البحرين
الرياض / واس :قال رئيس اللجنة التأسيسية لشركة اتحاد عذيب للاتصالات الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز إن العديد من الخبراء الاقتصاديين وخبراء الاتصالات وتقنية المعلومات قدروا قيمة استثمارات قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في المملكة بحلول عام 2010 بما يقارب 120 مليار ريال.وأكد الأمير عبدالعزيز بن أحمد في ورقة العمل التي ألقاها نيابة عنه الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور أحمد سندي في ختام ملتقى جدة للاتصالات وتقنية المعلومات أمس الأول ، أن الاقتصاد السعودي يمر بطفرة هائلة على الصعيد الكمي والنوعي.وأشار إلى أن هذا النمو تتشارك فيه جميع قطاعات الاقتصاد، لا سيما قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، الذي طور العديد من الأنشطة، وحسن الكفاءات وحفز القطاعات الأخرى.وقدر معدل نمو الإنفاق في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية بما يزيد عن 8% في السنة، لافتا إلى أن القطاع يتمتع بمساحة كبيرة للنمو والمساهمة في باقي القطاعات الأخرى مثل مجالات التعليم الإلكتروني، والصحة الإلكترونية ومبادرات الحكومة الإلكترونية، بالإضافة إلى النمو المطرد في المعاملات الإلكترونية.وقال الأمير عبدالعزيز بن أحمد إن شركة اتحاد عذيب للاتصالات استثمرت ما يربو عن 1.25 مليار ريال في المرحلة الأولى لبناء الشبكة السلكية واللاسلكية وشبكة الجيل القادم، والتي ترمي إلى التوصل إلى نطاق عريض، وخدمات اتصال محلية ودولية أكثر ملائمة.وأضاف أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على ضمان أن تكون شبكتها متاحة تجارياً للعملاء قبل نهاية هذا العام. وأكد أن ضخ استثمارات وطنية من شأنه توفير فرص عمل لنحو 900 شاب سعودي من الوظائف ذات الأجور العالية.من جهته أكد مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد القاسم خلال ورقة عمل حول صناعة الاتصالات والاقتصاديات العالية، أهمية التحول إلى مجتمع معلوماتي واقتصاد رقمي لزيادة الإنتاجية وتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة شرائح المجتمع وبناء صناعة قوية في هذا القطاع لتصبح أحد المصادر الرئيسية للدخل.وقال إنه يتم الوصول إلى ذلك من خلال تحقيق 7 أهداف هي: رفع الإنتاجية في جميع القطاعات وتعميم الخدمات الحكومية والتجارية والاجتماعية والصحية إلكترونيا، وتنظيم قطاع الاتصالات بشكل عادل ومحفز وجاذب للاستثمارات، وبناء صناعة اتصالات وتقنية معلومات قوية، والتوظيف الأمثل للاتصالات في التعليم والتدريب، وتمكين كافة شرائح المجتمع من التعامل مع الاتصالات بفعالية لردم الفجوة الرقمية، والتوظيف الأمثل للاتصالات وتقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية وتعزيز رسالة الإسلام الحضارية، وتوفير قدرات مؤهلة من الجنسين في مختلف تخصصات الاتصالات من خلال الكوادر الوطنية واستقطاب العالمية.وأكد القاسم أن الخطة الخمسية الأولى تحتاج إلى 28 مشروعا لتحقيق أهدافها المنشودة وهذا يحتاج إلى توفير الدعم المادي والبشري وتطبيق الحكومة الإلكترونية وتطبيق مفاهيم الجودة ونشر تطبيقات الأعمال الإلكترونية وبناء أنماط جديدة للخدمات الصحية والعمل، ورفع مستوى أمن الشبكات والمعلومات ومطابقة أجهزة الاتصالات للمواصفات وتشجيع تأسيس أعمال حرة ودعم صناعة البرمجيات المفتوحة المصدر.وذكر أن أبرز النتائج المتوقعة بعد تطبيق الخطة وصول حجم منتجات الاتصالات وتقنية المعلومات المطورة إلى 5 مليارات ريال وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى أكثر من 30 مليار ريال وزيادة عدد وظائف الاتصالات وتقنية والمعلومات بحيث تصل إلى 3 % من إجمالي عدد الوظائف. واقترحت الدكتورة فاطمة باعثمان من كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بقسم نظم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز إنشاء بوابة إلكترونية بحيث تسهم في نشر ثقافة التعليم التقني.وأوضحت أن البوابة الإلكترونية تسهم في تفعيل خدمات تقنية المعلومات التفاعلية لتطوير المجتمع والموارد البشرية في الوقت الحالي.وقالت إن البوابة من المفترض أن تكون موحدة لكل منطقة تعمل بمفهوم التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي ويتم من خلالها ربط الدارسين في المراحل التعليمية المختلفة مع جهات سوق العمل مثل الشركات والمصانع والمؤسسات وقطاعات التدريب والمستثمرين يتم من خلالها متابعة المتعلم أثناء مراحله الدراسية والموظف في تدرجه الرئيسي لتقديم التدريب اللازم بشكل يضمن تطوير المهارات المتعلقة بزيادة الدخل والإنتاجية. وفضلت باعثمان تولي القطاع الخاص إدارة هذه البوابة بدلاً من القطاع الحكومي.