بيروت / وكالات :قال مسؤولون في الامم المتحدة أمس الثلاثاء ان اسرائيل نثرت ما لا يقل عن 350 الف قنبلة عنقودية غير منفجرة في جنوب لبنان في حربها مع حزب الله معظمها بعد ان شارفت الحرب على الانتهاء تاركة ارثا مميتا للمدنيين.وقال ديفيد شيرر منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان في مؤتمر صحفي في بيروت " الحقيقة الفظيعة هي ان كل هذه الذخائر تقريبا اطلقت في آخر ثلاثة او اربعة ايام من الحرب."واضاف "وهي فظيعة لانه في هذه المرحلة كان الصراع قد حل بشكل كبير من خلال قرار (مجلس الامن) "1071".وانهى القرار الذي صدر في 11 اغسطس آب القتال بعد ثلاثة ايام ووضع بذلك حدا للحرب التي استمرت 34 يوما.وتنفي اسرائيل استعمالها للقنابل العنقودية بشكل غير مشروع.وقال بيان الامم المتحدة ان العدد 350 ألف قنبلة غير منفجرة يستند الى تقارير لجنود اسرائيليين ولا يشمل اطلاق القنابل العنقودية من المدفعية التقليدية والطائرات.وقال كريس كلارك مدير مركز الامم المتحدة لنزع الالغام والقذائف غير المنفجرة في جنوب لبنان ان خطر القنابل العنقودية في الجنوب "واسع النطاق ولم يسبق له مثيل في رأيي."وقدمت اسرائيل معلومات عامة بخصوص الاماكن التي تعتقد ان بها ذخائر لم تنفجر لكن كلارك قال ان الخرائط التي قدمتها القوات الاسرائيلية للامم المتحدة عند انسحابها من الجنوب "لا جدوى لها بالمرة" في اعمال نزع الالغام.وقال في مؤتمر صحفي في مقر الامم المتحدة في جنيف "طلبنا من خلال قنوات عدة ان تقدم قيادات هذه الوحدات معلومات تفصيلية عن الضربات. ولم نتلق هذه المعلومات حتى الان."ولم تحدد الامم المتحدة حتى الان سوى 516 موقعا اطلقت فيها قذائف عنقودية بالمنطقة وتقول ان ما بين 30 و40 بالمئة من العبوات المتفجرة التي نثرتها تلك القذائف في الجنوب لم تنفجر.ولم يتم تعطيل سوى نحو 17 الف عبوة ناسفة غير منفجرة وتقول الامم المتحدة ان أعمال التطهير قد تستغرق 30 شهرا.ويقول شيرر ان القنابل العنقودية قتلت او جرحت ما معدله ثلاثة اشخاص في اليوم منذ انتهاء الحرب مع مقتل 15 شخصا من ضمنهم طفل واصابة 83 شخصا بينهم 23 طفلا.وقال ان مساعي التطهير تركزت على القرى والمدارس والملاعب لكن العمل سيتحول في وقت قريب نحو الاراضي الزراعية التي توفر 70 بالمئة من دخل الاسر في الجنوب.وقال "الذخائر العنقودية تعيق المزارعين عن الخروج الى حقولهم والعودة الى اعمالهم الزراعية."وقال كلارك انه تم العثور على القنابل العنقودية على الارض ومعلقة على اسيجة الاسلاك الشائكة وأشجار الحمضيات والموز والزيتون كما عثر عليها بين ركام الابنية المدمرة وهذا يعقد مساعي اعادة الاعمار.وكانت جماعات حقوق الانسان انتقدت اسرائيل وحزب الله للهجمات التي شنت على المدنيين دون تمييز في القتال الذي بدأ عقب اسر جنديين اسرائيليين في 12 يوليو.وقال شيرر انه "امر لا يصدق "ان هذا العدد من القنابل العنقودية اطلق في اخر ساعات الحرب.
الأمم المتحدة : استعمال إسرائيل للقنابل العنقودية في لبنان فظيع
أخبار متعلقة