إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية الإمكانيات والطموحات
صنعاء / سبأ: قال الدكتور مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية أن معظم دول العالم تتجه اليوم نحو إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية لما لها من مزايا اقتصادية وبيئية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للكهرباء. وأكد بهران في حوار مع وكالة الإنباء اليمنية سبأ أن إعلان فخامة الرئيس على عبدا لله صالح رئيس الجمهورية عن مشاريع لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية خلال المرحلة المقبلة عكس مدى مواكبته للتطورات التي يعيشها العالم وحرصه على تحقيق الانجازات الكبرى في تاريخ بلادنا خاصة في تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية. وأشار إلى أن تزايد الطلب على خدمات الكهرباء في بلادنا يدفع إلى التفكير بجدية في أنتاجها باستخدام الطاقة النووية مشيرا إلى أن أمكانية إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية في بلادنا يمكن تحقيقها عن طريق الاستعانة بالشركات الدولية ذات العلاقة للاستثمار في بناء محطات أنتاج الكهرباء بالطاقة النووية . وأوضح أن بلادنا بدأت تنفيذ برامج لتأهيل القدرات البشرية القادرة على التعامل مع هذه التقنية ولإنشاء بنية تحتية بشرية وتقنية يمكن الاستعانة بها مستقبلا في خدمة التنمية الشاملة . هنا نص الحوار لماذا برأيك تتجه الدول حاليا لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في حقل إنتاج الكهرباء أصبحت اليوم ذات أهمية على الصعيد الدولي لعدة أسباب أهمها أن كلفة أنتاج الكيلووات ساعة بالطرق النووية صار أرخص من كلفة إنتاج الكيلووات ساعة المنتج بالطرق التقليدية باستثناء المنتجة باستخدام الفحم الحجري نتيجة الارتفاع الهائل في أسعار النفط 75 دولارا للبرميل الواحد هل بالإمكان أن تكون هذه التقنية حلا مثاليا لسد النقص الحاصل في الطاقة في البلدان النامية وبخاصة في بلادنا الطاقة الذرية هي المصدر الوحيد البديل للمصادر التقليدية الذي يستطيع أنتاج كميات هائلة من الطاقة الكهربائية يمكن أن تسد كل النقص والعجز الحاصل بالطاقة وبتكاليف أقل من تكاليف إنتاجها تقليديا وفوق ذلك فهي طاقة لا تضر بالبيئة حيث لا تنتج الغازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون ثانى أكسيد الكبريت وهى الغازات التي كانت السبب في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري للكرة الأرضية وقد ظهرت نتائج هذا التخريب البيئي الذي تسببه المصادر التقليدية للطاقة النفط الفحم على شكل ظواهر مناخية حادة مثل المد البحري تسونامى الأعاصير المدمرة الجفاف الخ . يشار إلى أن أية أخطاء في هذه التقنية قد تسبب في كوارث هائلة خاصة في البلدان النامية التي لا تمتلك الإمكانيات التقنية والبشرية التي تؤهلها لإدارة منشات كهذه التكنولوجيا النووية لإنتاج الطاقة منذ تشرنوبل العام 1986 تطورت من ناحية الأمن والأمان بشكل أصبح يزيل القلق القديم بانفجار مثل هذه المحطات النووية وخاصة عندما نتحدث عما يسمى بالجيلين الثالث والرابع من هذه المحطات الذرية لإنتاج الكهرباء واللذان يتمتعان بمميزات أمان مطلقة وفى نفس الوقت غير قابلين للاستخدام غير السلمىولهذا يتجه العالم اليوم إلى توسيع هذا المصدر الحيوي للطاقة. هل يمكن أن تكون الطاقة النووية متاحة بالنسبة لليمن مستقبلا بالتأكيد خاصة في ظل الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية لهذا الجانب الحيوي والذي يمكن أن يسد العجز الحاصل في الكهرباء ويحد من الخسائر الهائلة التي تلتهمها عمليات إنتاج الكهرباء بالطرق التقليدية. وإعلان فخامة رئيس الجمهورية عزمه إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية عكس مدى مواكبته للتطورات التي يعيشها العالم وحرصه على تحقيق انجازات كبرى خاصة في تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية ولذلك أعلن فخامة رئيس الجمهورية بعد تقديم طلب ترشيحه في الانتخابات الرئاسية إلى البرلمان أن من ضمن مهامه القادمة ملف كبير هو ملف التنمية ويندرج تحت هذا الملف عدة ملفات ومنها ملف التنمية الشاملة صناعيا وزراعيا وملف توليد الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها ومن ذلك توليد الكهرباء بالطاقة النووية وبالمناسبة فهذا الإعلان ليس جديدا حيث كان فخامة رئيس الجمهورية دعا قبل فترة دول الخليج والدول العربية للأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا وان تعتمد على الطاقة النووية لتوليد الطاقة باعتبار أن الطاقة الراهنة ستواجه النضوب في المستقبل وهو ما يستدعى الاعتماد على توليد الطاقة النووية لتوليد الطاقة ولمواجهة التحديات المستقبلية. بالنظر إلى الإمكانيات اليمنية إلى أي مدى يمكن أن تكون الطاقة النووي في إنتاج الكهرباء متاحة بصورة عامة فان الطاقة النووية تمل مصدرا متاحا بالنسبة لليمن وغيرها من بلدان المنطقة خاصة تلك الدول التي لا تمتلك مصادر كافية لانتاج الكهرباءويمكن إنتاج الكهرباء الطاقة النووية في بلادنا مستقبلا عن طريق بناء محطات الإنتاج بطريقة استثمارية مع الشركات الدولية ذات العلاقة وذات الخبرة حيث تقوم شركة ما ببناء محطات وبيع الطاقة الكهربائية . عطفا على مبادرة فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة هل اليمن مؤهل لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية ولما لا في هذا العصر يعيش العالم في عصر التكنولوجيا المتقدمة وبالإمكان التعاقد مع شركات كبرى للاستثمار في هذا المجال . السنا بحاجة إلى قدرات تقنية وإمكانيات بشرية مؤهلة نحن نعمل حاليا في هذا الجانب وبدأنا تنفيذ برنامج لإنشاء بنية تحتية بشرية وتقنية يمكن الاستعانة بها مستقبلا في خدمة التنمية الشاملة ما هي توقعاتكم بشأن المدى الزمني الذي يمكن لليمن أنتاج الكهرباء بالطاقة النووية على المدى المتوسط يمكن لليمن ولأي بلد من بلدان العالم الثالث بالتعاون مع المجتمع الدولي أن يوسع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مجالات التنمية المختلفة ماهى ابرز المجالات التي يمكن أن تفيد بلادنا في إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية هناك الكثير. من المجالات ومنها على سبيل المثال الطب والزراعة ومصادر المياه والبيئة وكذلك في أنتاج الكهرباء وتحليه المياه وغيرها. ماهى الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشاريع الطاقة الذرية تتمتع بجدوىأقتصادية عالية أذ ان الكيلووات ساعة المنتج في محطات الطاقة النووية تنافس اقتصاديا الكيلووات ساعة المنتجة بالطرق التقليدية وهذا بلا شك يجعل من جدواها الاقتصادية كبيرة جدا خاصة في بلد كبلادنا.