تونس/ متابعات:احتضنت دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة مساء السبت العرض الأول لمسرحية “أعطيني فرصة” نص وإخراج الصادق حلواس . وجسد ادوار هذه المسرحية كل من نعيمة الجاني ودرصاف مملوك والسعدي الزيداني فضلا عن المخرج نفسه . وتقدم المسرحية بأسلوب هزلي قصة أصدقاء يبحث كل واحد منهم عن فرصة لتحقيق حلم يراوده فنعيمة الجاني أو الخالة “منسية” تحاول جاهدة تزويج ابنة أختها وردة “درصاف مملوك” ليهنا بها بعد أن أخذت على عاتقها لسنين طويلة العناية بها والسهر على تربيتها في غياب والديها المقيمين بالخارج . ووردة شخصية مضطربة مهزوزة نتيجة افتقادها لحنان أبويها تطمح للظفر بزوج وسيم صاحب مال وفير ومركز مرموق علها بذلك تحقق الاستقرار النفسي . ومنور “السعدي الزيداني” شاب له شهادة جامعية يعاني من البطالة حلمه الحصول على عمل قار وكسب ود وردة والزواج بها معولا لتحقيق ذلك على الخالة منسية . أما الجيلاني مستعد “الصادق حلواس” فهو شخصية طريفة مستعدة دائما لفعل أي شيء والقيام بجميع الأعمال الممكنة للحصول على المال . كل هذه الشخصيات تابع الجمهور أدوارها على الركح لأكثر من ساعة واستمتع بالحوار الهزلي الدائر بينها والذي استطاع من خلاله كاتب النص والمخرج تمرير العديد من المواقف النقدية لظواهر اجتماعية يعيشها المجتمع التونسي اليوم مثل عزوف الشباب عن الزواج وارتباط هذه المسالة بالإمكانيات المادية إلى جانب إلغاء المشاعر والعواطف التي كان من المفروض أن تكون أساس العلاقة الزوجية ومسألة بطالة أصحاب الشهادات العليا التي وإن شهد ت تقلصا فهي مازلت قائمة . كل هذه المسائل وغيرها قدمها أصحاب مسرحية “أعطيني فرصة” بأسلوب هزلي ضمن تحليل ذي منحى اجتماعي تفاعل معه الجمهور بالرغم من النقص الحاصل في الديكور والجانب الجمالي من حيث الأضواء والسينوغرافيا.