الأمم المتحدة تلوّح بالتخلي عن مهمتها بمقديشو
مدريد/مقديشو/وكالات: أعلنت الحكومة الاسبانية أمس السبت ان الفرقاطة الاسبانية منديث نونييث توجد حاليا في المنطقة التي خطفت فيها مجموعة قراصنة سفينة صيد اسبانية واحتجزت طاقمها الأحد الماضي قرب السواحل الصومالية.وصرح مصدر رسمي أن «الفرقاطة منديث نونييث توجد في المنطقة» التي توجد فيها سفينة الصيد «بلايا دي باكيو» دون تحديد موقع السفينتين.، وفي الوقت نفسه أرسلت طائرة مراقبة اسبانية أيضا إلى قاعدة جيبوتي العسكرية الفرنسية للقيام بطلعات استطلاعية في المنطقة.وكرر المصدر أن الحكومة الاسبانية «لم تجر أي اتصال رسمي» مع الخاطفين دون استبعاد إن تكون اتصالات جرت بين صاحب السفينة الباسكي وممثلين عن القراصنة.من جانبه أعلن مسئول الزراعة في الحكومة الإقليمية الباسكية غوثالو سانث دي سامانياغو لصحيفة (آ.بي.ثي) السبت ان مفاوضات بدأت مع وسطاء عن الخاطفين.وأفادت الصحيفة أن الاتصالات الأولى تناولت مبلغ الفدية مليون يورو وطريقة تسليم المال.من جهتها أفادت صحيفة «ال باييس» مستندة إلى «مصادر مطلعة على المفاوضات» إن الاتصالات تجري في «فندق فخم في لندن».، ولم تؤكد الحكومة الاسبانية المتكتمة منذ بداية القضية هذه المعلومات الأخيرة.واكتفت نائبة رئيس الحكومة الاسبانية ماريا تيريسا فرنانديث دي لا فيغا الجمعة بالقول ان مدريد تعمل على «كافة الأصعدة» للتوصل «سريعا» إلى إنهاء عملية الخطف وشددت على أن هدف الحكومة الأول هو «امن أفراد الطاقم».واستولت مجموعة من القراصنة الصوماليين المسلحين الأحد الماضي على سفينة الصيد «بلايا دي باكيو» مع طاقمها المكون من 26 فردا - 13 اسبانيا و13 إفريقيا- عندما كانوا يصطادون قبالة السواحل الصومالية.على صعيد آخر حثّ مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال أحمدو ولد عبد الله كافة الأطراف المتنازعة على الجلوس معا لتحقيق ما سماه حدا أدنى من الاتفاق خلال اجتماعهم المقرر في العاشر من الشهر المقبل في جيبوتي. وقد لوّح ولد عبد الله بترك شأن الصومال إذا عجزت الأمم المتحدة عن القيام بدور فعّال فيه، وقال «من غير الممكن أن نبقى في نيروبي لثمانية عشر عاما ونقول إننا نعمل من أجل الصومال، علينا أن نعمل للصومال وإلا فعلينا أن نغادر»، وأضاف أن «ذلك لن يحدث إذا لم توجد لدينا مجموعة صومالية تتمتّع بالشجاعة للجلوس لتحقيق حد أدنى من الاتفاق، إما أن نكون جادين أو لا نكون».وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلنت في بيان لها أن الحكومة الانتقالية الصومالية التي تدعمها، ستلتقي ممثلين عن المعارضة في المنفى المقيمة بإريتريا في العاشر من مايو في جيبوتي.وأفاد البيان أن «المحادثات الأولى بين الحكومة الانتقالية وتحالف تحرير الصومال ستجري في جيبوتي في إطار جهود المصالحة التي يبذلها رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين».وبعد مشاورات في نيروبي توجه مسئولون من الطرفين إلى جيبوتي في أبريل الحالي لإجراء مفاوضات لم تبدأ رسميا. وقالت مصادر صومالية إن البداية الفعلية للمفاوضات قد تتأخر بسبب تصاعد حدة العنف في مقديشو.من جانب آخر حثت منظمة العفو الدولية إثيوبيا على التحقيق في اتهامات لقواتها بإعدام 21 شخصا في مسجد بمقديشو بينهم 11 مدنيا على الأقل. وقالت العفو الدولية في بيان إن عشرة أشخاص آخرين على الأقل قتلوا بأيدي القوات الإثيوبية في محيط مسجد الهداية في شمال مقديشو مما يعني أن إجمالي عدد القتلى وصل إلى 31.وأكدت المنظمة أن «قتل مدنيين عمدا يمثل جريمة حرب»، وطلبت من الحكومة الإثيوبية «ضمان تحقيق مستقل بشأن مداهمة المسجد ومعاملة المعتقلين من قبل القوات العسكرية»، وأضافت المنظمة من جهة أخرى أن القوات الإثيوبية اعتقلت ما لا يقل عن 40 طفلا وفتى تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما خلال عملية المداهمة التي نفذتها بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية.