الرسالة السماوية كما أسلفت مطولا في أطروحات سابقة عديدة، تشتمل على ( الكتاب والحكمة، القرآن والفرقان،الشرعة والمنهاج، الإنجيل والبينات، التوراة والفرقان. كتاب الله وسنة الله )، يتم تبليغها من خلال رسل الله من الملائكة والناس... لقوله تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {75} الحج وينقطع الوحي كليا عن الرسول من الناس بعد موته (ومصطلح الرسول هنا عام ويشمل موسى وعيسى ومحمد وجميع رسل الله من الملائكة والناس )، بحيث لا يحق لكائن من كان أن يقول أو يعتدي على الرسول المُبلغ للرسالة السماوية بعد موته وإنقطاع الوحي عنه وليختلق التشريعات الوضعية الأرضية من خلال تقويله للرسول ( لأي من رسل الله المُبلغين لرسالات الله السماوية ) بعد موتهم وإنقطاع الوحي عنهم !! ففي هذا عدوان وحرب على الله ورُسله (الرسالة السماوية ). لقوله تعالى: قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ( 32 ) آل عمران والآية أعلاه (قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ = الرسالة السماوية ), وتظل الرسالة السماوية ( الله والرسول ) هي البيان والمعيار والقياس والهدى والنور ( للحق وقوله الحق - الله ورسوله- الرسالة السماوية ، الكتاب والحكمة، القرآن والفرقان, الشرعة والمنهاج، كتاب الله وسنة الله، الإنجيل والبينات، التوراة والفرقان ) لله وحده لا شريك له ، وتظل الرسالة السماوية التي بلغها الرسول من (الملائكة والناس)... هي بيان (التشريع والمنهاج للحق وحده تعالى وقوله الحق رسالته السماوية ) كناية عن ( الله ورسوله - الله ورسالاته السماوية-) ما حيينا. المتفكرون والمتعقلون والمتدبرون للقرآن الكريم ... يجدون إن القرآن الكريم عندما أنزله الله جل جلاله مهيمنا على باقي الرسالات السماوية الأخرى ( التوراة والإنجيل الكريمتين ) ومصدقا لهما, بمعنى آخر إن الله جل جلاله لم ينزل القرآن الكريم لإلغاء أو إقصاء الرسالات السماوية الأخرى ( التوراة الكريم والإنجيل الكريم ) ... لقوله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ( 68 ) المائدة بل يستمد ( القرآن الكريم ) الهيمنة على باقي الرسالات السماوية الأخرى من كونه أُنزل رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا .. بمعنى آخر إنه لو أراد أهل الكتاب (اليهود والنصارى ) أن يستعينوا بالقرآن الكريم تشريعا لهم.. فبإمكانهم أن يجعلوه تشريعهم ، ولسبب بسيط هو أن القرآن الكريم لم يتنزل على قوم وبلسانهم تحديدا (كما نزلت التوراة والإنجيل على بني إسرائيل تحديدا ) ، بل أنزل الله القرآن الكريم رحمة للعالمين ( أمم الجن والإنس) ولكافة الناس بشيرا ونذيرا .. وبهذا أكتسب صفة الهيمنة والعالمية والأُممية ( لكل الأمم من الجن والإنس )... وليس كما يدَعي المبطلون إن الرسول ( القرآن الكريم ) نزل جاهلا للقراءة والكتابة !!! وسأضرب لكم أمثلة من القرآن الكريم ... وينسحب عليها الكثير من الآيات القرآنية التي تأتي على ذكر ( مصطلح الرسول ) .. وإرتباطها المباشر بالمصطلح القرآني ( الله ورسوله - الرسالة السماوية - ) بتبليغ الرسول ( من الملائكة والناس ) للرسالة السماوية ( التوراة الكريم والإنجيل الكريم والقرآن الكريم ). كقوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ( 143 ) البقرة في الآية أعلاه (وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) ، هنا دلالة بينة واضحة إن الرسول ليس محددا بشخص بعينه .. فسنجد إن الرسول هنا هو كناية عن المُبلغ للرسالة السماوية (التوراة الكريم ، الإنجيل الكريم ، القرآن الكريم ) من عند الله وحده لا شريك له، تُعرَف الرسالة السماوية بالمصطلح ( الله ورسوله - الكتاب والحكمة, القرآن والفرقان، الشرعة والمنهاج، كتاب الله وسُنة الله, الإنجيل والبينات، التوراة والفرقان )، ويشير إلى المبلغ للرسالة السماوية