رام الله / متابعات:رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماعها برام الله أمس برنامج حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) داعية الحركة إلى تعديل برنامجها السياسي الذي لا يعترف بوضوح بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.وقال عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد إن قرار اللجنة ملزم للرئيس وطالب حماس بالاعتراف بمنظمة التحرير ووثيقة الاستقلال ، مشيرا الى انه لا يجوز ان تعترف كل دول العالم وكل مؤسسات المجتمع الدولي بمنظمة تحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني باستثناء حكومة حماس .من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن الحركة لا تعتبر اللجنة التنفيذية مخولة للبت في برنامج حكومة حماس.من جانبه اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ان رئيس الوزراء الفلسطيني (المكلف) اسماعيل هنيه اتصل هاتفيا بالرئيس عباس أمس وابلغه الرئيس عباس ان باستطاعته ان يذهب بحكومته الى المجلس التشريعي الفلسطيني السبت المقبل لجلسة ثقة بالحكومة الجديدة". واضاف "ان الرئيس ابلغه انه سيرسل له رسالة بهذا الخصوص وسيطالبه فيها ان تتبنى حكومته برنامج منظمة التحرير الفلسطينية". واوضح عريقات ان " قرار الرئيس بالسماح للحكومة الذهاب لنيل الثقة من المجلس التشريعي رغم قرار اللجنة التنفيذية أمس ان تعدل الحكومة برنامجها السياسي يأتي لان الرئيس لا يريد ان يفشل حكومة حماس ولا احد يريد لهذه الحكومة الفشل". وقال ان "هذه الحكومة ليست لحركة حماس وانما لكل الشعب الفلسطيني ونأمل ان يتضمن برنامج الحكومة المصلحة العليا للشعب الفلشسطيني" مشددا على انه "لا يمكن ان تكون سلطة واحدة بسياستين ونأمل ان لا ندخل بازمة".في تلك الأثناء أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن الحركة ستواصل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وحذر الولايات المتحدة من أن سياستها في الشرق الأوسط تذكي الإرهاب.وأوضح خالد مشعل الذي يزور الإمارات على رأس وفد من عناصر الحركة أن "المقاومة المسلحة مشروعة. وجميع خيارات المقاومة مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني والفصائل بما فيها حماس".وأضاف أنه في حال توفر بديل آخر أمام الشعب الفلسطيني فلن يضطر للمقاومة، ولكنه حين يرى أن كل الخيارات وصلت إلى طريق مسدود فليس أمامه إلا المقاومة.ورأى أنه "طالما هناك سياسة أميركية منحازة فإن الذي تخشاه الولايات المتحدة وهو ما يسمى بالإرهاب سوف يتفاقم، لأن أخطاء السياسة الخارجية الأميركية هي التي تصب الزيت على النار فيما يتعلق بالسلام والاستقرار الدوليين".وأعرب مشعل عن ثقته بأن القادة العرب سيقدمون له العون مشيرا إلى أن حكومة حماس بحاجة إلى 1.75 مليار دولار سنويا للوفاء باحتياجات السلطة الفلسطينية.