مشاعر غضب واستياء بعد مشاهدة الجرائم الإسرائيلية
صنعاء / متابعات :قوبلت المشاهد التلفزيونية التي عرضتها بعض القنوات الفضائية لعجوز فلسطينية ينهشها كلب بوليسي إسرائيلي، ومشهد شاب يتعرض للضرب من قبل جنود الاحتلال الصهيوني باستياء بالغ في الشارع اليمني واستنكار شديد.ورأى اليمنيون في ذلك جرائم بشعة ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني دون خجل أو خوف .. وطالبوا القادة العرب من خلال قمتهم القادمة في الرياض الثلاثاء المقبل باتخاذ موقف حاسم تجاه المجازر والجرائم التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد المدنيين الفلسطينيين، وعلى ذلك النحو .. حيث أدانت د. خديجة الهيصمي، وزيرة حقوق الإنسان في اليمن، تلك الجريمة وقالت: “ندين هذا الموقف الذي يشكل قمة في الانتهاك لحقوق الإنسان وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وهو كما قال وزير الإعلام الفلسطيني إنها موجهة للعالم العربي والإسلامي ونحن لا نرضى بها حكومات وشعوباً”.فيما وصف المحامي خالد الآنسي، المدير العام التنفيذي لمنظمة “هود” المعنية بحقوق الإنسان في اليمن” المشاهد التي بثها التلفزيون لكلاب جيش الاحتلال الصهيوني وهي تنهش جسد عجوز فلسطينية بالمناظر البشعة والجرائم اللا أخلاقية التي ترتكبها إسرائيل ضد شعب أعزل، وقال في تصريح نشره موقع صحيفة “26 سبتمبرنت” الالكتروني: “إن ما يمارسه جيش الاحتلال الصهيوني وجنوده ضد الشعب الفلسطيني والأبرياء العزل من جرائم تحتاج إلى موقف عربي يستخدم الآليات الدولية التي تجرم وتحاسب على مثل هذه الجرائم، ولكن للأسف الشديد غالبا ما نجد العرب في موقف دفاع ولا يستعملون هذه الآليات، وهذه الجرائم لا شك تلقى استنكارا عالمياً وإنسانيا لان المعنيين بالقضية وهم العرب لا يحركون ساكناً!!”.وقال: “إن ما يحدث في فلسطين يعد أبشع الجرائم باعتبار أنها ترتكب من قبل جيش الاحتلال ضد أمرآة مدنية كبيرة في السن جعلتنا نحن العرب نشعر بالمهانة والذل عندما نرى مثل هذه المناظر، التي تذكرنا أيضاً بنفس الصورة التي يمارسها جنود الاحتلال الأمريكي في معتقل أبو غريب بالعراق، بل نعتقد أن منظمات الرفق بالحيوان ستجد أن هذا الموقف مرفوض لأن استخدام الحيوانات بهذه الصورة الوحشية ضد الإنسان لا يسيء فقط إلى الإنسان بل وللحيوانات أيضا”.واعتبر هذه الجرائم التي تقوم بها دولة محتلة ضد شعب تحت الاحتلال مخالفة للالتزامات الدولية التي يفرضها القانون الدولي على المحتل، وهي توجب محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت ووزير دفاعه وفقاً للقوانين الدولية ووفقاً للقانون الإسرائيلي نفسه.وتساءل عن موقف الدول العربية عندما تتفرج على هذه المناظر ولا تكلف نفسها رفع قضية ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، فقد كان يمكن أن يصدر حتى عن دولة عربية واحدة مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه.وقال إن منظمة “هود” ستقوم بالتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية، وتدعو إلى أن يكون هناك تحركا لمحاسبة من قاموا بتلك الجرائم ضد الإنسانية، وفي ذات الوقت ندعو منظمات المجتمع المدني في اليمن ووزارة حقوق الإنسان وكافة مؤسسات الدولة للمبادرة إلى إعلان استنكار ما حدث والمطالبة بمحاسبة الجناة.فيما قالت هناء المتوكل (إعلامية): “هذا الموقف ليس غريباً على إسرائيل لأنها معتادة على ذلك وأكثر في انتهاك حقوق الإنسان .. ولكن المشكلة في المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان.. أين مواقفها؟ ماذا تقول عما يعانيه الفلسطينيون؟”.وأضافت: لم يعد هناك ثقة بمجلس الأمن والأمم المتحدة، وكفى مفاوضات وحوارات فإسرائيل لا تفهم أي وسيلة... لا يوجد غير السلاح الذي يجب للعرب أن يؤمنوا بهذا الحل، وأقول للعرب والمسلمين أن يلعبوا دورهم في مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، فأمريكا هي من تدعم المخالفات الإنسانية، وعلى الحكومات العربية مقاطعتها وعدم الحوار والتفاوض معها، فالسلاح أفضل وسيلة ولهجة تفهمها إسرائيل.أما د. نجاة صائم، أستاذة علم النفس بجامعة صنعاء، فتقول: “الكلمة تعجز عن استيعاب هذا الموقف المشين، فأنا ذهلت عندما شاهدت هذا الموقف المجرد من المشاعر الإنسانية”.. وتتساءل هل هذه حقوق الإنسان التي تنادي بها منظمات وجمعيات عالمية؟ وقالت إن كل العرب والمسلمين (قادة وشعوبا) مسؤولون عن حدوث مثل هذه المواقف التي لا نرى منها إلا القليل، وما خفي كان أعظم!واعتبرت تلك الجريمة في حق تلك المرأة الفلسطينية الضعيفة رسالة موجهة للرؤساء والقادة والزعماء العرب، الذين سيجتمعون في قمة الرياض خلال الأسبوع الجاري.