دونما تحديد لإسم الرسول ( موسى، عيسى، محمد ) وغيرهم من الرسل المبلغين والمبشرين والمنذرين لرسالات الله الربانية الإلهية، وهي بينة واضحة لعمومية الرسول المبلغ للرسالة السماوية ( الله ورسوله ). ولقوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ( 214) البقرة في الآية أعلاه (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ )... فالرسول هنا ليس محددا برسول بعينه بل هي دلالة واضحة إن الرسول هو كناية عن الرسالة السماوية التي بلغها الرسول ( التوراة والإنجيل والقرآن )، وقد يتصور للبعض إن الخطاب هنا موجه للرسول محمد ( عليه السلام ), ولو قرأها اليهودي ووضع مكان الرسول محمد .. الرسول موسى ( عليه السلام) لقرأ النص القرآني قراءة صحيحة , ولو قرأها المسيحي ووضع مكان الرسول موسى .. الرسول عيسى ( عليه السلام ) لقرأ النص القرآني قراءة صحيحة كذلك ... وسنجد ببساطة شديدة إن الرسول هنا هو كناية عن المبلغ للرسالة السماوية وبغض النظر عن من هو هذا الرسول... والرسالة السماوية هي من عند الله ليبلغها الله جل جلاله عن طريق رسله من الملائكة والناس .. فتصبح الرسالة السماوية (القرآن الكريم ) أكتسبت صفة الهيمنة والعالمية والأُممية على باقي الرسالات السماوية الأخرى وبالإمكان التشريع بها من خلال أصحاب الرسالات السماوية الأخرى ( أهل التوراة والإنجيل الكريمتين ). وقوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ( 285 ) البقرة في الآية أعلاه ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ ) , قد يتصور للبعض إن الخطاب هنا موجه للرسول محمد (عليه السلام ) كونه المُبلغ للقرآن الكريم, ولو قرأ اليهودي الآية أعلاه ووضع مكان الرسول محمد .. الرسول موسى (عليه السلام ) لقرأ النص القرآني قراءة صحيحة , ولو قرأها المسيحي ووضع مكان الرسول موسى .. الرسول عيسى (عليه السلام ) لقرأ النص القرآني قراءة صحيحة كذلك ... وسنجد ببساطة شديدة إن الرسول هنا هو كناية عن المُبلغ للرسالة السماوية ( الله ورسوله = الرسالة السماوية ). وقوله تعالى: قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ( 32 ) آل عمران في الآية أعلاه تبدأ بالأمر الإلهي ( قُل ) .. وهذه ما تعرف بالقرآن الكريم بآيات ( البيان, الحكمة, الفرقان، سُنة الله،المنهاج، البشير، النذير ) وهي قيلت بلسان جميع الرسُل دونما إستثناء، ومن قبل أن ينزل الله رسالته السماوية ( القرآن الكريم ).. وهي الأحكام والفتاوى الربانية من عند الله ليبلغها الرسُل والأنبياء إلى الناس. و الآية أعلاه ( أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ ) هي كناية عن الرسالة السماوية المُنزَلة من عند الله جل جلاله ( التوراة الكريم،الإنجيل الكريم ، القرآن الكريم ) وليست محددة برسول محدد بعينه... وهي تبين بوضوح ( الكتاب والحكمة، القرآن والفرقان، الشرعة والمنهاج، كتاب الله وسُنة الله، الإنجيل والبينات،, التوراة والفرقان )، يتم تبليغها من خلال رسُل الله من الملائكة والناس... وقوله تعالى: رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) آل عمران في الآية أعلاه (وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ ), هي كناية عن إتباع الرسالة السماوية (وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ = وَاتَّبَعْنَا الرَّسالة السماوية ) من عند الله جل جلاله.. وما الرسول إلا مبلغا وبشيرا ونذيرا بالوحي من عند الله لتبليغ الرسالة السماوية ( من الملائكة والناس ). وقوله تعالى: وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( 132 ) آل عمران والآية أعلاه ( وأطيعوا الله والرسول = وأطيعوا الرسالة السماوية ) وقوله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( 7 ) الحشر والآية أعلاه ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ = مما آتاه الله من السبع المثاني والقرآن العظيم = الرسالة السماوية )، وينطبق ذلك على الرسول المُبلغ للرسالة السماوية ( التوراة والإنجيل الكريمتين ) وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ( 59 ) النساء وقوله تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ( 69 ) النساء (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ = الرسالة السماوية ) وقوله تعالى: مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ( 80 ) النساء (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ = من يطع الرسالة السماوية فقد أطاع الله ) وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( 170 ) النساء وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( 67 ) المائدة ولقوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ ( 19 ) الأنعام وقوله تعالى: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ( 54 ) النور ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) وطاعة الله لا تتأتى إلا من خلال الرسالة السماوية التي بلغها الرسول ( التوراة والإنجيل والقرآن ). وقوله تعالى: وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ( 18 ) العنكبوت وقوله تعالى: وما أنزلنا عليكَ القُرآن لتشقى ( 2 )إلا تذكرةً لمن يخشى (3 ) طه وقوله تعالى: ما على الرسول إلا البلاغُ والله يعلمُ ما تبدونَ وما تكتمونَ (99 ) المائدة وقوله تعالى: فإنما عليك البلاغُ والله بصيرٌ بالعبادِ ( 20 ) آل عمران وقوله تعالى: لقد جاءت رُسُلُ ربنا بالحَقِّ ( 43 )الاعراف هذه بعض النماذج القرآنية البيَنة الواضحة لإثبات ما يمكن الإصطلاح عليه، للتأكيد إن الله ورسوله مرتبطة إرتباطا مباشرا بالرسالة السماوية ( الله ورسوله = الرسالة السماوية).. والمصطلح القرآني ( الرسول ) هي عطفا على المُبلغ للرسالة السماوية من الملائكة والناس ( التوراة الكريم، الإنجيل الكريم ، القرآن الكريم )... والرسالة السماوية تشتمل على (الكتاب والحكمة، القرآن والفرقان، الشرعة والمنهاج، الإنجيل والبينات, كتاب الله وسُنة الله، التوراة والفرقان ).. يتم تبليغها من خلال رُسل الله من الملائكة والناس، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إن الأديان الأرضية الوضعية المذهبية هي أديان وضعية باطلة غير شرعية قامت أساسا على العدوان والحرب على الله ورسوله ( الرسالات السماوية ) !! وسعوا في الأرض الفساد... ما أدى بنا اليوم من جهل وتخلُف وحضيض ومظالم وفقر وشيَع وأحزاب وطوائف وجماعات تعظم غير الله وحده لا شريك له, وتكفر بعضها بعضا !! وأصبحنا نوصف بأننا في أسفل السافلين بين الأمم ؟؟؟ ونحن نعيش كالأنعام (البهائم) وفي حالة غيبوبة تامة لتعاليم الله جل جلاله في القرآن الكريم!! ونحن لا توجد بيننا عدالة إجتماعية ولا حقوق للإنسان ولا قيمة!! ونحن جهلة متخلفين بلداء مُستهلكين ونعيش في غياهب الظلمات! على غير ما أمرنا الله جل جلاله في الكتاب!! يعذبنا الله عذابا نُكرا بما قدمت أيدينا وأعتدينا وحاربنا الله ورسوله ( الرسالة السماوية )...ولقوله تعالى: وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا ( 8 ) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ( 9 ) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ( 10) الطلاق وفي الآية أعلاه ( عتت عن أمر ربها ورسله ) هي بيان يوضح الله جل جلاله من خلاله للذين رفضوا ( أوامر الله ورسالاته السماوية ), والرسُل ما هم إلا مبلغون ومبشرون ومنذرون لما آتاهم الله لرسله وأنبيائه من رسالات سماوية ليبلغوها للناس. وقوله تعالى: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( 65 ) الأنعام [c1]* كاتب وباحث إسلامي[/c]
|
مقالات
مفهوم ( الرسول ) في القرآن الكريم
أخبار متعلقة