صباح الخير
من المقرر أن تنهي اليوم اللجنة العليا للتخطيط البرامجي بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون سلسلة اجتماعاتها والتي بدأت قبل يومين برئاسة الأستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام- رئيس مجلس إدارة المؤسسة.الاجتماعات وقفت - بحسب (سبأ) - أمام موضوعي الخارطة البرامجية الخاصة بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية والخارطة البرامجية العادية للفترة مايو - أغسطس من العام الجاري، وجاء أن الاجتماع الأول اقر الخطط البرامجية المقدمة.. مثمناً جهود الفضائية اليمنية والقناة الأولى والبرنامج العام والثاني وجهود الإذاعات المحلية والتي تجلت في الخطط المقدمة والتي عكست اهتمام المختصين والقائمين على العمل الإخباري والبرامجي فيها.ما جاء بعاليه هي (صيغة) خبرية عادية يمكن مقارنتها مع نتائج الاجتماعات السابقة لقياس درجة التشابه التي تصل الى حد النسخ..!، لكن اللافت تأكيد معالي وزير الإعلام هذه المرة على أهمية تجديد (المضامين) الإعلامية وتقديم مواد وأعمال جديدة (عالية) المستوى و(الجودة). الوزير أشار إلى أهمية الدور الذي يجب ان يؤديه الإعلام الرسمي المرئي والمسموع تجاه الشباب وربطهم بقضايا وطنهم.لا يٌخفى على أحد أنه منذ فترة وعدد من الأعمال التي تُعرض على القناة الفضائية والأولى، والثانية أيضاً، كانت وما زالت بلا طعم ولا لون ولا رائحة أيضاً..!، ومع ذلك لا أحد يدري كيف تستمر..؟ وكيف تتم الموافقة على عرضها؟، أغلب الظن أنه الى جانب أن بعض المسؤولين عن إجازة البرامج يحمونها فإن أحداً من المسؤولين الكبار من أصحاب الاختصاص لا يتابعونها وإلاّ لتساءلوا لماذا يستمر عرض مثل هكذا برامج كل هذه السنوات دون ان تجد لها رواجاً أو اشادة؟!.لقد كان وزير الإعلام هذه المرة واضحاً، وصريحاً أيضاً، حين قال أن المتلقى اليوم أمام خيارات متعددة، وإذا لم يجد نفسه في التلفزيون والإذاعة اليمنية فإنه سيتحول إلى الإعلام والوسائل الفضائية الأخرى والتي تتيح له خيارات متعددة وتقدم المادة التي يبحث عنها في شتى المجالات. المشكلة أن بعضهم - يا معالي وزير الإعلام - ما زال الى الآن يعمل بالطريقة القديمة ذاتها، ولا يكتفي بذلك وحسب، بل ويسعى الى إغتيال البرامج الناجحة..! وهي برامج باتت تحوز اعجاب قطاع كبير من المشاهدين، أو قل يسعى مثل هؤلاء الى ذلك كما هو حاصل الآن مع برنامج (مربعات رياضية) ومحاولة حذفه من الخارطة البرامجية الجديدة..!، وكأن اختياره ضمن أفضل ثلاثة برامج ناجحة بامتياز في القناة الثانية ليس دافعاً كافياً لدعمه، بل ضرورة لاغتياله كمكافأة لنجاحه المتميز..!لقد كنت يا وزير الإعلام واضح (الموقف) وأنت تشدد على ضرورة الأخذ بمعايير (الابتكار) و(الإبداع) الخلاق في إنتاج وإعداد المواد الإذاعية والتلفزيونية لتواكب مختلف المستجدات والتطورات الحاصلة في المجال الإعلامي في العالم، وبما يعكس صورة مشرقة عن الإعلام اليمني ودوره في تناول مختلف القضايا والمستجدات بعيداً عن طابع (الرتابة) والتكرار (الممل) والنمطي، لكن بعضهم ما زال يفكر بالطريقة القديمة ذاتها..!