نيويورك/متابعات:طالبت الإدارة الأميركية بمواصلة رفع حالة الاستعداد الأمني لكافة الرحلات الجوية، في وقت تحقق فيه بشأن كون النيجيري المشتبه في قيامه السبت الماضي بمحاولة تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة طيران أميركية ينتمي لـتنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بيرتون إن الرئيس باراك أوباما -الذي يمضي عطلة عيد الميلاد في جزر هاواي- شدد على أهمية استمرار رفع حالة الاستعداد الأمني بالنسبة لكل الرحلات الجوية. ونقل النيجيري المشتبه فيه عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) من مستشفى إلى السجن أمس حيث يواجه اتهامات بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست إيرلاينز أثناء اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام يوم عيد الميلاد وعلى متنها نحو 300 شخص. وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية في هولندا يوم أمس إن الشرطة تحقق في احتمال وجود شريك للنيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة. وأضاف زوجان أميركيان كانا على متن الطائرة وهما كيرت ولوري هاسكل إنهما لمحا شخصا طويلا متأنقا عمره نحو 50 عاما مع المشتبه فيه عمر فاروق عبد المطلب صباح الجمعة بمطار سخيبول في أمستردام.وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو ردا على سؤال عن كون القاعدة ضالعة في الحادث «هذا موضوع تحقيق الآن وسيكون من غير المناسب بالنسبة لي أن أتكهن»، مضيفة أنه حتى الآن لا يوجد دليل أو شواهد على أن المحاولة جزء من شيء أكبر حجما. وأضاف نابوليتانو إن السلطات تراجع القواعد الخاصة بإدراج أشخاص على قوائم لتحديد الذين ربما يشكلون تهديدات كما ستراجع سياسات وتقنيات الفحص.وأكد مسئول أميركي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه تقارير إخبارية قالت إن عمر فاروق أبلغ المحققين أن أعضاء بالقاعدة في اليمن أعطوه الشحنة الناسفة وأوضحوا له طريقة تفجيرها.وكشف الحادث عن التوتر الذي ما زالت الولايات المتحدة تشعر به بعد ثماني سنوات من هجمات 11 سبتمبر/أيلول بالإضافة إلى الانقسامات السياسية التي ظهرت منذ ذلك الوقت. وتساءل أعضاء من الحزب الجمهوري ظهروا في برامج تلفزيونية إخبارية أمس عن مدى بذل إدارة أوباما ما يكفي لمراقبة التهديدات المحتملة، مشيرين إلى أن والد عمر فاروق أبلغ السفارة الأميركية مخاوفه بشأن نجله.وأضاف زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل : هناك الكثير للتحقيق فيه. وناشد أوباما الجمهوريين والديمقراطيين تجنب خلاف سياسي بشأن الواقعة، وقال المتحدث باسمه روبرت جيبز «آمل أن يقرر الجميع في العام الجديد جعل حماية أمتنا قضية غير حزبية بدلا مما يجري عادة في واشنطن».واحتجز مكتب التحقيقات الاتحادي رجلا نيجيريا آخر لدى وصوله مطار مدينة ديترويت على متن طائرة قادمة من العاصمة الهولندية أمستردام الأحد من دون العثور على متفجرات. وكان الرجل قد ذهب إلى حمام الطائرة بشكل متكرر ولم يستجب لتوجيهات المضيفات قبل ساعة من الهبوط.وأكدت الشرطة إن الرجل لم يكن مسلحا أو حاملا لأي مواد متفجرة وإنما مجرد مسافر تعرض لوعكة صحية أثناء الرحلة. واعتقل الراكب على نفس الطائرة التي اعتقل على متنها قبل يومين الشاب النيجيري عمر فاروق.