فرنسا تعرب عن أملها بانسحاب قريب لإسرائيل من لبنان
عواصم/ وكالات: افاد رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري سيرج براميرتس أمس الجمعة ان فريقه حقق تقدما في التحقيقات داعيا 12 دولة للاستجابة لطلبات اللجنة وتقديم المساعدة.واضاف براميرتس في الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الامن الدولي للاستماع الى التقرير الاخير الذي قدمه حيال التحقيق ان فريقه بحاجة الى مساعدة ودعم تقني وقانوني وقضائي من 12 دولة دون ان يسميها.وعن التعاون السوري مع اللجنة قال القاضي البلجيكي ان السلطات السورية استمرت في التعاون بفعالية مضيفا ان مستوى التعاون يبقى بشكل عام مرضيا.واشار براميرتس الى ان فريقه يدقق الان في معلومات تشير الى ان الحريري كان خاضعا للمراقبة بالاضافة الى محاولات قتل سبقت عملية الاغتيال.وتابع قائلا ان تخفيف التدابير الامنية للحريري بعد استقالته من رئاسة الحكومة جعل التحضيرات لعملية الاغتيال اكثر سهولة، ومن جهته قال المندوب السوري بشار جعفر ان بلاده ستستمر في التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.وقال براميرتس، في تقريره، إن الأدلة تشير إلى أن الأمر يتعلق بهجوم انتحاري فُجر فيه 1.8 طن من المتفجرات وضعت بسيارة ميتسوبيشي. وأشار القاضي البلجيكي إلى أن تحليل الحمض النووي للبقايا البشرية بمكان الجريمة قدم أدلة حاسمة, والعديد من هذه البقايا تعود للشخص الذي يعتقد أنه فجّر المتفجرات. ويتعلق الأمر حسب التقرير بشخص بالعشرينات من العمر, يجري الآن التحقيق لتحديد أصله. وأشار التقرير إلى أن الحريري كان محل مراقبة مسبقة, وربما تعرض لمحاولات سابقة لقتله "ومن المرجح أن الفريق الذي قام بالتفجير كان على علم بالإجراءات الإلكترونية التي رصدت لحماية موكب الحريري, واختار أسلوبا لا يمكن لهذه الإجراءات أن تصمد أمامه". وذكر براميرتس في تقريره أن شهودا تحدثوا عن انفجارين, فيما أشارت التحريات إلى انفجار واحد, قائلا إن هناك تفسيرا علميا لهذا التناقض. وفي الشأن اللبناني، اعربت فرنسا أمس الجمعة عن املها بسحب اسرائيل لقواتها العسكرية من جنوب لبنان خلال الايام المقبلة وذلك وفقا لما نص عليه قرار مجلس الامن الدولي رقم (1701) حول هذا الشأن.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه ان قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في جنوب لبنان والتي تضم الفي جندي فرنسي اصبحت الان بالقوة المطلوبة وهذا ما يطابق المتطلبات الاسرائيلية لتحقيق الانسحاب.ورفض ماتييه تقديم تفسيرات عن سبب تاخير الحكومة الاسرائيلية بسحب قواتها من جنوب لبنان الا انه اشار الى وجود اتصالات ثلاثية شملت الجيشين اللبناني والاسرائيلي والقوات الدولية.كما رفض التعليق على الاختلافات بين الاسرائيليين وقوات اليونيفل حول قواعد الاشتباك في الجنوب اللبناني معتبرا انها مسالة تخص الامم المتحدة الا انه شدد في الوقت نفسه على انه لا يحق للطيران الاسرائيلي انتهاك الاجواء اللبنانية كما يفعل منذ الاتفاق على وقف اطلاق النار في اغسطس الماضي.