وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي ببروكسل
موسكو /14 أكتوبر/ رويترز: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس إن روسيا والولايات المتحدة تعتزمان القيام بخفض «جذري وغير مسبوق» لترسانتيهما النوويتين من حقبة الحرب الباردة في إطار اتفاق جديد لخفض السلاح.وتتفاوض أكبر دولتين نوويتين في العالم للتوصل إلى اتفاق يحل محل معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت) التي أبرمت عام 1991 وهي أضخم معاهدة لخفض الأسلحة النووية في التاريخ لكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق جديد.ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن لافروف قوله « المعاهدة ستحدد خفضا جذريا غير مسبوق للأسلحة الإستراتيجية الهجومية.»ويمثل خفض الترسانات الهائلة للأسلحة النووية التي تكونت خلال الحرب الباردة محور مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا التي تضغط عليها الولايات المتحدة لتقديم المزيد من المساعدة فيما يتعلق بأفغانستان وإيران.ولم تتمكن روسيا والولايات المتحدة من الاتفاق على معاهدة تحل محل معاهدة ستارت في الخامس من ديسمبر وهو الموعد الذي كان من المقرر أن ينتهي فيه العمل بستارت ومددت الدولتان العمل بها مع استمرار التفاوض بشأن اتفاقية جديدة.ولم يتوصل أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لاتفاق عندما التقيا على هامش مؤتمر التغير المناخي التابع للأمم المتحدة الذي عقد في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن الأسبوع الماضي. ولم يذكرا سببا لذلك لكنهما قالا إنهما يقتربان من التوصل لاتفاق.وبموجب تفاهم مبدئي توصل إليه الرئيسان في يوليو تموز من شأن المعاهدة الجديدة أن تخفض الرؤوس النووية الجاهزة للعمل إلى ما بين 1500 و1675 رأسا على الأقل في خفض يمثل الثلث عن المستويات الحالية.وأضاف لافروف الذي تقود وزارته المحادثات مع وزارة الخارجية الأمريكية إن مفاوضات تجرى في جنيف سوف تحسم المسائل المتبقية بعد موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله خلال زيارة لطشقند عاصمة أوزبكستان «سوف يحسم المندوبون المسائل المتبقية بعد عطلة العام الجديد.»وتجرى المحادثات في جنيف خلف أبواب مغلقة واتفق الجانبان على فرض تعتيم إعلامي لكن توترات خرجت إلى السطح الأسبوع الماضي عندما اتهم لافروف المفاوضين الأمريكيين بالتلكؤ. لكن المسئولين الأمريكيين نفوا ذلك.