرقام جاء فيها.. -أن ٪40 من سكان اليمن يعيشون تحث خط الفقر،وذلك يترتب عليه تدهور في الصحة،ونقص التغذية،والأضرار إلى الزواج المبكر.-الخدمات الصحية،يحصل عليها في الحضر ٪80،بينما يحصل عليها في الريف ٪25،وفي الإجمالي فإن ٪50 من السكان فقط يحصلون على خدمات صحية.-لا يحصل على المياه المأمونة في الحضر إلا ٪81.وفي الريف5. ٪21. -يحصل على خدمات الصرف الصحي في الحضر 86%.وفي الريف٪19.1.-وفيات الأطفال الرضع بلغت ٪67-وفاة الأطفال دون الخامسة بلغت٪32. لكل 2517 شخصاً طبيب واحد.ولكل 3366 ممرض واحد. -1,60ممرض لكل طبيب،بينما النسبة الإيجابية تبلغ 5 ممرضين لكل طبيب.لكل 1935 مريضاً سرير واحد.-9 وحدات صحية لكل 100,000 شخص.- الإنفاق العام للصحة ٪1.2من إجمالي الانفاق العام.