العراق يطلق سراح شيعة احتجزوا بسبب اشتباكات في كربلاء
جنود امريكيين بجانب عدد من اطفال العراق
بغدادم14 أكتوبر/رويترز: قالت مصادر الشرطة العراقية أمس الثلاثاء ان عدد القتلى في هجوم انتحاري وقع داخل مجلس عزاء شرق بغداد بلغ نحو 30 قتيلا وعشرات الجرحى. وأفادت ان انتحاريا فجر نفسه داخل مجلس عزاء لضابط سابق في الجيش العراقي في منطقة زيونة شرق بغداد وهي منطقة يسكنها خليط من الشيعة والسنة. وأعلنت مصادر الشرطة ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع أثناء فترة العصر أكثر من مرة وقالت ان ذلك سببه «استمرار عملية إخلاء الجثث التي سقطت جراء الانفجار.» وذكرت الشرطة أول الأمر ان خمسة أشخاص قتلوا وان 15 أصيبوا ثم أعلنت ارتفاع العدد إلى تسعة قتلى ومن ثم إلى 15 قتيلاواخيراً إلى 30، وتوقعت مصادر الشرطة ارتفاع حصيلة الضحايا. وشهدت بغداد في الفترة الماضية هدوءا نسبيا في العمليات المسلحة جراء الخطة الأمنية التي تقوم بتنفيذها القوات الأمريكية وقوات عراقية منذ عدة أشهر. لكن إحصاءات الجيش الأمريكي أظهرت ارتفاعا قليلا في عدد الهجمات الانتحارية بعدما كانت تراجعت في أكتوبر. ويقول قادة أمريكيون ان المسلحين ما زالوا يرسلون مفجرين انتحاريين في محاولة لشن هجمات توقع عددا كبيرا من الضحايا. وسمح التراجع العام في العنف لبعض العراقيين بالاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة لأول مرة منذ سنوات.على صعيد أخر قال قائد الشرطة في محافظة كربلاء أمس الثلاثاء إن الشرطة العراقية أطلقت سراح 51 شخصا من أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من بينهم عضو في مجلس محلي كانوا احتجزوا بسبب اشتباكات وقعت في مدينة كربلاء الشيعية في أغسطس الماضي. وأثارت الاشتباكات بين أتباع الصدر والشرطة في كربلاء أثناء احتفال ديني شيعي غضبا في أوساط الشيعة ودفعت الاشتباكات الصدر لأن يصدر أمرا بوقف إطلاق النار تقول القوات الأمريكية إنه ساهم في تراجع العنف في أنحاء البلاد. وقال العميد رائد شاكر قائد شرطة كربلاء إن المحققين أطلقوا سراح 51 شخصا من أتباع الصدر من بينهم أحمد الحسيني ممثل الصدر في مجلس المحافظة الليلة قبل الماضية. وأضاف أن التحقيق خلص إلى أن أكثر من 95 شخصا قتلوا وأصيب 285 آخرون أثناء الاشتباكات التي ألحقت أضرارا أيضا بالجدار الخارجي لمزار شيعي ضمن الدمار الواسع الذي شهدته المدينة. وتقول القوات الأمريكية إن الهجمات التي تشنها ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر تراجعت منذ قرار وقف إطلاق النار. وقال مكتب الصدر إنه يفكر في تمديد وقف الهدنة عندما تنتهي مدة سريانها في فبراير القادم.