الاستثمار في المستقبل
مها يوسف..يتواصل القارئ مع نطاق واسع من المعلومات والتقارير الإخبارية عن طريق الكمبيوتر بنقرة واحدة. وكذلك يمكن للكتـاب التواصل مع قرائهم بأشكال عديدة تفوق كثيرا تلك التي تنطوي عليها وسائط الإعلام التقليدية. وهذه الصبغة التفاعلية، للمواقع الإخبارية الحديثة، أتاحت للكتـاب فرصة للتعرف بشكل أكبر على اكبر قدر من المعلومات والتفاعل مع عدد من القضايا العصرية المتعلقة بوسائل حديثة تجمع عدداً كبيراً من القراء وفتح باب الحوار والبحث عن المعلومات والدخول إلى الساحة الاقتصادية وعقد الصفقات التجارية والمنتجات بين القارات واستلام الأرباح وإنجاح المشاريع مع اختصار الوقت والزمان وهذا هو المطلوب اليوم، الاتجاه نحو الاستثمار في المستقبل في جميع مجالات الحياة للنهضة بالتنمية الاقتصادية .كما أتاحت هذه الصبغة الجديدة للإعلام الجديد فرصة للمستخدمين للتمتع بنوع من المنابر الديناميكية للبقاء على تواصل بما يرد من مستجدات حديثة حول الأحداث والحوادث التي كانت في وقت من الأوقات تتناهى إلى مسامعهم بعد مرور يوم من حدوثها، وأصبحت المعلومات آنية بعد حدوثها بثوان، لتصبح صيحة جديدة في عالم الصحافة الالكترونية في متابعة الاحداث، ويأتي اليوم أيضا دور الإعلام الاجتماعي الذي تجسده المدونات ومواقع التواصل مثل “الفيس بوك” و”تويتر”، والمنتديات التي تتخذ أشكالا وأنماطـا متنوعة، ومع ذلك طرحت أشكال متنوعة من التفاعل مع حلول ثقافة الجيل الثاني من الويب “الجيل 2.0” التي قدمت “المدونات” و”مدونات الفيديو” و (الويكي) و”تلقيمات آر إس إس” (خدمة متابعة المستجدات) و”خواص التعليق” وغيرها من الوسائط التي مكنت مستخدمي الإنترنت من التفاعل وتبادل المعارف والانتفاع من بحر المعلومات التي يوفرها ويقدمها نظراؤهم من مستخدمي الإنترنت، سواء أكانوا خبراء في مجالات تخصصاتهم، أو أفراد المجتمع البسيط وأكثرهم الشباب في إعطائهم فرص التعمق والتعرف على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية من باب الفضول ليصبح كتابه المفضل الذي سيستفيد منه غدا عندما تنضج الفكرة ويعتبر موقع(www.itf-po.org) يمثل “الاستثمار في المستقبل” وسعى إلى استغلال أفضل ما في تلك الأدوات والتطبيقات بغية تحقيق انتشار أوسع وأكثر فعالية لرسالته التي يتنامى عددها من الخريجين السابقين والخبراء الإعلاميين والمدربين والخبراء القانونيين، متيحـا لهم مصدر معلومات يحظى بثقة جيدة في جو من الألفة والتفاعلية.والآن ان اردت الحصول على أخبار عاجلة واستعراضات حديثة لما يطرح حديثـا من منتجات، أو لنظريات السياسية، أو لمصادر المعلومات التي يندر العثور عليها، فإن إمكانية إيجاد هذه المعلومات على المواقع الإلكترونية التي يديرها الأفراد، تفوق كثيرا تلك التي تتيحها المصادر الإخبارية الشائعة.مع ذلك فقد تسبب الانتشار الواسع للإعلام الاجتماعية في وجود تحدي آخر، وهو التحدي الذي يميز المواقع التي تحظى بالمصداقية عن تلك التي تفتقر إلى المصداقية. ولكن أي مستخدم فطن من مستخدمي الإنترنت، ينازع لاستجلاب الأنظار والتواصل على نحو أفضل مع القراء، سينتهز فرصة وجود عدد متنامٍ من هذا التمثيل الإلكتروني والتميز ضمن “المصادر ذات المصداقية”، من أجل البروز ليكون مصدرا للأخبار والمعلومات يمكن الثقة فيه، علما إن وجود عدد متنام من الأفراد ومستخدمي الإنترنت آخذ في جذب الأنظار إليه، بفضل وسائط الإعلام الجديد والإعلام الاجتماعي، وهو أيضـا ما تبدأ مصادر الأخبار والمعلومات الشهيرة في إدراكه واستغلاله من أجل التواصل على نطاق أوسع من قراء الإنترنت الذين باتوا أكثر ولعـا بالمنابر غير الرسمية والتي تتسم بالألفة، فضلا عن تنامي النزعة الانتقادية للمصادر التي ليس لها فائدة كبيرة.