فلسطين المحتلة/ا ف ب:اشترطت حركة فتح ان تعلن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التزامها وثيقة اعلان الاستقلال والقانون الاساسي للسلطة الفلسطينية لمواصلة الحوار للتوصل الى صيغة شراكة في الحكومة الفلسطينية المقبلة.وقال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحمد أمس في مؤتمر صحافي في رام الله ان "موقفنا واضح. لا بد من الالتزام المطلق من قبل حماس بوثيقة اعلان الاستقلال والقانون الاساسي للسلطة الفلسطينية التي يرفضوها حتى الان".وعقد عزام الاحمد مؤتمره الصحافي عقب لقائه قناصل وممثلي دول الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الفلسطينية وبينما تعقد الكتل البرلمانية لحماس وغيرها بما في ذلك فتح اجتماعا في قطاع غزة للتشاور حول برنامج الحكومة المقبلة الذي اقترحته حماس.واوضح عزام الاحمد "لن يكون اي لقاء مع حماس اذا استمروا برفض ذلك ولن يتم بحث اي نقطة اخرى قبل اعلان التزامهم بوثيقة الاستقلال والقانون الاساسي".واكد انه "من خلال لقاءاته مع قيادات حركة حماس تبين انه لا يوجد موقف موحد بين قيادات حماس. هم مختلفون عن بعضهم البعض" داعيا الحركة الى ان "يكون لهم موقف موحد منسجم بين بعضهم البعض يبلغونا به".واشار الى "ازمة ثقة بين حركتي فتح وحماس يجب ان تزول" داعيا حماس الى ان "تعدل مواقفها حتى نجسر الهوة بيننا".ورأى ان "اسرائيل ستكون مرتاحة لحكومة تشكلها حركة حماس لانهما يلتقيان حول موقف واحد هو عدم احياء عملية السلام وعدم استمرار المفاوضات (...) مع ان حركة حماس غايتها مختلفة عن اسرائيل من رفض المفاوضات".وتابع "بالنسبة لاسرائيل سيمكنها عدم مواصلة المفاوضات من استكمال الجدار ومخططاتها الاحادية الجانب".ورأى ان برنامج الحكومة المقبلة الذي قدمته حماس "لا يصلح كمشروع سياسي للحكومة الفلسطينية القادمة" معبرا عن امله في ان "يصل الحوار في غزة الى تحقيق نتائج ايجابية تنعكس ايجابا على مستقبل القضية الفلسطينية والتحديات التي توجه شعبنا".إلى ذلك يشهد مخيم جنين بالضفة الغربية اشتباكات بين ناشطين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي توغلت في المخيم للبحث عن من تسميهم مطلوبين لها.وأفادت الانباء أن قوات الاحتلال معززة بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية تساندها طائرات الاستطلاع شنت حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق في المخيم الواقع شمال الضفة الغربية.من ناحية ثانية قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن قواته اعتقلت الليلة قبل الماضية فلسطينيين اثنين عند حاجز في بيت إيبا قرب نابلس بحجة أنهما كانا يحملان عبوة ناسفة.وفي سياق آخر قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة تفكر في زيادة مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين.وقالت رايس لصحفيين في الطائرة التي تقلها إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا قبل توقف قصير في ريو دي جانيرو "سأؤكد في جاكرتا أننا نبحث عن وسائل لزيادة مساعداتنا الإنسانية للفلسطينيين في هذه الفترة".يأتي ذلك فيما نددت السلطة الفلسطينية بالإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية بكافة أشكالها ضد الشعب الفلسطيني والأرض والحقوق الوطنية، معتبرا أن هذه الإجراءات الأحادية تهدد مستقبل الفلسطينيين وقضيتهم.