أسعار النفط العالمية ترتفع بسبب التوترات السياسية
بيروت/ وكالات:قال وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي أمس الاربعاء ان القصف الاسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع ألحق أضرارا بقيمة ملياري دولار حتى الان بالبنية التحتية للبنان.وقال "حتى الان تقييمنا المبدئي نحو ملياري دولار. هذا مع الطرقات الجسور والمطار والمرافىء."وقال الصفدي ان عودة مطار بيروت للعمل بكامل طاقته قد تستغرق ثلاثة أشهر على الاقل بعدما ضرب الطيران الحربي الاسرائيلي ثلاثة مدارجات للطائرات.وأضاف أن جسرا على الطريق الدولي السريع بين بيروت ودمشق هو الاعلى في الشرق الاوسط سيستغرق نحو أربع سنوات حتى يعاد بناؤه.لكن الصفدي قال ان خسائر قطاع الاعمال هي التي ستلحق أكبر الضرر بالاقتصاد اللبناني وان كان من السابق لأوانه ايراد أي تقديرات.وقال "الخسارة الاقتصادية الكبيرة هي للوافدين في أعمال تجارية في البلد والسياحة وهذا هو مدخول الدولة الاساسي."ولكن رئيس مجلس الإنماء والإعمار اللبناني الفضل شلق قال: إن حجم الأضرار التي خلفها الهجوم الإسرائيلي على البلاد منذ 12 من الشهر الماضي حتى نهايته تقدر بشكل أولي بمليارين و464 مليون دولار.وأوضح شلق أنه لم تمر على بلاده حرب بمثل هذه الشراسة معتبرا المسح ضروريا لبيان حجم الكارثة ولإعطاء صورة واضحة ولوضع خطة إعمار للحكومة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.وقال إن حجم الأضرار المقدر بنحو 2.5 مليار دولار يعتبر كبيرا بالنسبة إلى بلد بمساحة لبنان.وأشار إلى أنه في حالة توفر جميع الشروط السياسية والمالية والإمكانات التقنية فستستغرق عملية إعادة الإعمار سنتين. على صعيد اخر حذّر محافظ بنك إسرائيل المركزي من ارتفاع نسبة التضخم لتجاوز التوقعات في المدى القصير جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.. وأفاد ستانلي فيشر في كلمة بتقرير حول التضخم أصدره المركزي، أن علاوة الخطر زادت رغم اعتدال ردة فعل الأسواق المالية نتيجة الحرب على لبنان.وأشار إلى أنه من المنتظر أن ينجم عن هذه الأحداث ارتفاع في التضخم يفوق النسبة المتوقعة عند وضع السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى تباطؤ في الأنشطة المختلفة.. وتوقع البنك سابقا أن تتراوح نسبة التضخم بين 2 و2.5 مع نهاية العام الحالي.وقال محافظ المركزي إنه من المتوقع أن تضر الحرب على لبنان التي بدأت يوم 12 يوليو الماضي بإيرادات الضرائب، وتقود إلى زيادة نفقات الدفاع. في غضون ذلك صعدت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية والأوروبية أمس بينما يتابع المتعاملون مسار عاصفة مدارية ربما تهدد منشآت النفط والغاز في خليج المكسيك والحرب في الشرق الأوسط التي تهدد الإمدادات من المنطقة..وساعدت في ارتفاع أسعار النفط توقعات بانخفاض شديد في مخزونات الولايات المتحدة من البنزين.وأشار المركز الوطني الأميركي للأعاصير إلى اشتداد قوة العاصفة كريس في منطقة الكاريبي وقد تتحول إلى إعصار في وقت لاحق.ويتوقع المحللون تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 700 ألف برميل وزيادة مخزونات المشتقات الوسيطة 700 ألف برميل وانخفاض مخزون البنزين 1.6 مليون برميل.وارتفع سعر مزيج برنت 38 سنتا على 76.26 دولارا للبرميل في عقود تسليم سبتمبر المقبل في حين صعد الخام الأميركي الخفيف 36 سنتا على 75.36 دولارا للبرميل.. كما أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع سعر سلة خاماتها إلى 69.97 دولارا للبرميل أمس الاول من 68.42 دولارا في اليوم السابق.وتعتري التجار مخاوف أيضا من إمكانية انقطاع إمدادات إيران للأسواق بسبب التوترات السياسية بين الغرب وإيران حول برنامج طهران النووي.