في ورشة عمل بصنعاء للتحضير لمنتدى المستقبل السابع بالدوحة
خلال افتتاح ورشة العمل
صنعاء / سبأ:أكد وكيل أول وزارة الخارجية محيي الدين الضبي، أهمية تضافر جهود منظمات المجتمع المدني للمساهمة في تحقيق التنمية في المجتمع بمختلف جوانبها.وقال لدى افتتاحه ورشة العمل الخاصة بالتحضيرات الوطنية على طريق منتدى المستقبل السابع بالدوحة التي عقدت أمس بصنعاء : « إن نظرة الجانب الحكومي لدور مؤسسات المجتمع المدني نظرة إيجابية دائما ومليئة بالاحترام، والاعتقاد الكامل بأن هناك مسؤولية مشتركة علينا جميعا، وكل يؤدي دوره في الجانب الذي يكلف به باعتبار أننا جميعا نبحث عن مصلحة عليا لليمن ولا يمكن تحقيق هذه المصلحة أو المنفعة إلا بتعاون الجميع».وأشار الضبي إلى التغير الكبير الذي حدث بين عامي 2004م و2010م في عقلية المسؤول الحكومي العربي وتعامله مع مؤسسات المجتمع المدني نحو الأفضل، الأمر الذي ساهم في توسيع مفهوم الشراكة بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل بناء مستقبل أفضل لهذه الشعوب.. مؤكداً ضرورة بلورة مختلف الآراء لتطوير الحياة والتنمية ومستوى معيشة المواطن اليمني.وحث وكيل أول وزارة الخارجية مؤسسات المجتمع المدني على توسيع نشاطها لتحقيق التنمية وإحداث التغيير ليشمل كافة المناطق والمديريات، وعدم تركيز نشاطها على المدن الرئيسية.. لافتاً إلى أن أثر مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع مرهون بمدى صدقها وانطلاقها وفقا لرؤى وطنية خالصة.. مشيداً بالدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني في اليمن في المشاركات الداخلية والخارجية.من جانبه استعرض رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، مساعي منتدى المستقبل لتعزيز الحوار الديمقراطي على صعيد المجتمع المدني، والحوار الديمقراطي بين الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين .. لافتاً إلى أن منتدى المستقبل يعد من الإطارات المهمة التي جمعت بين هؤلاء الشركاء من أجل قضية الإصلاح الديمقراطي على مستوى المنطقة.
جانب من المشاركين في الورشة
وأكد أهمية الورشة باعتبارها إحدى الورش المحدودة التي ستقام على مستوى المنطقة العربية، ويتطلع منها إلى الخروج بنتائج وتوصيات حول رأي المجتمع المدني ومقترحاته في ما يخص أولويات الإصلاح الديمقراطي في المنطقة، التي سترفع إلى المنتدى السابع بالدوحة في العاشر من يناير 2011م.وقال : « رغم حدوث المشكلات المعقدة خلال السنوات الماضية في المنطقة بقيت قضية الحوار وأهميته على مستوى الساحة الداخلية وعلى مستوى الساحة الإقليمية وعلى مستوى الشراكة الدولية مطلباً أساسياً ومهماً وفي كل لحظة يزداد إيماننا بأن الحوار الديمقراطي القائم على مسألة تحقيق العدالة والمساواة هو المطلب الحقيقي للخروج من هذه الأزمات على مستوى المنطقة».وأكد أن منظمات المجتمع المدني في اليمن قدمت خلال الفترة الماضية نموذجاً متميزا من خلال الشراكة الفاعلة والقوية مع الجانب الرسمي ومختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية.وجرى في الورشة تقديم عرض حول مبادرة تعزيز الحوار الديمقراطي، وعرض لمسار منتدى المستقبل، والتعريف بدور المجتمع المدني.وناقشت الورشة مخرجات الورشات الإقليمية الثلاث، ورشة الدوحة حول الحل السلمي للنزاعات والانتقال الديمقراطي، وورشة اسطنبول حول دور القطاع الخاص والمسؤولية الاجتماعية وورشة بيروت حول الشباب والمشاركة.وأكد المشاركون في ختام الورشة أهمية بلورة توصيات الورش الإقليمية الثلاث وتحويلها إلى برامج تنفيذية وآليات عمل تطبق على مستوى الواقع.وأوصى المشاركون بضرورة زيادة مشاركة المجتمع المدني في كافة القطاعات، و توعية رجال المال والأعمال لتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية وتنفيذ برامج تخدم المجتمعات المحلية، إلى جانب تعديل القوانين بما يحقق مشاركة أفضل للشباب في الحياة السياسية ومكافحة الفساد.حضر الورشة نائب سفير المغرب بصنعاء هشام أوسي مو، والملحق الثقافي في السفارة الإيطالية برنارد ديتا، وممثل السفارة الهولندية حامد ثابت وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.