خـاطـرة
في يوم عصيب تمكنت من جمع كل أفكاري ، بالرغم من صعوبة الموقف ، في ساعات قليلة من الزمن وأعلنت فيها للعالم البغيض سكوتي ، لاعترف ولأول مرة بأني في حاجة ماسة إلى حالة من الاتزان النفسي حيث استطيع العطاء الكامل وانا في ذروة الإيمان . حينها فقط استطعت تفهم الموقف والتماسك بالرغم من امواج الغضب الشديد . سلمت أمري إلى ربي حيث تفاديت تراكم كلمات مليئة بالمعاني المختلفة ، موجهة افكاري إلى نبرة احساس في حالة ضعف تملكتني وانا مازالت احاول تفادي هذا الغضب الجبار لاطلق عبارة مليئة بالمرارة ، لتصبح جملاً في سطور بلا معنى !! هكذا اغمضت عيني تاركة نفسي عائمة على فراش مصنوع من امواج الخيال العابرة للوصول إلى شواطئ السكينة !! متمنية أن اخرج منتصرة في هذه التجربة لأتعلم كيفية السيطرة على الغضب لأي سبب كان ، وان اعترف برهة بأنني قطعت مرحلة كبيرة من النضوج العاطفي ، واجترت نصف جسر الحياة حينها عرفت وجود لحظة صدق في هذا العالم تلازمه الحكمة بدلاً من إعطاء المشاعر أمام الأمر لخوض معركة فاشلة تفتح أمامك ابواب الألم والحقد والحزن . فجأة وجدت نفسي محاصرة بموقف لا أحسد عليه قررت فيه أن أكون طفلة بريئة تؤمن بالقدر ، وتجلس في كل لحظة غضب تحت شجرة التسامح لاستقبال فجر جديد بأمل يمحو كل غضب الأمس الذي يحاول السيطرة على غدي .. فأنا أملك الحق ان أكون سعيدة .