فلسطين المحتلة/اف ب:اعلن متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الاحد ان الحركة ستكون جاهزة لعرض تشكيلة الحكومة الجديدة للمجلس التشريعي قبل نهاية الاسبوع الجاري.وقال فرحات اسعد الناطق باسم حماس في الضفة الغربية ان الحركة "جاهزة للاعلان عن حكومتها الجديدة وستطرح برنامجها امام المجلس قبل نهاية هذا الاسبوع على الارجح".واضاف ان "الحركة تجري اتصالاتها مع كافة الكتل والفصائل ونحن نفضل تشكيل حكومة ائتلاف لكن ان لم يكن ذلك ممكنا فحماس جاهزة لاعلان تشكيل حكومتها قبل نهاية الاسبوع الحالي".واكد فرحات ان لقاء جديدا سيعقد اليوم الاثنين مع ممثلي حركة فتح لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة الائتلاف.وقال مسؤولون من الحركة إن برنامج الحكومة الفلسطينية القادمة برئاسة رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية، سيبقى ملتزما بالمقاومة ضد إسرائيل وليس معدا للاعتراف بها كدولة. وأوضح مسؤول من حماس أن جدول أعمال كتلة الحركة بالتشريعي يعتبر المقاومة حقا مشروعا، وأن الحركة الإسلامية ستعيد النظر بجميع الاتفاقات التي عقدت في السابق مع إسرائيل من جهته نفى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما تناقلته وسائل الإعلام من أن الرئيس محمود عباس رفض البرنامج الحكومي لحماس الذي قدمه هنية يوم الجمعة الماضى، مؤكدا أن البرنامج لا يزال قيد البحث والدراسة. وفي موضوع ذي صلة، نفت كتل برلمانية بالتشريعي صحة ما نشر في صحيفة فايننشال تايمز حول ممارسة الإدارة الأميركية ضغوطا على أعضاء المجلس لحملهم على عدم المشاركة بحكومة حماس المقبلة.وقال رئيس قائمة الطريق الثالث سلام فياض "هذه مجرد شائعات ولا أساس لها من الصحة لأن هذا أمر داخلي والذي يقرر هو صاحب الشأن". كما أدان النائب المستقل زياد أبو عمرو ما نشر بالصحيفة باعتباره محاولة لـ "خلق نوع من البلبلة في الشارع الفلسطيني". على صعيد آخر اعتبرت حماس أن البرنامج السياسي لحزب ليكود اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو بمثابة "حرب" ضد الشعب الفلسطيني. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن البرنامج الليكودي يحوي على "ثلاثة لاءات" للفلسطينيين، وهي لا لدولة فلسطينية ولا لنقل أموال لحكومة ترأسها حماس ولا لتوظيف عمال فلسطينيين من الضفة وغزة بإسرائيل وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري هذه اللاءات تأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا يزيد الحركة تمسكا ببرنامج المقاومة وعدم الاعتراف بالاحتلال.في تلك الأثناء أعلن مسؤول كبير برئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت أبلغ الأميركيين مسبقا بخطط أحادية الجانب للفصل مع الفلسطينيين قبل كشفها لوسائل الإعلام.وقال حاييم رامون أحد قادة حزب كاديما إن الأميركيين سيوافقون نهاية المطاف على خطة أولمرت.وفي الإطار الميداني فرض الاحتلال اعتبارا من مساء أمس الاول حصارا مشددا على الأراضي الفلسطينية حتى الأربعاء المقبل، تحسبا لوقوع هجمات فلسطينية مع حلول عيد المساخر العبري (بوريم) اليوم . ومن المتوقع في ضوء ذلك تمديد إغلاق الضفة وقطاع غزة لأسابيع أخرى، حيث تجرى الانتخابات البرلمانية في الثامن والعشرين من الجاري.