تونس/متابعات:مثلت الدورة 44 لمهرجان الحمامات الدولي التي اختتمت عروضها الركحية خلال الأسبوع الماضي نقطة إشعاع ثقافي بما تضمنته من عروض مسرحية وموسيقية فاقت الخمسين عرضا .وتميزت برمجة هذه الدورة التي انطلقت في 10 يوليو بالتنوع والثراء مع المحافظة على طابع المهرجان كفضاء للإبداع الثقافي بالتركيز خاصة على محاور المسرح والموسيقى والسينما .وبرز المهرجان بمساندته للإبداع التونسي بمختلف تعابيره وتجلياته وتشجيعه على الابتكار والتجديد فاحتضن مسرح الهواء الطلق بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات مجموعة من العروض خاصة بالمهرجان منها مسرحية /بوابة النجوم/ لرجاء بن عمار وعرض للمطربة ليلى حجيج إلى جانب عرض الاختتام /على خطى صليحة/ لسمير العقربى .ولم تنحصر العروض الموسيقية في الأنماط المعهودة بل أن المهرجان سعى من خلال برمجة أكثر من 23 جنسية إلى القطع من النمطية والى تعزيز خصوصية المهرجان كفضاء يدعم الانفتاح على موسيقى العالم .كما ساهمت العروض المسرحية الثلاثة عشر ومن بينها ثلاثة عروض اجنبية في توفير مادة مسرحية ساهمت في تغيير الفكرة المتعلقة بصعوبة نجاح المسرح في فصل الصيف ووفر المهرجان لرواده فرصة هامة للتعرف على عينة من المسرح الجزائري والسوري.وأشار السيد لسعد بن عبد الله مدير المهرجان إلى أن هيئة المهرجان راهنت في هذه الدورة على الجودة والابتكار واختارت العروض ذات المستوى الفرجوى والفني والثقافي الراقي مبرزا أن المهرجان عزز اتجاهه نحو تنشيط الحياة الثقافية ودعم الاكتشافات الفنية .وبين أن المهرجان ساهم من خلال ما قدمه من عروض متنوعة من تونس ومن الخارج فى إبراز ما تتميز به تونس من حركية ثقافية متواصلة ومن انفتاح على ثقافات العالم بما يعزز موقع تونس كنقطة إشعاع ثقافي وواجهة مفتوحة على ثقافات العالم .