عدن /سبأ: أجمع عدد من الوزراء المشاركين في أعمال الدورة الرابعة لدول تجمع صنعاء التعاون في ختام اجتماعات الدورة أمس بعدن على اهمية النتائج التي خرجت بها الدورة والاتفاقيات التي تم التوصل اليها بما يعزز التعاون الإقتصادي والتجاري والأمني بين دول التجمع.وقال الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية اليمني لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " إن البيان الختامي لقمة تجمع صنعاء للتعاون عبر عن تمسك قادة الدول الأربع بتجمع صنعاء واقتناعهم الكامل بأهميته كونه يخدم مصالح دولهم من خلال الاطر القانونية وتطوير الاتفاقيات وبالذات في المجال الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري حتى يترابط اقتصاد دول التجمع لانه من خلال هذا الترابط يتعزز التنسيق والتعاون السياسي بينهم " . واشار القربي الى ان البيان الختامي للقمة اكد على مجموعة من المبادئ التي ينادي بها تجمع صنعاء وهي قضية الحل السلمي للخلافات بين دول المنطقة والحرص على الدفع بالعلاقات بين دول التجمع لمزيد من التعاون في مجال مكافحة الارهاب .. موضحا ان دول التجمع تعتبر بابه مفتوحا لدول المنطقة وترحب باي دولة تريد الانضمام اليه . إلى ذلك اوضح الدكتور خالد راجح شيخ وزير التجارة والصناعة اليمني ان من أهم النتائج الاقتصادية التوقيع على اتفاقية للتعاون الزراعي بين دول التجمع , باعتبار ان البلدان الاربع هي بلدان زراعية ومن المجدي ان تتبادل منتجاتها الزراعية فيما بينها واضاف قائلاً " تم التوقيع كذلك على اتفاقية خاصة بالتعاون الثقافي والرياضي وهي ايضا اتفاقية مهمة ستعزز من الروابط الاجتماعية والتاريخية القائمة بين بلداننا وستسهم الاتفاقية هذه في توسيع مجالات العلاقات الرياضية وتفتح الباب لتبادل الزيارات والخبرات وإقامة الانشطة الرياضية المختلفة " . واشار شيخ إلى ان الاتفاقية الثالثة حول تشجيع الصادرات التي تم ابرامها جاءت لتأطير مذكرة التفاهم السابقة في برنامج تنفيذي وخطوات اجرائية تتعلق بتذليل الصعوبات مباشرة كالجمارك والدفع لان نظام الدفع يختلف من دولة لاخرى وكذلك النظام الجمركي من بلد لاخر اضافة لمجموعة كبيرة من العوامل المتعلقة بالصادرات وانسياب السلع و ايجاد الية متفق عليها وتنظمها الإتفاقية .وحول محضر اجتماعات القمة افاد انه تضمن قضايا كثيرة من ضمنها موضوعات مؤجلة للدراسة مثل منطقة التجارة الحرة والتعاون بين المناطق الحرة والتعاون بين البنوك والمسائل التجارية والاستثمارية وكذا مركز الثروة الحيوانية وهذه موضوعات سيستكمل مناقشتها وإقرارها خلال الاجتماعات القادمة في شهر يونيو 2006م تمهيدا للتوقيع عليها.وبين الدكتور خالد راجح شيخ انه تم تشكيل لجان فنية كاللجنة التجارية ولجنة اخرى بين القطاع الخاص ومجلس رجال الاعمال وسلمت اسماؤهم من البلدان وسيجتمعون في القريب العاجل . وفيما يتعلق بخطوط ملاحية تربط بين الدول الأعضاء في التجمع قال الاخ وزير التجارة والصناعة " الخط الملاحي موجود لكن الاشكالية في عدم وجود عملية نقل واسعة للبضائع عبر السفن , ولذلك فاننا سنسعى حاليا لتشجيع المستثمرين لاقامة شركات نقل بحري ".من جهته اكد الاخ عبد الله شيخ اسماعيل وزير خارجية الصومال ان البيان الختامي للقمة اتسم بما يرضي الصومال .. مشيراً إلى أن مسيرة اعادة الاستقرار الى الصومال مسيرة طويلة ودؤبة .. مشيرا الى أن القيادة الصومالية لن تألو جهداً في سبيل تحقيق اهداف هذه المسيرة النبيلة . وقال " أما فيما يخص الوضع الحالي في الصومال فالامور تتجه نحو التحسن التدريجي " . معرباً عن أمله في ان يعم السلام كامل ربوع الوطن الصومالي في وقت قريب .ووصف دور اليمن في انجاح اعمال قمة دول تجمع صنعاء بانه كان اكثر من ايجابي وبناء ومثابر ومقدام . فيما قال السيد لام كول اجاويد وزير خارجية السودان في حديث مماثل " ان نتائج القمة كانت طيبة واعطت دفعة جديدة لتجمع صنعاء للتعاون بعد انضمام الصومال رسميا كعضو جديد "معرباً عن تطلعه إلى انضمام كل الدول الموجودة في القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر. وعن دور اليمن في انجاح مسيرة التجمع قال وزير خارجية السودان " ان دور اليمن اساسي في التجمع حيث انعقد الاجتماع الاول في اليمن , والاجتماع الرابع في اليمن , وقد وجدنا كل الدعم والترحاب من قبل اليمن حكومة وشعبا في هذا المجال " . إلى ذلك قال السيد سيوم ميسفن وزير خارجية اثيوبيا " إن القمة الرابعة لتجمع صنعاء للتعاون كانت ناجحة جدا بصورة عامة فيما تيعلق بعلاقات التعاون بين اعضاء دول قمة التجمع في المنطقة خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية والامن والاستقرار وكذا الموضوعات الاخرى التي طرحت في القمة " .موضحا ان قمة التجمع ركزت على تعزيز جوانب التعاون اللإقتصادي والتجاري والأمني بين الدول الأعضاء بما يحقق الأهداف التي أنشيء من أجلها التجمع .وحول أهمية تعزيز الأمن والإستقرار ومعالجة قضايا الحدود بالطرق السلمية لإنهاء أي بؤر للتوتر في المنطقة قال وزير خارجية اثيوبيا " اود التأكيد بان اثيوبيا حريصة كل الحرص على عدم ظهور اي توترات في هذا الجانب ومشكلة الحدود بين اثيوبيا وارتيريا سوف تحل بالطرق السلمية والدبلوماسية وليس بالطرق العسكرية " وأختتمت صباح اليوم بقصرالـ22 مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن أعمال الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون بعقد جلسة مباحثات مغلقة لقادة التجمع فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس /عمر حسن البشير/ رئيس جمهورية السودان والسيد/ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وفخامة الرئيس عبدالله يوسف أحمد رئيس حكومة الصومال الفيدرالية.
وزراء حكومات دول قمة تجمع صنعاء يجمعون على أهمية قرارات البيان الختامي المعبرة عن تمسك قادة الدول الأربع بتجمع صنعاء
أخبار متعلقة