عادات سيئة في أبنائنا ..يجب تغييرها!!
عادة ربينا عليها منذ نعومة أظفارنا ، ألا وهي غسل أسناننا بالفرشاة والمعجون وأيدينا بالماء والصابون ثلاث مرات بعد كل وجبة طعام أو اتساخها أثناء اللعب..حتى أصبحت أسناننا ناصعة البياض وأيدينا نظيفة طوال اليوم وكل يوم .يا ترى ماذا جرى لأطفالنا في هذه الأيام؟! هل الخلل فيهم أم بانعدام التوعية الأسرية والتوجيه من الأم لضرورة الاستمرار بمثل هذه العادة أم ماذا؟!.اليوم كثير للأسف من الأطفال يمتنعون عن ممارسة لمثل هذه السلوكيات النموذجية التي سوف تحميهم وتقيهم من التعرض لآلام تسوس الأسنان من خلال الاكثار من أكل الشوكولاتة والحلويات بأنواعها دون أي اهتمام يذكر سواء من قبل الأهل أو من الطفل نفسه،مما يدل على قصور في عملية التوعية والإرشاد من الأسرة للأبناء.إن تدني عملية التوجيه للأطفال في البيت منذ البداية إنما يقع تحت طائلة الفقر والمشاكل المجتمعية في بيوت العديد من الأسر التي أصبحت لا تبالي إلا بالركض والسعي لإيجاد لقمة العيش وسد عشرات الأفواه الجائعة في الأسرة الواحدة .المهم أن تطرقي لهذا الموضوع إنما لمجرد بث ولو قليل من الأمل لزرع مبدأ النظافة التي هي سر تطور ونهوض المجتمعات المتحضرة فإذا ذهبت منذ البداية فقدت أهم عنصر وركيزة في الحياة ..(النظافة من الإيمان).عليك أيتها الأم العزيزة محاولة البدء من جديد لبث حب النظافة وتغير السلوكيات غير المرغوب فيها في مجتمعنا المحافظ !!فتصوري ماذا يحصل عندما يجلس ابنك ليتناول وجبة الطعام (فطور - غداء- عشاء) وكلتا يديه متسختان بالأتربة وأنواع البكتيريا والجراثيم !!أعتقد أن الصورة أوضحت المقصود من التوعية في مقالي هذا.شهر الصيام على الأبواب ورمضان كريما، حيث يعتبر موسم الصيام من أكثر المواسم ألفة وترابطا حيث تجتمع العائلة معا من كبيرها إلى صغيرها أكثر من أي وقت في السنة، لذا يسهل نقل التعاليم والإرشادات العامة والعادات والتقاليد بين أفرادها، ومن ضمنها العادات الاجتماعية والصحية، ومن أهمها النظافة الشخصية. ولأن الأب والأم يعتبران القدوة الرئيسة في أي عائلة، فهما مسؤولان عن نقل العادات الجيدة، ونبذ العادات السيئة.بشكل عام، يعتبر الطفل مقلدا رائعا فهو يقلد كل شيء يراه أو يسمعه ويردده بطريقته الخاصة، فهو يردد كلامنا الجيد والسيئ، ويكرر طريقة معاملتنا له ولغيره من الناس، لهذا فإن هذه المرحلة من التطور تعتبر فرصة كبيرة للآباء لغرس العادات الصحية الجيدة والمهارات الأخرى في الطفل.ومن العادات المهمة التي يجب غرسها في الطفل الاهتمام بالنظافة الشخصية و يكثر الاهتمام بها في لها شهر الصيام بكثرة، عن طريق الوضوء مثلا. لذا يجب استغلاله لترسيخ هذه العادة الصحية، بالإضافة إلى العادات الجيدة الأخرى، وإليكم بعض النصائح لتحقيق هذا.فجميعنا يعلم أن أفضل رادع للجراثيم هو غسل اليدين بانتظام. علّما الطفل الصغير غسل يديه بعد اللعب في الخارج، وبعد أن يستعمل الحمام، وقبل أن يأكل، وشجعاه أيضا على غسل يديه إذا سعل أو عطس وبعد أن يلعب مع الحيوانات الأليفة. (للحصول على نظافة كاملة يجب فرك اليدين بالماء والصابون مدة 20 ثانية). ساعدا طفلكما على قضاء هذا الوقت باستعمال أغنية قصيرة، مثل «سنة حلوة يا جميل»، أو الأحرف الأبجدية أو بعض الأغاني التي يحب طفلكما الاستماع إليها ،ودمتم سالمين!!.