نافذة
جميع الدراسات التي اجريت واقيمت على الخزانات الجوفية تشير الى عدم التوازن المائي في كل من احواض ( عدن،لحج، ابين ) . وبشكل عام فان الموارد المائية تعاني استنزافاً غير عقلاني ولا يستهان به مع ظهور فجوة كبيرة وواسعة بين اجمالي الموارد المتجددة سنوياً وجملة الاستخدامات عموماً وهذا مؤشر ينذر بالخطر ولا يجب السكوت عليه .. وبحسب مدير عام هيئة الموارد المائية بعدن المهندس عبدالعزيز مهيوب في التقرير الذي قدم من قبل مكتب الهيئة في عدن والذي اشار الى ان معظم الاحواض المائية في اليمن تتعرض للاستنزاف الجائر للمياه الجوفيه . وهناك جملة من الاسباب التي ساعدت على ذلك الاستنزاف كزيادة النمو السكاني المتزايد وما تتطلبه مشاريع التنمية الزراعية والصناعية مما يزيد من استنزاف المياه الجوفيه . وبشكل مفرط وكذا المخالفات التي تنتج من خلال الحفر العشوائي للابار مما يؤدي الى سرعة النضوب والتخفيض في مناسيب المياه الجوفية وتعرض هذه الابار الى التملح الناتج عن هذا الهبوط الى جانب مشكلة التلوث الناتج عن مختلف المخلفات والضخ الجائر الذي يسبب في استنزاف المياه ويؤدي في المناطق الساحلية الى تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية والحفر العشوائي الذي يتم دون مواصفات ويؤدي في الكثير من الحالات الى نقل أي تلوث او تملح موجود في الطبقات السطحية الى الطبقات العميقة . وفي محافظة عدن وكذا المحافظات المحيطة بها ( لحج ، أبين) الى جانب الاسباب الذي ذكرت هناك الكثير من الممارسات لمختلف الانشطة الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية ادت الى زيادة الرقعة الزراعية وكذا انجاز الكثير من المخططات السكنية ادت جميعها الى محاصرة الاحواض المائية وحقول آبار مياه الشرب العامة ويشير مدير الهيئة في تقريره بان هناك الكثير من المخالفات الخاصة بالحفر العشوائي والتي حوصرت خلال عشرة اشهر من هذا العام يناير _ اكتوبر 2005م دون تراخيص . ففي محافظة عدن ضبطت 6 مخالفات وفي محافظة لحج 45 مخالفة وفي محافظة ابين 57 مخالفة للحفر العشوائي .. وهذا يساعد على عدم التوازن المائي في الاحواض المائية عن مستوى المحافظات الثلاث . ونوه الى وقف الحفر العشوائي لآبار المياه والعمل على تنفيذ وتفعيل القوانين والقرارات التي تكفل حماية المياه من الاستنزاف والتلوث . ودعا الى المشاركة الفاعلة في برامج التوعية المائية وتعريف المجتمع بخطورة الوضع المائي .