بغداد / وكالات:حذر زعيم جبهة التوافق العراقية من أن كارثة باتت قريبة جدا في البلاد ستحرق الأخضر واليابس، إذا واصلت المليشيات المسلحة أعمالها في قتل أبناء السُنة. وأشار عدنان الدليمي في تصريحات صحفية إلى أن حزبه حذر باستمرار من خطر المليشيات التي قال إنها "معروفة جيدا". كما ندد بـ "استمرار جرائم المليشيات الإرهابية ضد أهل السُنة في خان بني سعد (شرق بغداد في محافظة ديالى) حيث شنت الأربعاء الماضي هجوما على قرى ومساجد خان بني سعد وسط سكوت مريب من قبل الأجهزة الأمنية". وطالب الدليمي رئيس الوزراء نوري المالكي بحل هذه المليشيات، ووضعها في قائمة الإرهاب. وأشارت مصادر أمنية عراقية الاثنين الماضي إلى هجوم شنه مسلحون على حسينية في خان بني سعد أسفر عن مصرع سبعة من حراسها وتدميرها بالكامل. ويترافق ذلك مع إعلان الشرطة أمس أنها عثرت على 20 جثة في العاصمة بالساعات الـ24 الماضية تحمل جميعها آثار تعذيب. وكانت الشرطة أعلنت الأربعاء الماضي العثور على 69 جثة منذ صباح الثلاثاء بينها 45 بالكرخ والباقي بالرصافة. ميدانيا أعلن الجيش الأميركي أمس مصرع اثنين من جنوده بالعراق. وقال في بيانين منفصلين إن الأول قتل اليوم (أمس) بانفجار عبوة ناسفة بسيارته جنوب بغداد، بينما قضى الثاني متأثرا بجروح أصيب بها بهجوم بالأسلحة جنوب شرق بغداد دون أن يحدد تاريخ الهجوم. وفي السياق تبنت كتائب صلاح الدين الأيوبي (الجناح العسكري لجبهة المقاومة الإسلامية العراقية) في تسجيل مصور هجوما بعبوة ناسفة على ما قالت إنها عربة همفي أميركية بالرمادي، ويظهر التسجيل آلية عسكرية لحظة التفجير. ولم يتسن التأكد من صدقية التسجيل من مصدر مستقل. من ناحية ثانية قالت القوات العراقية إنها قتلت الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالعراق أبو جعفر الليبي وأربعة آخرين من التنظيم، إضافة لاعتقال اثنين آخرين خلال عملية نفذت بالأيام القليلة الماضية. وحسب القوات العراقية، فإن الليبي يأتي بعد أبو أيوب المصري الذي تولى قيادة المجموعة بعد مصرع أبو مصعب الزرقاوي العام الماضي بغارة أميركية. يأتي ذلك في وقت شهد فيه العراق أمس ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة أدت لمقتل 23 شخصا وجرح العشرات.فقد لقي 13 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 20 بانفجار سيارة مفخخة قرب دائرة الجوازات بمنطقة الجامعة التكنولوجية شرق العاصمة. كما قتل تسعة أشخاص بانفجار وأصيب 26 آخرون بجروح في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من دورية للشرطة وسط بغداد. وفي الانفجار الثالث الذي وقع بسيارة مفخخة بالقرب من ستوديو للتصوير شمال شرق العاصمة، لقي شخصان مصرعهما وأصيب 13 آخرون بجروح. وفي أعمال عنف أخرى، اغتال مسلحون بالعمارة جنوب بغداد بالرصاص اثنين من الأعضاء السابقين بحزب البعث العربي الاشتراكي أمام منزليهما. كما قتل مسلحون العقيد مثنى علي حسين من شرطة المرور بمنطقة الدورة جنوب العاصمة. وفي بعقوبة لقي خمسة أشخاص حتفهم بينهم شرطيان بنيران مسلحين.من جانبه قال الجيش العراقي إنه قتل ثلاثة مسلحين واعتقل أربعة عشر خلال الساعات الماضية في عدة مدن.وفي تطور آخر، اعتقلت القوات الأميركية الصحفي فاضل البدراني بالفلوجة مع اثنين من أبنائه وابن عمه. من ناحية ثانية قالت مصادر طبية إن شخصا قتل وأصيب عدد آخر بجروح خلال مصادمات بالديوانية جنوب العراق، بين محتجين مؤيدين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة والقوات الأميركية والعراقية من جهة أخرى. وكان المتظاهرون يحتجون على مداهمة قوات أميركية مقر الزعيم الشيعي بالمدينة.وعلى إثر هذه الأحداث فرضت محافظة الديوانية حظر التجول بالمدينة.
اعتقال الرجل الثاني في القاعدة و مقتل جنديين أميركيين والدليمي يحذر من فتنة في العراق
أخبار متعلقة