خليجي (20) .. مكسب لليمن في كافة المجالات وتحريك لعجلة التنمية
عدن / سبأ:تمثل استضافة اليمن لحدث رياضي مهم كبطولة كأس الخليج العربي الـ20 الذي يقام خلال الفترة 22 نوفمبر ـ 5 ديسمبر القادم مكسبا اقتصاديا بدرجة أساسية يؤثر إيجاباً على حركة النشاط الاقتصادي المحلية كالفنادق والسياحة والمطاعم وسوق مبيعات التجزئة، فضلا عن الترويج لزيادة التجارة الدولية وتشجيع المستثمرين العرب والأجانب على الاستثمار المباشر.وتعكس هذه الأهمية لهذا الحدث وغيره من الأحداث المماثلة أهمية الرياضة التي باتت ضمن مخططات الأمم المتحدة الرئيسية لتحقيق التنمية للألفية الجديدة في صناعة الاقتصاد وتحريك عجلة التنمية للبلدان المستضيفة لأحداث رياضة كروية على وجه الخصوص، والقضاء على الفقر، بعد أن اقتصرت في السابق على المتعة والتشويق، مع التأكيد على أن أهمية الرياضة اقتصاديا لا تقل عن أهميتها سياسيا واجتماعيا وثقافيا وصحيا.ويؤكد خبراء اقتصاديون دور الزحف الجماهيري الرياضي في إنعاش الحركة الاقتصادية للبلد المضيف في الكثير من المجالات ومنها الرياضي من خلال تطوير البنى التحتية وإنشاء ملاعب وصالات جديدة وتأهيل القديمة منها وهو ما شهده اليمن في ضوء استعداداته وترتيباته لاستضافة خليجي 20 والامكانات الكبيرة التي تطلبتها عملية الإعداد وتتطلبها الاستضافة.وتراهن الحكومة اليمنية التي أعلنت على لسان وزير الشباب والرياضة حمود عباد عن جاهزية كافة الملاعب بمحافظتي عدن وأبين بنسبة ٪100 لاستضافة خليجي ، على أن تسهم تلك الإمكانات والخدمات لهذا الحدث الكروي في تحريك عجلة الاقتصاد اليمني من خلال العوائد المحتملة الناتجة عن الاستضافة في مختلف المجالات.وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بحثت في أهمية هذا الحدث اقتصاديا وحجم الاستعدادات التي تم توفيرها لتنظيم واستضافة بطولة خليجي 20 بعدن وأبين.محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري يرى أن أهمية استضافة خليجي 20 الاقتصادية تكمن في العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة سواء لإيجاد الوظائف الجديدة أم لتحريك الاقتصاد المحلي في المدن التي تحتضن المباريات..لافتا إلى أن العائدات المادية ستساعد في عملية التغيير والتجديد في البنية التحتية على مدى السنوات القادمة وتؤثر إيجاباً على الحركة الاقتصادية فضلا عن أنها تعكس انطباعاً جيداً عن السياحة باليمن في المستقبل.وفيما أشار الدكتور الجفري إلى البعد الاقتصادي والسياسي لمدينة عدن إلى جانب البعد الرياضي المشترك مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، أكد جاهزية مدينتي عدن وأبين لاستضافة خليجي 20، لافتاً إلى أن هذا العام هو عام تحسين البنية التحتية للمدينتين لما شهدته خلاله من تنفيذ مشاريع خدمية وإنمائية.وبين محافظ عدن أن كلفة تلك المشاريع إضافة إلى ما تم إنشاؤه من منشات رياضية استعدادا لخليجي 20 بلغت 120 مليار ريال، وبلغت كلفة المشاريع التجميلية للمدينتين وكذا مشروعات البنية التحتية كالطرقات والإنارة والكهرباء والصحة والمجاري والاتصالات 58 مليار ريال.من جانبه يعتبر مدير عام مكتب السياحة بعدن علي ناجي يحيى استضافة البطولة الخليجية فرصة وعاملا فاعلا في رفع وتيرة النشاط السياحي باليمن خاصة بعد الانتكاسات التي حصلت في القطاع السياحي بسبب استهداف الإرهابيين لها.وأشار إلى أن إعادة تأهيل للبنية التحتية السياحية والمنشآت والمنتجعات والمتنزهات سيزيد من حركة النشاط السياحي في المدنية خلال السنوات القادمة.وتوقع يحيى أن يحقق اليمن من خلال هذا الحدث عوائد كبيرة جدا تسهم في تحريك أنشطة وبرامج عدة في مجالات كثيرة اقتصادية واجتماعية و سياحية وثقافية ، وتعمل على لفت انتباه دول الخليج و العالم إلى السياحة في عدن خاصة واليمن بوجه عام.وأكد أن استضافة هذا الحدث الكروي ساهمت في إحداث نهضة تنموية وخدمية من خلال تحرك الاقتصاد المحلي في البلد من الناحية السياحية حيث ساعدت خلال فترة تجهيز البطولة على القضاء على نسبة كبيرة من البطالة وخلق وظائف جديدة حتى وإن كانت وقتية.وأوضح أن إجمالي الفنادق الرئيسية لضيوف خليجي عشرين من الفرق المشاركة والإعلاميين بلغ ستة فنادق بسعة إيوائية وصلت إلى 850 غرفة هذا إلى جانب تجهيز 160 فندقا بمختلف الدرجات استقبلت المشجعين القادمين من دول الخليج ومن المحافظات الأخرى.بدوره قال مدير عام فرع الهيئة العامة للاستثمار المهندس إقبال محمد منير «إن نتيجة للإقبال الكبير الذي تشهده المحافظة من عدد الوافدين إليها للمشاركة في البطولة الرياضية تم تنفيذ عدد من المشاريع الفندقية والمطاعم والمتنزهات وغيرها لاستيعاب ضيوفها بالشكل المطلوب » وبين أن عدد المشاريع في هذا الجانب بلغ (80) مشروعاً بكلفة تزيد على 23 مليار ريال يعمل فيها أكثر من ألفين و(671)عاملا وعاملة.وشملت تلك المشاريع بحسب مدير فرع هيئة الاستثمار إعادة تأهيل وترميم فندق عدن بكلفة (80) مليون ريال والمجمع السكني والموتيلات بجانب فندق عدن بكلفة (4) مليارات و(250) مليون ريال، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مجمع الساحل الذهبي جولدمور «شيراتون» بكلفة (669) مليون و(440) ألف ريال وإعادة تأهيل فندق ميركيور بكلفة مليارين و(910) ملايين و(880) ألف ريال وفندق كريتر صيرة بكلفة (500) مليون ريال وفندق الرحاب ومجمع القصر الفندقي بالمنصورة خمسة نجوم بكلفة (15) ملياراً و(370) مليون و(500) ألف ريال وتجهيز وتأهيل حوالي (88) مطعماً سياحياً وشعبياً في المحافظة بالإضافة إلى المنتزهات والمنتجعات.ولفت تقرير المزايا القابضة إلى نقطة مهمة وهي الناتج المحلي الإجمالي لليمن الذي أشار إلى أن نموه العام الماضي زاد بنسبة 5 % رغم الأزمة الاقتصادية العالمية في حين يشكل الدين العام الداخلي والخارجي أقل من 30 % من الناتج المحلي الإجمالي.وبين التقرير أن اليمن يسعى إلى الاستفادة من قطاع السياحة لرفد الدخل المحلي باعتبار أن السياحة تعد المورد الثاني للدخل القومي بعد النفط في اليمن حيث تمتلك البلاد كماً ونوعاً هائلاً من مقومات ومصادر الجذب السياحي التي تعد كنزاً ومتحفاً سياحياً ساحراً يستحق الاهتمام.وأكد التقرير أن استضافة اليمن للبطولة الرياضية (خليجي 20) ستؤثر على الناتج المحلي للبلد من خلال تأثير البطولة على حركة النشاط الاقتصادي المحلي وعلى رأسها الفنادق والسياحة والمطاعم وعلى سوق مبيعات التجزئة بالإضافة إلى خلق وظائف جديدة للاقتصاد اليمني فضلا عن استثمار المطاعم وأماكن المشروبات التي ستعمل بكامل طاقتها خلال أوقات البطولة ويتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين من دول الخليج ومحافظات اليمن مليونين.وقال:وصل الآلاف من المشجعين ومئات الإعلاميين من دول الخليج إضافة إلى ما بين 300 و500 صحافي ومصور من مختلف دول العالم و 60 صحافيا مرافقا للفرق الرياضية المشاركة في البطولة للمتابعة والتشجيع خلال فعاليات البطولة.وأكد أن ذلك أسهم في إشغال الفنادق وإيجاد الطلب على قطاع الخدمات والضيافة في اليمن وخصوصا في المدن التي تستضيف الحدث.