الرياض
الرياض / متابعات:تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تنطلق يوم الاثنين فعاليات منتدى جدة البيئي الأول تحت عنوان (حماية البيئة إصلاح وتأهيل) والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وذلك بمقر الغرفة بجدة .وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن على التركي أن المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يعتبر الأول من نوعه في محافظة جدة حيث كثفت الغرفة مجهوداتها لاحتضان هذا الحدث الذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبدأت في توجيه الدعوة إلى عدد كبير من الرموز العالمية في مجال حماية البيئة من علماء وأساتذة جامعات ورجال الأعمال والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة متوقعا أن يتجاوز عدد المشاركين في الجلسات 56 خبيرا ومختصا ويحضر فعالياته أكثر من 1000 شخص من داخل المملكة وخارجها .وبين أن فعاليات المنتدى تشتمل على حلقات للنقاش وورش عمل تتناول قضايا وبرامج البيئة المختلفة إضافة إلى أوراق العمل المقدمة من المشاركين وسيصاحب المنتدى طوال أيام انعقاده معرض بيئي للتعرف على آخر ما وصلت إليه الصناعة في هذا القطاع.وشدد على أنه سيركز على إيجاد حلول عملية لمشاكل التلوث في المنطقة وأزمة المياه كما يستعرض كل الأبحاث وأوراق العمل التي طرحت في مجال البيئة والحياة الفطرية وبحث سبل التعاون بين مختلف المنظمات والهيئات والدول لحماية البيئة من التلوث.وأكد أن الاستعدادات بدأت مبكرا للمنتدى من خلال توقيع اتفاقا مع مؤسسة إيلي عيسى رزق لخدمات تنظيم الفعاليات السياحية على تولي الجانب التنظيمي نظير الخبرة الكبيرة التي تمتلكها المؤسسة في تنظيم مثل هذه المنتديات مشيرا الى أن الغرفة ستقوم بدورها فيما يخص الحصول على الموافقات الرسمية ووضع البرنامج النهائي للمنتدى واختيار المتحدثين والمواضيع ورؤساء الجلسات والاتصال بالهيئات الرسمية والأكاديمية في الداخل والخارج ودعوتهم للمشاركة والترويح للمنتدى عبر الوسائل الإعلامية المختلفة وتقديم المعلومات والبيانات التي تحتاجاها المؤسسة المنظمة .من جانبه أكد رئيس منتدى جدة البيئي الأول الدكتور محمد مصطفى الجهني أن فعاليات المنتدى ستركز على 4 محاور رئيسية هي : التنمية المستدامة وأزمة المياه واحتياجات الطاقة والتحديات البيئية والتعايش مع البيئة مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة عدد من أوراق العمل التي تتعلق بالتنمية المستدامة والقرية الصناعية وإعادة تصنيع المخلفات والرقابة البيئية وأزمة المياه والاستخدامات الجائرة لها وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية وتلوث البحار والتغير المناخي والجهود المبذولة في هذا الجانب.وأوضح أن هناك أكثر من جهة مهتمة تشارك في المنتدى ومنها المجلس العربي الأوربي للبيئة ومركز التميز البيئي بجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة رشتك الألمانية الذين سيكونون المشرفين الأكاديميين العلميين على المنتدى.وأشار إلى أن نه تم تدشين الموقع الإلكتروني للمنتدى في وقت مبكر تحت عنوان (www.jen4m.com ) حيث تتضافر الجهود من أجل أن يكون المنتدى هو الثاني من حيث الأهمية في عروس البحر بعد منتدى جدة الاقتصادي.وشدد على أن المملكة العربية السعودية لعبت دورا ريادياً في جميع الأعمال المتعلقة بحماية البيئة على الصعيدين الداخلي والخارجي وشاركت بنشاط خاص في المؤتمرات والملتقيات الدولية المتخصصة وانضمت إلى العديد من الاتفاقيات الخاصة بحماية البيئة ووضعت العديد من الأنظمة والتعليمات المنظمة للنشاط المتعلق بالبيئة ومنها النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية لسنة 1422هـ ويعود هذا الاهتمام الكبير بقضايا البيئة إلى العناية الخاصة التي أولتها حكومة المملكة ممثلةً بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الذي يبذل جهوداً كبيرة وعلى الأصعدة كافة للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم.وقال // تظهر الحاجة إلى الربط بين البيئة والتنمية الاقتصادية لمعرفة المخاطر والأضرار البيئية الجديدة التي تنجم من جرّاء التنمية ودخول معركة النمو والتصنيع وتحديد المسؤولية القانونية عن الأضرار البيئية، لأن هنالك العديد من الجوانب التي تميزها عن غيرها من أنواع المسؤولية الأخرى// .وأضاف أن الاهتمام العالمي للبيئة يتزايد في العقود الثلاثة الماضية نظراً لما تواجهه من تهديد بأخطار التلوث البيئي بمختلف أشكاله وصوره فقد أدت أنشطة الإنسان الصناعية وطموحاته الاقتصادية إلى إحداث خلل في التوازن البيئي حيث تشير كل المعلومات والدراسات إلى الآثار السلبية التي تترتب على سوء التعامل مع البيئة وإلى الخسائر الفادحة والمخاطر الصحية التي تتعرض لها الدول بسبب تلويث البيئة بالأدخنة والغازات السامة والروائح الكريهة واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وغيرها.