بغداد / وكالات :قتلت القوات الأميركية 11 من عناصر جيش المهدي في اشتباكات اندلعت صباح أمس الخميس جنوب شرق بغداد, وذلك خلال عمليات وصفت بأنها الأضخم منذ عدة شهور. وقال الجيش الأميركي إن الاشتباكات التي وقعت بمدينة الكوت على بعد 160 كلم جنوب شرق العاصمة،استهدفت ما أسماها “شبكات إجرامية لجماعات خاصة”.وأوضح المتحدث باسمه باتريك ايفان أن “قوات التحالف قتلت أحد عشر إرهابيا خلال عملية استهدفت شبكة إجرامية خاصة في مدينة الكوت”.كما أفاد الجيش الأميركي أن العمليات استهدفت مسؤولين عن شن هجمات على قوات التحالف, مشيرا إلى أن المواجهات بدأت بالأسلحة العادية ثم تدخلت الطائرات فيما بعد.ونفت مصادر عسكرية أميركية اعتقال أعضاء من المليشيا خلال المواجهات, كما تجاهلت الإشارة إلى أي خسائر بصفوف القوات الأميركية.يُشار إلى أن 25 من عناصر جيش المهدي قتلوا في مواجهات مماثلة بمدينة الخالص شمال بغداد مطلع أكتوبر الماضي.وكانت قيادات بالقوات الأميركية قد نفت بوقت سابق أي توجه للتوقف عن استهداف جيش المهدي رغم قرار تجميد نشاطه الذي أصدره الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في أغسطس الماضي.كما تأتي المواجهات الجديدة بينما ألمح الصدر في وقت سابق أيضا إلى أنه يدرس تمديد قرار التجميد.ويرجع مسؤولون أميركيون وعراقيون تباطؤ العنف في شتى أنحاء العراق جزئيا إلى قرار تجميد أنشطة مليشيا جيش المهدي ستة أشهر.وقد عبر المتحدث العسكري الأميركي وينفيلد دانيلسون عن إعجابه بكل من يحترم “تعهد الصدر بوقف إطلاق النار”.
من ميلشيات جيش المهدي
من جهة ثانية نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالشرطة العراقية أن قوة مشتركة من الجيش الأميركي والشرطة العراقية -مع إسناد جوي- قتلت أربعة من عناصر جيش المهدي ومدنيين اثنين وأصابت ستة آخرين بجروح خطيرة خلال عملية نفذتها غرب مدينة الكوت.وأوضح المصدر أن العملية تركزت بمنطقة حي الجهاد الذي يوصف بأنه أحد معاقل جيش المهدي, مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا عمليات تتعرض لها قاعدة دلتا الأميركية الواقعة على بعد نحو أربعة كيلومترات غرب المدينة.في المقابل وصف عضو مكتب الصدر بالمدينة رائد السواداني الهجوم بأنه جريمة، وقال إنها يدينه “بشدة”. كما حذر من استمرار تصاعد التوتر بهذه المنطق بسبب المداهمات وما وصفها بالاعتقالات العشوائية.