من الملاحظ أنّ الدولة رصدت مبالغ طائلة لغرض شق وسفلتة الطرق وما زالت ترصد المزيد لهذا الجانب، حيث أنّ الطريق هي شريان الحياة، والكل يشهد ذلك التطور الذي قامت به الدولة في شق مئات الأميال وربط المدن مع بعضها في أنحاء اليمن وهذا ليس بالشيء البسيط حيث تذهب مليارات من ميزانية الدولة لهذا الجانب، وعلى حساب بنود آخرى من ميزانية الدولة والتي ترصدها سنويًا في جوانب الحياة.ولكن نتساءل هنا هل شق وسلفتة هذه الطرق كانت في المستوى المطلوب؟ كيف؟ نقول ذلك من خلال مدى بقاء هذه السفلتة مدى أطول أي بمعنى كم يجب أن تبقى هذه الطرق صالحة الاستخدام عاماً، عامين، عشرة أعوام؟.من الملاحظ ومن خلال معرفتنا أنّه يجب أن تكون هذه الطرق الجديدة صالحة لعشرات السنين.ولكن المراقب لهذه الأعمال نرى أنّها لا تعبر أكثر من سنتين وقد عادت بعض الطرق إلى التشقق وبعضها تنقشع من الأرض وتسبب حفر، ونجد بعضها بعد الانتهاء من أعمال السفلتة تتنفخ وبعض الطرق غير مستوية وهكذا من التشوهات.نسأل أنفسنا هل نحن غير قادرين على إجادة أعمال السفلتة ونعمل سفلتة طيش فيش، يعني بالكلام الفصيح أي كلام بحيث تكون الفائدة والربح كبير للقائمين على تلك الأعمال والدولة على غفلةٍ من أمرها، أما نحن راضون على هذه الأعمال بهذه الرداءة.وقد لا يتصور البعضُ أنّ بعض الطرق التي كانت قائمة أيام بريطانيا في عدن ما زالت تعيش، هل لأنّهم عملوا بإخلاص هذه الطرق أم أنّهم ذو خبرة وكفاءة أم ماذا نقدر نقول عليهم؟؟هل فهمنا معنى ذلك يا ذوي الشأن وهل باستطاعتنا أن نخلص لهذا الوطن ونجنبه في توفير مليارات للجوانب الأخرى للاستفادة منها في بناء الوطن وفي خدمة المواطن ونمائه وتطويره بدل ذهاب هذه الأموال إلى جيوب أشخاص محددين.. والله يكون في عون هذا الوطن الغالي علينا جميعاً.*مصطفى ثابت شاهر
|
اطفال
طرق طيش .. فيش
أخبار متعلقة