مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وانفجار بمدينة الصدر يخلف عشرات الضحايا
النجف/14 أكتوبر/رويترز: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه اجتمع أمس الأربعاء في النجف مع المرجع الديني الأعلى للبلاد علي السيستاني وبحث معه إمكانية تشكيل حكومة جديدة "قائمة على أساس التكنوقراط وليست حكومة طوارئ". وقال المالكي للصحفيين انه بحث مع السيستاني "موضوعا يتعلق بقضية الحكومة وطلب المساعدة... وإيضاح الصورة التي احملها وعرضتها عن عملية تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء الجدد أو ما نتجه إليه من احتمالات الذهاب إلى تشكيل حكومة أخرى قائمة على أساس التكنوقراط." وفي إجابة على سؤال إذا كان يفكر في تشكيل حكومة طوارئ قال المالكي "لا.. ليست حكومة طوارئ وإنما حكومة قائمة على أساس تكنوقراط ... وبموجب اختيارات." ، ولم يوضح المالكي ما هي هذه الاختيارات. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها المالكي عن احتمال تشكيل حكومة جديدة تحل محل الحكومة الحالية. وعانى التشكيل الحكومي الحالي من انسحابات متكررة أثرت بشكل كبير على أدائه حيث انسحبت منه ثلاث كتل رئيسية هي جبهة التوافق السنية والكتلة الصدرية والقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي. وللتوافق خمس حقائب وزارية إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء بينما للكتلة الصدرية ست حقائب وللقائمة العراقية خمس حقائب. وتتكون التشكيلة الحكومية من 37 وزيرا بينهم ستة وزراء دولة. وكان المالكي وعد يوم الاثنين بالانتهاء خلال أسبوع من ترشيح أسماء لوزراء جدد لملء الفراغات التي خلفها انسحاب وزراء الكتلة الصدرية والقائمة العراقية لكنه قال انه مازال يأمل في عودة وزراء قائمة التوافق. وقال المالكي ان ما تناوله مع السيستاني كان "مجرد أفكار تم تداولها... بعض المسائل التي دائما ارغب وأجد من الضرورة ان اسمع فيها رأي سماحة السيد." وأضاف المالكي ان السيستاني "كعادته دائما يتحدث في عموم القضايا وليس في تفاصيلها.. وقد تحدث عن العملية السياسية وضرورة حماية التجربة السياسية وحماية الحكومة." وأضاف ان السيستاني "أيد الإجراءات التي تتخذها الحكومة في المجال الأمني وفي المجالات السياسية." ورفض متحدث من مكتب السيستاني التعليق على ما دار في الاجتماع لكنه قال ان السيستاني بدا بعد مغادرة المالكي لمنزله "في حالة ارتياح كاملة." ميدانياً قتل ثلاثة جنود أمريكيين في بغداد في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق من نوع يقول الجيش الأمريكي إن إيران المجاورة تزود بها الميليشيات الشيعية في العراق لمهاجمة القوات الأمريكية. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن جنديين أصيبا في الهجوم الذي تعرضت له دورية أمريكية في شرق بغداد الثلاثاء. وألقى باللوم في سقوط ضحايا على قنبلة خارقة للدروع. وقتلت القنابل الخارقة للدروع العديد من الجنود الأمريكيين في بغداد وحولها في الوقت الذي جرى فيه نشر الآلاف من القوات لشن عمليات للقضاء على أعمال العنف التي يشنها مسلحون سنة وميليشيات شيعية. وأعلن الجيش الأمريكي أيضا بشكل منفصل مقتل جندي رابع الثلاثاء في غرب بغداد. وأصيب جنديان في هذا الهجوم. وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا منذ بدء الغزو بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 إلى 3746 جنديا. وقتل خمسة جنود أمريكيين حتى الآن خلال الشهر الحالي. في سياق أخر انفجرت قنبلة قرب نقطة لتجمع الحافلات الصغيرة في مدينة الصدر ببغداد أمس الأربعاء وذكر مسؤولون أرقاما متباينة بشدة لأعداد الضحايا. وقالت الشرطة بمدينة الصدر إن الانفجار أسفر عن سقوط 11 قتيلا و23 جريحا لكن مصدرا كبيرا بالشرطة في بغداد قال إنه أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة 24 في حين قال مسؤول بالقطاع الطبي إن هناك 13 مصابا فقط. وأظهرت التغطية التلفزيونية حفرة صغيرة جدا في الأرض حيث انفجرت القنبلة وأضرارا بسيطة بحافلات كانت متوقفة. وذكر شاهد أن عد انفجارات هزت مدينة الصدر الليلة قبل الماضية. ولم يتضح ما إذا كان عدد القتلى الذي ذكرته الشرطة يضم عدد من سقطوا في تلك الانفجارات أيضا.