بغداد / متابعات أقام ستة قضاة عراقيين دعوى تشهير امس الأول (السبت) ضد زركار أمين القاضي الكردي الذي استقال بعد ان رأس محاكمة صدام حسين التي بدأت العام الماضي في بغداد.ونقلت صحيفة ( الصباح ) العراقية عن أحد المدعين قوله: إن أمين أضر بسمعة نظام القضاء الجنائي في المنطقة بالتشكيك في قدرة القضاة المحليين في تصريحات أدلى بها لصحيفة محلية في بلدته السليمانية، لكن أمين قال "سأذهب للمحكمة وسأدافع عن آرائي."ويعيد مراقبون اسباب الدعوى التي رفعها القضاة الستة ضد القاضي زركار امين الى ان إشادة صدام حسين ومعاونيه برئيس المحكمة السابق رزكار أمين جلبت عليه المتاعب ، حيث أكدت مصادر إعلامية أن أول من توسط منصة القضاة في محاكمة الرئيس العراقي المخلوع سيعود إلى المحكمة قريبا غير أنه سيقف هذه المرة في قفص الإتهام.و توقعت مصادر سياسية عراقية أن تبدأ محاكمة صدام حسين في قضية (الانفال) في 21 اغسطس المقبل، وكانت التحقيقات انتهت في قضية (الانفال) التي وقعت في نهاية الثمانينات ووجهت التهم رسميا الى صدام حسين وستة من معاونيه في الرابع من ابريل الماضي بارتكاب " ابادة جماعية " و "جرائم ضد الانسانية "في حق الاكراد ، لكن قضية حلبجة التي يتهم فيها الاكراد نظام الرئيس السابق صدام حسين باستخدام السلاح الكيمياوي وابادة اكثر من خمسة عشر الفاً من المواطنين الاكراد لم تكن ضمن قرار الاتهام الخاص بقضية ( الانفال ) .ووفق تقديرات مختلفة قتل اكثر من مئة الف شخص ودمرت اكثر من 3 الاف قرية خلال الحملة التي اطلق عليها الرئيس السابق صدام حسين اسم ( الانفال ) وادت كذلك الى تهجير جماعي للسكان الاكراد. الى ذلك اكد خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع ان صدام حسين هو عامل اساسي من اجل اعادة الاستقرار الى العراق ، مشيرا الى " انه ملجؤهم الاخير وسوف يطرقون بابه في نهاية المطاف". واضاف " انه الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يوقف المقاومة ضد القوات الاميركية". ولا توجد أي مؤشرات على ان المسؤولين الاميركيين يدرسون السعي للحصول على عون صدام، وقال الدليمي ان صدام تطرق الى المسالة خلال اجتماع يوم الثلاثاء، واشار الى انه سيكون على استعداد لمساعدة الولايات المتحدة "من اجل مساعدة الشعبين العراقي والاميركي الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد في ختام زيارته الى الكويت ان محاكمة صدام حسين لن تطول كثيرا واعدامه على الجرائم التي اقترفها سياتي قريبا بعد حكم المحكمة .. واذا رفض الرئيس العراقي جلال الطالباني التوقيع على حكم الاعدام فان هيئة الرئاسة ستقوم بهذه المهمة .