صباح الخير
أعزائي أولياء الأمور إدمان أطفالكم على ألعاب الكمبيوتر صار ظاهرة ملفتة عليكم مقاومتها لأنها تفشت بشكل لافت للنظر وبات الصغار لا ينفكون عن مزاولتها بصورة مؤذية في فكرهم وصحتهم وهذا ما تؤكده بشرى حسين جعفر، أخصائية أطفال حيث تقول:من أهم المشاكل التي تؤثر على الطفل نتيجة جلوسه لساعات طويلة، أمام الكمبيوتر، أن الكمبيوتر يؤثر على العين حيث يسبب الإجهاد والتعب خاصة وأن مستخدمه يركز على الشاشة لفترة طويلة حتى أن عدد المرات التي ترمش فيها العين تكون أقل بكثير من الشخص الذي لا يستعمل الكمبيوتر، أيضاً قد يؤدي إلى حدوث آلام في الرقبة والظهر، وضغوط على الأعصاب الوسطى لليد نتيجة الحركة المتتابعة في مفصل الرسغ أثناء استعمال لوحة المفاتيح.أما كمية الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعثة من الكمبيوتر فلها تأثيرات جانبية كثيرة على صحة الجسم والمخ بما فيها الغدد الصماء في الجسم وعلى عملية تبادل الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون في خلايا الجسم والرئة والعمود الفقري والمفاصل وبما أن هذا الجهاز يعتبر لغة العصر فإن له تأثيرا أيضاً على النمو النفسي والاجتماعي حيث وجد أن الاستعمال الطويل يؤدي بالطفل إلى الإحساس بالعزلة والكآبة وهذا ما ثبت علمياً حيث أثبتت البحوث الطبية وجود مرض نفسي يسمى متلازمة الإدمان على الكمبيوتر.أما أهم الآثار النفسية الناتجة عن إدمان وتعلق الطفل بهذا الجهاز فقد اتضح وجود آثار سلبية منها أنه يولد القلق والهيجان عندما يبتعد الطفل عن استعماله، ويبدأ في تبذير معظم أمواله ووقته على شراء المجلات والأشياء التي لها علاقة بعالم الكمبيوتر أي أنه يفقد ممارسة الألعاب التي يحبها الصغار في مثل عمره، أيضاً يهمل الواجبات المنزلية، أما النقطة الأكثر أهمية في هذا الأمر فهي أن الطفل يصبح أكثر ميلاً للعنف في حركاته وتصرفاته ولعبه معتقداً أن العنف والقوة هما الطريقة المناسبة لحل المشكلات التي تصادفه، كذلك المدمنون على الكمبيوتر يتكلمون بطريقة سريعة وبكلمات غير مفهومة، لذلك من واجب الأسرة هنا أن تنبه إلى خطورة الكمبيوتر بالشكل المطلوب وتجعل هذا الجهاز وسيلة تساعدنا على تربية أبنائنا تربية صحيحة وليس وسيلة نملأ بها فراغ الطفل فقط.بالفعل هذا هو الذي يحصل ويتعرض له أطفالنا سواء في جلوسهم في حجرتهم على أنهم يذاكرون فعلى الوالدين متابعة مايدور خلف كواليس غرف أبنائهم بصورة غير ة مؤدية حتى تستطيعوا الوصول إلى حلول وبدائل مرضية للطرفين .فاللاسف الوالدين لايمكن أن يكونوا متلازمين لطفلهم طيلة الوقت بل هناك فترات يغيب عنهم أطفالهم وهو وقت اللعب خارج البيت فهناك محلات لألعاب الكمبيوتر التجارية (البلستيشن الاتاري)عوضا عن رداءة البيئة البصرية والنفسية حيث أن هناك تجمعات لفئات مختلفة من الأفراد بكافة مستوياتهم سواء السلوكية والنفسية التي تنعكس سلبا على أطفالكم من خلال امتلاء مثل هذه المحلات بأعداد مكتظة من البشر والذي يزيد الطين بله دخاخين السجائر وبصق السوكة والتمبل إلى آخرة من قاذورات هذا العصر.لهذا نلاحظ في الاونه الأخيرة تدني نسبة الاستيعاب لذا أطفالكم وسوء السلوك والتصرفات الغير مسؤلة إلى جانب رفضهم الذهاب للمدرسة مما قد يساعد على تسربهم منها سعيا وراء اللعب والمتعة وهم يعيشون من التبلد الغير مباشر ضناً منهم أن مزاولة مثل هذه الألعاب التي لاتتناسب مع عقليتهم الطفولية فقد يتحولون إلى كتل بشرية مليئة بالعنف والغضب والانحراف والذي هو سبيل الكثير للأسف .في نهاية حديثي فلي عندكم طلب ياأولياء الأمور حاولوا بقدر الإمكان متابعة وتوعية أطفالكم باستمرار لكي لاتعضوا أيديكم ندما وقبل وقوع الفأس بالرأس ولكم مني ألف تحية ودمتم سالمين.